Sunday  23/01/2011/2011 Issue 13996

الأحد 19 صفر 1432  العدد  13996

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الأمير محمد بن نايف الإنسان المسؤول
محمد الحماد

 

رجوع

 

الرأي قبل شجاعة الشجعان

هو أول وهي المحل الثاني

تبادر إلى ذهني هذا البيت الشعري، وأنا أتامل في الجهور المباركة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ابن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية، وما يتحلى به من حكمة وحزم وحنكة في التعامل مع القضايا الأمنية.

ولن أقف هنا أمام إنجازات سموه وما أكثرها، بل إن الحصر يضيق بها، ولكني سأقف أمام موقف واحد من مواقف سموه تجلت فيه شخصية المسئول الإنسان في بلد نال لقب مملكة الإنسانية عن جدارة واستحقاق لإنسانية مليكه ومسئوليه, هذا الموقف لسمو الأمير محمد بن نايف هو فيما يتصل بمعالجة أوضاع المغرر بهم الذين عادوا إلى حظيرة الوطن تائبين بعد أن تكشف لهم زيف وخداع وحقد أولئك الذين أوقعوا بهم بعد أن عادوا عن غيهم لم يجدوا العقاب في انتظارهم مع أنه عدل لكنهم وجدوا عوضاً عن ذلك موقف الأسي والراحم والقريب من همومهم من قبل صاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية، فكان القريب منهم المساعد على إعادة ترتيب أوضاعهم والحاضر في أفراحهم، بل صانع هذه الأفراح وليس أدلَّ على من حضوره ومشاركته عرس أحد العائدين في المنطقة الشرقية رغم مشاغله الكثيرة والكبيرة.

وقد حماه الله بصدقه وإخلاصه وإنسانيته مما دبروا له حينما تظاهر أحد المارقين بالعودة إلى جادة الصواب ووجد صدر سموه الرحب في استقباله لينفجر بعيداً عن أن ينال سمو الأمير أي أذى وصدق الله القائل {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} ومع ذلك ورغم ما أقدم عليه ذلك المارق من عمل إجرامي؛ فقد نالت أسرته كريم الرعاية من لدن سمو الأمير محمد بن نايف مادياً ومعنوياً حيث اتصل بهم وأعطاهم دعماً مالياً وطمأنهم أن مستقبلهم في هذا البلد بخير وأنه لا علاقة لهم بجريرة أبيهم أو أخيهم.

هذا البعد الإنساني في شخصية الأمير المسئول يعكس جانبين هما التوجه الإنساني العام لولاة الأمر في مملكة الإنسانية بدءاً بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - أطال الله في عمره - وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بإنسانيتهم التي لا تحتاج إلى تدليل، وهو ما تمثله سمو الأمير محمد بن نايف في تعامله بشكل عام مع الجوانب الأمنية وفي قضايا هذه الفئة بشكل أخص.

أما الجانب الثاني فهو الاستعداد الفطري الذي جبله الله عليه إنسانياً خيراً فانعكس هذا في تعاطيه مع مسئوليته وأثمر إنجازات كبيرة في حفظ الأمن والاستقرار في المملكة بتوجيه من قائد ربان السفينة الأمنية الماهر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية وقدرتهما في إيجاد نموذج أمني يحتذى به في كثير من بلدان العالم وينال احترام وتقدير الجميع، بل ونموذج فريد في الموازنة بين العدل والإحسان، بل إن حكامنا يحفظهم الله يغلبون الإحسان على العدل وهو ديدنهم في حين أن هناك غيرنا ونعرفهم يفتكون بقبيلة بكاملها لقيام فرد منها بخطأ لم يشاركوه فيه.

وتظل الجهود المباركة لسمو الأمير محمد بن نايف كونه مساعد الوزير للشئون الأمنية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، ولا ينكرها إلا جاحد ولا غرابة في ذلك كونه ابن نايف بن عبد العزيز الذي لا نجد ما نستشهد به على عظمته غير الاستشهاد به لشمولية عطائه وحكمته في التعامل مع مختلف قضايا البلد، ولا نملك إزاءها كمواطنين في هذا البلد الأمين إلا إسداء الشكر وتأكيد الولاء فقد تحقق لنا الشرطان اللذان امتن الله بهما على قريش في كتابه الكريم {الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ} وهما الأمن والاستقرار اللذان تنعم بهما المملكة في كل أرجائها.

فبوركت جهود الخيرين، وحفظ الله لهذا البلد حكامه وخدام بيته الحرام وحرم نبيه عليه الصلاة والسلام ومزيداً من الخير والتقدم لمملكة الإنسانية.

- رئيس مجلس إدارة مجموعة البيان القابضة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة