Tuesday  25/01/2011/2011 Issue 13998

الثلاثاء 21 صفر 1432  العدد  13998

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

رداً على الكاتب سعد الدوسري حول إنقاذ أم نايف
الدفاع المدني: لم تك بلادنا يوماً تدفع إلى منطقة القتل العمد

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

اطلعنا بروية وتمعن على ما كتبه الكاتب سعد الدوسري في زاويته باتجاه الأبيض وتحت عنوان (خبئوا أم نايف) على صفحة (46) من العدد رقم (13988) الصادر يوم السبت الموافق 11 صفر 1432هـ والذي تطرق فيه إلى عدد من النقاط والأمور ذات الحيوية ليس لقطاع الدفاع المدني فحسب بل ولقطاعات أخرى تعمل تحت مظلة الدولة -حفظها الله- وذلك حول موضوع إنقاذ أم نايف التي أنقذتها الطائرة العمودية من سيول جدة مؤخراًََ وذهب متهكماً من أسلوب الإنقاذ الذي تم وأن هناك تفريقاً بين أسلوب إنقاذ الرجال والنساء، بل وتجاوز في حديثه المنطق والمعقول حيث قال إن مدارس البنات لا يدخلها رجال الدفاع المدني في حالة الحريق، والمسعفون الرجال لا يدخلون كليات البنات لإنقاذ فتاة.... إلى آخر المقال.

ونحن في الدفاع المدني يؤسفنا أن يذهب من يمسك بالقلم ويكتب في صحيفة ذات قدر ومكانة على مستوى العالم العربي أن يكتب لمجرد الكتابة دون إدراك لأبعاد ما يكتب، ويؤسفنا أكثر أنه يكتب دون خلفية بالأنظمة والتعليمات بل ويكتب في أمور كأنه يصف القائمين بها أنهم بعيدون عن فهم الإسلام وسماحته ورحمته.

فمنهجية بلادنا وتنظيماتها الأمنية تنطلق من قوله جلَّ في علاه {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} منهجية تنطلق من تكريم الإنسان بغض النظر عن جنسه ولونه وديانته أو حالته الاجتماعية والاقتصادية، تحفظ عليه ماله ونفسه وعرضه.. فلم تك بلادنا يوماً ما تدفع إلى نظم تهدف إلى القتل العمد كما يقول كاتبنا -هداه الله..

وللتوضيح للقارئ الكريم الذي حاول الكاتب أن يوهمه عبثاً بأمور هي أبعد ما تكون عن واقع ديننا الإسلامي الحنيف وحرص دولتنا -حفظها الله- على سلامة أبنائها وبناتها.. فإننا نذكر أن عمليات الإنقاذ التي تتم بواسطة الطائرات يمكن أن تتم بإنزال المنقذين، ونحن نحرص على هذه الطريقة حينما يتعلق الحادث بالأطفال أو النساء، والمنقذون يتولون عملية نقل المحتجز أو المحتجزة وفق أسس وقواعد تضمن -بمشيئة الله- سلامة الطرفين، ولا أدل على ذلك إلا ما نوثقه لدينا بالصور لعمليات الإنقاذ والتي نحتفظ بها بعيداً عن النشر لخصوصيتها وهي لنسوة وفتيات تم إنقاذهن إما بواسطة الطائرات العمودية أو بواسطة قوارب الإنقاذ وفقاً لكل حالة وظروفها خلال إفادة من تم إنقاذهن بواسطة رجال الدفاع المدني خير تأكيد على قفز كاتب المقال فوق الحقائق وتجاوزها بأسلوب غير منطقي وغير مقبول. وللتأكيد على تجاوز الكاتب للحقائق فإننا نرفق لكم نسخة من التقرير الطبي الصادر عن مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة والخاص بأم نايف والذي يؤكد سلامتها من أية إصابات.

ثم يؤسفنا أن يذهب الكاتب إلى أبعد من ذلك حين ذكر بأن مدارس البنات لا يدخلها رجال الدفاع المدني في حين أننا نحن الجهة المخولة شرعاً ونظاماً بموجب نظام الدفاع المدني الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم م-10 وتاريخ 10-5-1406هـ. للاستجابة لطلب الاستغاثة في أي وقت وأية لحظة دون انتظار إذن من أحد مع الحفاظ على الحرمات داخل تلك المواقع سواء كانت مدارس بنات أو كليات أو جامعات، ونحن ننظر لكل واحدة منهن على أنها ابنة أو أخت لنا نحرص على سلامتها ونحفظ حقها وحرمتها.

وقد نص نظام الدفاع المدني على دخول المنشآت الحكومية والمؤسسات التعليمية بنين وبنات والمساكن الخاصة دون استئذان عند حدوث هدم أو حريق أو غريق أو استغاثة ملحة لإنقاذ الأرواح والممتلكات، والدفاع المدني كتنظيم أمني يعمل في إطار هذا النظام فإنه يؤدي دوره المطلوب منه وأهدافه المنوطة به ولم يسبق أن واجه أي منع أو إعاقة من جهة حكومية أو أهلية تحول دون تنفيذ مهامه، ويبدو أن الكاتب يملك معلومات مغلوطة لا تمت للحقيقة بصلة.

هذا ما رغبنا في الرد به على كاتب المقال، والدفاع المدني يؤكد أن لديه عدداً من الوثائق والتسجيلات المرئية والمسموعة لمن أراد أن يستجلي الواقع ويؤكد تلك الجهود ويوثق ما قام به الدفاع المدني في تلك الحادثة.

نأمل أن ينشر ردنا توضيحاً للقارئ الكريم الذي ندرك دون شك أنه يفرق بين الخطأ والصواب لكاتب المقال شخصياً مؤملين أن يكون مدركاً لتفاصيل ما يكتب فهو يُقدم لقارئ واع مثقف. والسلام عليكم

الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالمديرية العامة للدفاع المدني****

الصور المرفقة بعثت بها إدارة الدفاع المدني عن حالات الإنقاذ التي تمت لعدد من الأسر ومن ضمنها أسرة أم نايف

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة