Sunday  23/01/2011/2011 Issue 13996

الأحد 19 صفر 1432  العدد  13996

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

قبل ربع قرن فاجأ نظامنا التعليمي الناس ببرنامج تعليمي نوعي غير مسبوق في المنطقة العربية (التعليم الثانوي المطور) وذلك بعد أن وافق عليه مجلس الوزراء. لم يخف منظروا نظامنا التعليمي آنذاك إعجابهم الشديد بالبرنامج الجديد، فقد رأوا فيه المخرج الحقيقي من أزمتنا التعليمية، لما لا؟، فالنظام الجديد يعلم الطلاب الاعتماد على النفس، كما أنه يحاسب الطالب منذ يومه الأول في الثانوية (المعدل التراكمي)، وفوق ذلك بوسع الطالب أن يختار بعض مقرراته، ويقرر حمله الدراسي بناء على قدرته، وقدم البرنامج الثانوي المطور مقررات تطبيقية دخلت مناهجنا لأول مرة من بينها مقرر الحاسب. ولأن البرنامج الثانوي المطور كان نوعياً وجاداً، فقد هرب منه الطلاب، وعندما توسع تطبيق التعليم المطور ذهب طلاب مدينة الرياض إلى مدارس بعيدة لا تطبق النظام (الدرعية مثلا). لكن الكلمة الأخيرة كانت للناس وليست لمنظري النظام التعليمي، وبالتالي قضي على هذا البرنامج الواعد الجديد. تجربة ساهر تذكرني بتجربة التعليم الثانوي المطور، لن تجد عاقلا لا يرى في ساهر مخرجا آمنا لنا من محن ومصائب عشناها عقود عديدة، لكنني أخشى من شيئين أولهما أن تنجح بعض الضغوط في تحجيم ساهر - وثانيهما أن يزداد إعجاب منظري ساهر به وبضجته الإعلامية فلا يستمعوا بصدق إلى مرئيات الناس عنه فينتهي مصيره إلى مصير برنامج التعليم الثانوي المطور.

 

تعليم 21
(ساهر) و(التعليم)
د. عبد العزيز العمر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة