Saturday  29/01/2011/2011 Issue 14002

السبت 25 صفر 1432  العدد  14002

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

بل لعينيك بكاء الحزين..

وأنت لا ترفلين بثوب كريم..

بل لعينيك حزن الفجيعة..

وأنت لا تطمئنين لجيب بنَّائك، ولا لكف مصافحيك..

كل الحزن في وجوه الهلعين فيك، فلعينيك شتات المدينة، حين المدينة تغدو الأمومة في عز شغفها على من تربى في أحشائها ثم يموت على كفيها، وهي تنظر لا تلوي على مقدرة..

لعينيك جدة، ترجف الأفئدة ورتق كبير في صدر الحالم مزقت في قدميه السلامة وقفة الانتظار..

لعينيك حين تصيح نداءات المنذرين ولا من يصيخ..

لعينيك حين ترد الحناجر غصة الخائفين..

لعينيك يدعو المريض على فرشه عزلته المياه بدائه عن دوائه..

وطفل بينه وبين والده شارع استحال لبحر عميق..

لعينيك حدب على من يسبحون على حافة من رصيف، يا لطيف..

لعينيك تكبر عيون السؤال..

ولكنه لا يجيب..

وتيار نور عاف الفجيعة لعينيك ودع النور خشية الانفجار..

لعينيك صبر الناس بين خوف وحسرة لكنهم لا ييأسون

فحب المدائن بلسم لجرح الخيانة

لعينيك هذا الدواء.

 

لما هو آت
لعينيك جدة
د. خيرية إبراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة