Saturday  22/01/2011/2011 Issue 13995

السبت 18 صفر 1432  العدد  13995

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

** هناك تقارير أن المناخ في العالم يشهد تحولات خلال السنوات القادمة ولعل بعض ملامح هذا التغير بحسب بعض التقارير تشير إلى تزايد نسبة الأمطار على شبه الجزيرة العربية، والسنوات الأخيرة لاحظ المراقبون مثل هذه التغيرات خصوصا على بعض مناطق المملكة، مثل جدة والرياض، والقصيم.

** لدينا مشاريع عملاقة للأنفاق وتكلفتها عالية، على سبيل المثال تكلفة نفق الملك عبدالله بجدة تقدر بنحو 172 مليون ريال، وقد تحول مع أول زخة مطر إلى بحيرة مخيفة!! في الرياض أيضا هناك أنفاق صرفت عليها الملايين.

** وفي الأمطار الأخيرة على الرياض تم إغلاق بعض الأنفاق في عدد من الطرق الدائرية بسبب تجمع الأمطار لاسيما على الدائري الشرقي، وهذا يقودنا إلى تساؤل مهم، وان كنت لست متخصصا ولكن من حقنا أن نرصد ما نراه ونبدي حوله الأسئلة.

** ألا يمكن أن تكون الجسور المعلقة أو الكباري مثل جسر الخليج أفضل وأكثر أمانا من الأنفاق الأرضية إذا سلمنا بصعوبة تصريف المياه في تلك الأنفاق، فخطورتها وقت الأمطار لم تعد عابرة وإنما متكررة بشكل سنوي، ومع تزايد نسب الأمطار ستزيد الخطورة.

** واليوم المملكة تشهد مشاريع عملاقة في كافة المجالات ومنها الطرق التي تشكل الأنفاق نسبة عالية منها، وهو ما يدعو الجهات المعنية سواء في أمانة الرياض أو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ووزارة النقل، إلى النظر بجدية إلى هذه المشكلة التي باتت تتحول إلى أنهار خطيرة، والغريب ان المشهد يتكرر كل شتاء، ولا يتغير شيء.

** فهل يكمن الخلل في الشركات المنفذة وعدم قدرتها على التعامل مع متطلبات هذه المشاريع بشكل صحيح؟، أم أن طبيعة مثل هذه المشاريع الخاصة بالأنفاق صعبة ولا يمكن إيجاد حلول جذرية وآمنة لتصريف مياه الأمطار وبالتالي يمكن البحث عن بدائل سواء بالجسور المعلقة أو أي حلول أخرى، فإغلاق الأنفاق وقت الأمطار ليس حلا صحيحا، وأتمنى ألا يكون هو الحل الوحيد لدى جهات الاختصاص.

 

نبض
الأنفاق أفضل أم الجسور؟
حميد عوض العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة