Monday  24/01/2011/2011 Issue 13997

الأثنين 20 صفر 1432  العدد  13997

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

لبنان على صفيح ساخن

رجوع

 

بانتظار معرفة ما تؤول إليه نتائج استشارات رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشيل سليمان، يعيش اللبنانيون ومن يتعاطف معهم من العرب لحظات عصيبة، بعد أنْ أيقن الجميع من أنَّ سلاح الترهيب قد بدأ يُوجِّه المواقفَ السياسية في هذا البلد، فبعد تعرُّض قادة كتل نيابية ونواب للتهديد شخصياً وإلى التنكيل بمناطقهم الانتخابية إن لم يستجيبوا لإملاء الطرف الذي يعمل على فرض إرادة الدولة الإقليمية والدولة الجارة المتحالفة معها، فإنَّ المناطق الانتخابية والأحياء ذات صبغة المكون الطائفي التي تتبع لتلك الكتلة ولذلك النائب ستتعرض للانتقام، وبالسلاح الذي كان يزعمون بأنَّه مُوجَّهٌ لحماية لبنان ولمواجهة أعداء لبنان فتَحوَّلَ إلى سلاح لإرهاب اللبنانيين. وهكذا وجدنا المواقع تتبدل وتُعقد المؤتمرات لإعلان الولاء وتأييد المقاومة حتى لا يتحول سلاحها إلى إيذاء جماعته.

هكذا كان موقف وليد جنبلاط الذي غَيَّر مقعدَه من الموالاة إلى المعارضة بعدَ أن شاهد الحشد الموجه للقرى الدرزية في الجبل من قِبَل من يحمون لبنان من أعدائه.

آخر ما أعلنه وليد جنبلاط هو أنَّ عدداً من نواب كتلته سيصوتون لمصلحة مرشح حزب الله عمر كرامي، بعد أن كان ملتزماً بالتصويت لمرشح الأغلبية سعد الحريري، باعتبار أنَّ جنبلاط وكتلته جزءٌ من الأغلبية قبلَ مراجعات وليد جنبلاط وخضوعه للتهديدات، كما يقول زملاؤه السابقون في الأغلبية.

وهكذا ينشغل اللبنانيون في إجراء الحسابات وعمليات الجمع والطرح، فنتائج المشاورات بعد موقف جنبلاط ستمنح المعارضة خمسة أصوات إلى ستة من كتلة جنبلاط، إذ يصرُّ البقية على التمسك بالبقاء داعمين لترشيح سعد الحريري، وعندها سيكون الفرق لصالح الحريري صوتاً واحداً.

حِسْبةُ الصوت الواحد هذه ضَعَّفت من حِدَّة السجال بين الأطراف اللبنانية، وهناك جهود لتحييد البعض، وامتناع البعض عن الترشيح وهدفهم من وراء ذلك تقليص الأصوات المؤيدة لتثبيت الحريري، وهو ما جعل من سقف المشاورات والاتصالات يصل إلى درجة عالية من السخونة فاقت كلَّ ما عداها في السابق.

JAZPING: 9999

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة