Friday  21/01/2011/2011 Issue 13994

الجمعة 17 صفر 1432  العدد  13994

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

دلالات رفع علم فلسطين بواشنطن

رجوع

 

حتى وإن أظهرت الولايات المتحدة الأمريكية التزاماً علنياً بأمن إسرائيل والعمل على ديمومة بقائها في المنطقة؛ ما جعلها تتخذ مواقف عدة انحيازاً لإسرائيل، ودفعها إلى معارضة ومعاندة مسعى الفلسطينيين في استرداد حقوقهم الشرعية، وفي مقدمتها إقامة دولتهم الفلسطينية، إلا أن أمريكا لا يمكن أن تبقى أسيرة مواقف تقليدية جامدة وإدارتها وخبراؤها من سفراء ومراكز دراسات بحث يرصدون الإجماع العالمي المتجه إلى إنصاف الفلسطينيين بعد ظلم طويل؛ حيث تعاقبت الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية على حدود فلسطين التي احتلتها إسرائيل في 5 حزيران من عام 1967م.

الإنصاف الدولي والسعي لرفع الظلم المفروض على الفلسطينيين منذ عقود طويلة اقترب كثيراً من أمريكا؛ فالاعترافات المتعاقبة بالدولة الفلسطينية تعلن من داخل الرواق المحيط بأمريكا من الفضاء السياسي، الذي عُدّ حتى هذا الوقت (الملعب السياسي لأمريكا)؛ فدول أمريكا اللاتينية وإنْ تباعدت بعض الرؤى السياسية مع جارتها الكبرى أمريكا إلا أن الروابط لا تزال قوية والعلاقات وثيقة، ولا بد أن ينعكس ما تتخذه هذه الدول من قرارات سيادية وعن قناعة على التوجه السياسي الدولي الأمريكي؛ خاصة إذا ما ربطناه بما يجري الإعداد له في الاتجاه الأوروبي ودوله الأكثر ارتباطاً وتحالفاً مع الأمريكيين من جيرانهم اللاتينيين. إذن فإن كل آليات الخروج من الموقف التقليدي الأمريكي، الذي تمثل في إجهاض أي تحرك دولي لمعادلة كفتَيْ الميزان في التعامل مع قضايا الصراع العربي الإسرائيلي، متوافرة؛ فواشنطن لا يمكن أن تبقى منعزلة عن رواقها الدولي اللاتيني ولا عن محيط حلفائها الأوروبيين وتظل تُدعّم الظلم الإسرائيلي الذي استمر طويلاً بل أطول مما يمكن احتماله؛ ولهذا فقد أخذت واشنطن تمهد لمسايرتها التحركات الدولية والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وما خطوة السماح برفع علم فلسطين على مبنى ممثلية فلسطين في واشنطن، والسماح بإقامة احتفال بهذه المناسبة، إلا خطوة تكتيكية أمريكية ستتبعها خطوات تسعى الإدارة الأمريكية إلى أن يكون نهايتها اعترافاً بالدولة الفلسطينية.

JAZPING: 9999

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة