Friday  21/01/2011/2011 Issue 13994

الجمعة 17 صفر 1432  العدد  13994

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

المعلم يا وزارة التعليم
صالح بن عبد الله الزرير التميمي

رجوع

 

اهتمام وزارة التربية والتعليم بالمناهج والحرص على تطويرها خطوة رائعة تحسب لكل من ساهم في ذلك من منسوبي الوزارة وعلى رأسهم معالي الوزير، ولا شك بأن تطويرها عمل جليل وخطوات نحو التقدم في سبيل خدمة التعليم ككل، وقد قامت الوزارة مشكورة بذلك خلال السنوات الماضية؛ ففي كل عام نرى تغيرا في بعض المناهج وإن كان بعض هذا التغير لا يناسب التلاميذ من الجنسين ولا المعلمين والمعلمات لكنها خطوة جميلة جداً الهدف منها خدمة التعليم وأهله، ويلاحظ فيها تلافي ما كان عليها من ملحوظات وهذا أمر يدل على اجتهاد الوزارة وسعيها نحو التقدم والرقي بالتعليم، والاهتمام بالمناهج الدراسية أمر مهم ومطلوب ويحسب إيجابياً للقائمين والمسؤولين عنها، لكن هناك من هو أهم بكثير من المناهج وتطويرها وهم المعلمون والمعلمات أصحاب الميدان ومن يدرسون تلك المناهج، الذين يحتاجون إلى من يهتم بهم وبمشاكلهم وما يواجهون من صعوبات خلال مسيرتهم التعليمية، والحقيقة التي يجب أن نقولها بكل جرأة وصراحة أن المعلمين والمعلمات لا نرى اهتمام الوزارة بهم والأنظمة تثبت كلامي، والواقع يشهد بذلك فهم غير محميين من قبل الوزارة، وليس هناك ما يشجعهم على الإبداع والرقي بالتعليم ولولا إخلاص فئة من المعلمين والمعلمات لرجع التعليم إلى الوراء خطوات كثيرة حتى الجو التدريسي غير مهيأ لهم، فالضرب ممنوع منعا باتا ومن يضرب طالبا يتعرض لعقاب من قبل إدارة التربية والتعليم التابع لها بناء على تعميم الوزارة الذي ينص على ذلك وإن كنت ضد الضرب إلا إذا كان بحدود ويخدم العملية التعليمية لأن التأديب مطلوب وكذلك لا يوجد مميزات للمعلمين والمعلمات تميزهم فالكل قد تتلمذ وتخرج على يديهم وهذا أمر لا ينكره أحد فلا تكريم ولا مكافآت ومحفزات تشد من أزرهم وتعينهم وتشجعهم على حب التدريس والتمسك به وتحسسهم بقيمتهم! واسألوا الكثير من المعلمين والمعلمات ممن تقاعدوا عن سبب تقاعدهم لتجدوا الإجابة الشافية الكافية بأن صعوبة التعليم وتغيره أنظمة وتعاملا وعدم اهتمام الوزارة بهم سبب رئيس في طلبهم للتقاعد، إضافة إلى تخلي الوزارة عنهم في كثير من الأمور كالاعتداءات المتكررة على البعض منهم إذ لا حماية لهم وهذا بلا ريب ينعكس على أدائهم ومن يعيش منهم بلا أمان لن يؤدي الأداء المطلوب منه، وكم أتمنى أن تلتفت الوزارة للمعلمين والمعلمات بإعطائهم حقوقهم وتقديم ما يليق بهم وبمهنتهم العظيمة التي تعتبر من أنبل وأشرف المهن إن لم تكن هي الأفضل، من تقديم التسهيلات لهم ومعاملتهم المعاملة الطيبة التي تليق بمكانتهم فكل شخص تتلمذ على أيديهم يدين لهم بالفضل العظيم بعد فضل الله، ولو أعطت الوزارة المعلمين والمعلمات قليلا من الاهتمام لرأينا الإبداع منهم، وتقدم التعليم خطوات للأمام ولكن في الوقت الحالي الذي هضمت فيه حقوقهم لا أظن بأننا سنرى إبداعاً وتقدما إلا من فئة قليلة، ومن عمل بدون ارتياح لن يصل إلى الفلاح ولن يتحقق منه ما يراد لأنه لم توفر له سبل الراحة ولا يوجد مميزات تجعله يجتهد ويؤدي الأداء المطلوب منه والمأمول وعلى قدر التقدير يكون العطاء، ولولا الأمانة لما أخلص الكثير منهم، والمطلوب من وزارتنا وضع المعلمين والمعلمات بعين الاعتبار بالرفع من معنوياتهم وتقديم كل ما يعينهم على أداء رسالتهم التربوية على أتم وجه بتخفيض نصابهم من الحصص وإقامة دورات تدريبية لمن يحتاج منهم لذلك تكون فيها مميزات كثيرة كالمكافأة المالية لمن يحضرها مع إعطاء شهادة التقدير التي تفيد المعلم في النقل وفي غيره، وكذلك بناء مستشفيات خاصة بهم أسوة بالعسكريين، وأيضاً مخاطبة بعض الشركات والمؤسسات لتقديم التسهيلات لهم كالتخفيض في تذاكر الطيران، والسكن سواء أكانت فنادق أو شققا مفروشة، أو المستشفيات والمستوصفات الخاصة بنسب معينة تقديرا لهم وباختصار شديد كلما وجد المعلم والمعلمة تقديرا وتسهيلا وتشجيعا كان عطاؤهما رائعا ومنتجا، وكل ذلك في مصلحة الجميع، متمنيا أن يكون لما كتبت من وجهة نظر في جزيرة الخير صدى ويؤخذ من قبل وزارتنا بعين الاعتبار حتى نرى الإنتاج الطيب والتقدم المرجو في التعليم، شاكراً للجميع جهودهم المباركة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة