جازان - علي العمودي:

تزامنا مع انطلاقة الاختبارات الدراسية لوحظ انتشار عدد من المتسولين على أبواب المدارس ومداخل بعض الكليات بجازان مستغلين خوف الطلاب من الاختبار وحاجتهم للنجاح وذلك باستعطافهم وإرضائهم بالدعاء لهم بالتوفيق والنجاح وتجاوز الاختبارات.

وذكر مهند قاسم الطالب في الصف الثالث ثانوي أنه وعند خروجه من القاعة في أول يوم دراسي فوجئ بأحد المتسولين يدعو له بالنجاح والتوفيق فأعطاه كل ما في جيبه دون أن يعرف مقدار المبلغ الذي قسمه الله.

كما عبر أحمد سالم عن استغرابه من زملائه الطلاب الذين يحرصون على التصدق بعد الخروج من قاعة الاختبارات محذراً من استغلال المتسولين لحاجة الطلاب ((النفسية)) في هذا الجانب ومندهش من معرفة أحد المتسولين بمادة يوم الاختبار والذي يدعو فيها بالتحديد بالنجاح في المادة قيد الامتحان.

فيما أوضح عثمان السيد أن عدم وجود مكتب لمكافحة التسول بجازان «على حد علمه» منح المتسولين وأدعياء الحاجة والنكبات فرصا متاحة يستغلونها في طرق كل الأبواب مبتدعين شتى الطرق والحيل لاستغلال الناس وجلب المال.

الجدير بالذكر أن منطقة جازان ومحافظاتها المختلفة بحكم الموقع الجغرافي الحدودي تجعلها عرضة لتدفق أعداد هائلة من قاصدي التسول عنوة رغم جهود حرس الحدود والجهات الأمنية الملموسة.