Friday  21/01/2011/2011 Issue 13994

الجمعة 17 صفر 1432  العدد  13994

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

مسؤولون وأكاديميون عولوا عليها في تعزيز الحوار بين الشعوب لخير الإنسانية
الأيام الثقافية السعودية في تركمانستان .. تقاطع للحضارات وإبراز للتراث وتعزيز للحوار

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

عشق آباد - واس:

عول مسؤولون وأكاديميون كثيراً على الأيام الثقافية السعودية في إبراز التراث الشعبي وتعزيز للحوار الذي تقوده المملكة نحو كل أنحاء العالم لنشر السلامة والتعاون بين الشعوب لخير الإنسانية. ورأوا تواصل إقامة الأيام الثقافية حول العالم وإطلاقها في جمهورية تركمانستان مناسبة إشعاع ثقافي له آثار إيجابية تتجاوز مسيرة المملكة إلى مسارات تتقاطع فيها الحضارات وتترابط، مؤكدين أن هذه الأيام بمثابة قنوات إعلامية مباشرة تنقل للمجتمعات الأخرى عمق التاريخ السعودي.

فقد وصف معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري أن الأسابيع الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام هي رسائل أولية للعالم الخارجي عن التراث الشعبي والإرث الثقافي السعودي تجسد المشهد المعرفي في مجتمعنا للآخرين وما وصلت له الثقافة في بلدنا المعطاء من تطور في ظل ما تلقاه من الدعم والرعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- حتى باتت إحدى العلامات البارزة في التاريخ الوطني بعد أن شهدت عبر تاريخها حراكاً أدت بها إلى مكانتها المهمة في المكون الحضاري للمملكة العربية السعودية.

ودعا إلى الاتكاء على التاريخ السعودي الناصع للتعريف بالمملكة العربية السعودية مؤكداً أن المملكة تمتلك مرجعية ثقافية قد لا تملكها مجتمعات أخرى.

وأشار الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز إلى الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الثقافة والإعلام في تقديم الشخصية السعودية ومكوناتها المادية والثقافية للآخرين من المجتمعات الأجنبية في أحسن صورة وتنقل لهم من خلال المقارنة النقلة النوعية التي عاشها المواطن مشيراً إلى أن الدور الذي تؤديه وزارة الثقافة والإعلام من خلال الأسابيع الثقافية الخارجية هو بمثابة قنوات إعلامية مباشرة للمجتمعات الأخرى عن عمق التاريخ السعودي ومخرجاته سواء في الأزياء أو الفنون أو الفلكلور أو الإنتاج الثقافي سواء المنبري أو الورقي والإلكتروني على مستوى الثقافة والمعرفة، بالإضافة إلى التماشي مع الأفكار الجديدة دون مس الأصول الثقافية والأسس الإسلامية التي قام وتأسس عليها المجتمع.

وأفاد أن وزارة الثقافة والإعلام تمثل الصوت المميز للمجتمع خارج الحدود الجغرافية وتحمل تجربة مديدة استطاعت من خلالها أن تبث الواقع السعودي وخلفياته التاريخية للآخرين وبتكامل مع الأنشطة المعنية بهذا الهدف من جهات أخرى، شاكراً معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه الذي رسخ لأهداف الأسابيع الثقافية وأخذ بها للتعريف بالمنجز الحضاري السعودي.

فيما رأى من قسم التاريخ بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العسكر أن الأيام الثقافية السعودية تُشكل مفهوماً جديداً يُدعى بالدبلوماسية الثقافية يقودها نُخب ثقافية رسمية وشعبية تعزز الحوار المشترك مع الدول المختلفة من خلال تبادل الأفكار الجديدة، وترسيخ القيم الإنسانية, مشيراً إلى أنها خطوة متقدمة في تعريف شعوب العالم بثقافة المملكة التي هي مكون رئيس ومهم من مكونات الثقافة الإسلامية والعربية.

وأفاد أن الثقافة بأشكالها المتنوعة تُجسد أفضل أنواع التواصل بين الشعوب، بوصفها إرثاً ثقافياً يُعزز علاقة الأفراد فيما بينهم، ويقوي تواصلهم مع الآخرين عبر أساليب تعبيرية تتجاوز اختلاف اللغات وتباينها, مؤكداً أن الثقافة قد أسهمت في إثراء وغنى الحضارات وحوار أتباعها.

ولفت العسكر النظر إلى إشادة أستاذ الاتصال الدولي والدبلوماسية الثقافية في جامعة ليدز في المملكة المتحدة الدكتور فيليب تيلور الذي قال: (إن الأيام الثقافية السعودية في الخارج قد تفوقت بامتياز في تطبيق الدبلوماسية الثقافية، ونجحت في مقارعة الإعلام الغربي الحجة بالحجة, موضحاً أن أهمية الحضور الثقافي السعودي في الخارج لما له من دور تعريفي وتثقيفي. فيما عد من قسم العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور صدقة بن يحيى فاضل الأيام الثقافية احتفالاً بثقافة التي تجسد آثاراً إيجابية على مسيرة المملكة. وأشار إلى أن النهضة الثقافية المعاصرة شهدت تطوراً ملموساً بفضل اهتمام القيادة الرشيدة، مؤكداً أن الأمم تعتز بما تملك من علم ومعرفة وثقافة إذ تسهم بها في المسيرة المعرفية والثقافية للإنسانية. كما شاركه الرأي عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله المشيقح مفيداً أن الأيام الثقافية إظهار لثقافة المملكة التي تمتلك الكثير من المميزات والخصائص والمقومات التي جعلت للمملكة مكانة مميزة لدى دول العالم, فهي مهبط الوحي ومحضن للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى ما تتمتع به المملكة من نهضة حضارية مميزة ممتدة من التاريخ الإسلامي العريق إلى يومنا هذا وهي تزداد عمقاً وشموخاً في كثير من المجالات التنموية التي أبهرت الكثير من قادة وشعوب الدول).

وقال: (إن لكل دولة تاريخ يختص بحضارتها وثقافتها لذا نجد التباين بين حضارات وثقافات الدول وهذا يتبين من خلال الزيارات والمشاركات للاطلاع على حجم ونوعية حضارات وثقافات الشعوب، إذ تسعى الدول جاهدة لتوضيح حضارتها وثقافاتها من خلال إقامة المهرجانات الثقافية سنويا, مؤكداً أهمية الأيام الثقافية للمملكة لبيان تاريخها وثقافتها الباهرة).

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة