Friday  04/02/2011/2011 Issue 14008

الجمعة 01 ربيع الأول 1432  العدد  14008

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الجزيرة السينمائية

 

فيلم Winter’s Bone الجانب المظلم في حياة الأمريكيين

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إعداد: عبدالمحسن المطيري :

القيمة التي تميز بها فيلم «Winter›s Bone» كشفت جانباً مهماً في دهاليز حياة بعض المجتمعات الأمريكية والتي لا تستعرضها أفلام الميزانيات العالية في هوليود، وهنا تتميز أفلام السينما المستقلة لأنها تكشف تفاصيل حياة الطبقة الكادحة والفقيرة من الشعب الأمريكي والتي لا يقدمها الإعلام بالشكل الكافي.

ويستعرض الفيلم قصة فتاة تدعى «ري» تقاتل من أجل الحفاظ على عائلتها المكونة من أخيها الصغير ووالدتها المريضة، تتفاجأ «ري» بتهديد السلطات الأمريكية بالاستيلاء على منزل عائلتها بسبب والدها الهارب من العدالة والقضاء الأمريكي، وتكتشف أن والدها قام برهن المنزل قبل هروبه من أجل دفع كفالته قبل المحاكمة، فتبدأ «ري» رحلة البحث عن والدها من أجل الحفاظ على منزلهم من سلطة القانون والتي توشك على قضاء ما تبقى من حلم الفتاة «ري» التي تبلغ من العمر سبعة عشر عاماً فقط.

وتقرر «ري» البحث عن وظيفة تؤمن مستقبلها ومستقبل عائلتها بلا جدوى، الأمر الذي جعلها تفكر جدياً في الالتحاق بالجيش الأمريكي الذي من المفترض أن يدفع لها أربعين ألف دولار في غضون ستة أشهر، تتورط الفتاة «ري» أثناء بحثها الشاق عن والدها بعصابات اكتشفت مؤخراً بأن والدها متورط معهم في قضية مخدرات وهي القضية التي تسببت باعتقاله وتقديمه للعدالة، ما يصعب من حياتها ويجعل انهيارها مسألة وقت ليس إلا، أحد أفضل الأفلام المستقلة الأمريكية والتي نالت إعجاب النقاد والجماهير أثناء عرضه المحدود في بعض المهرجانات والمدن الكبرى.

صورة نمطية كلاسيكية لقصة اجتماعية ذات أبعاد إنسانية قدمت بشكل جاد للغاية وجذاب، وأداء استثنائي تقدمه الممثلة الواعدة الشابة جينيفر لورنس جعلها تدخل سباق الجوائز وتنافس على فئة أفضل ممثلة رئيسية هذا العام بما فيها الأوسكار، فيما يقدم الممثل «جون هوكس» دوراً مذهلاً لشخصية عم الفتاة «ري» الذي يساعدها في إيجاد والدها ويبرز نص الفيلم المقتبس من رواية الكاتب «دانيل وودريل» والتي تحمل نفس العنوان بقوة حواراته والرتم الرفيع في استعراض القصة بعيداً عن الأسلوب التجاري المتفشي بغالبية أفلام هوليود وهنا القيمة التي تحملها أفلام مهرجان صندانس والتي يغلب عليها الطابع الإنساني والجدارة الفنية، تأهل الفيلم لأربع جوائز أوسكار وهي «أفضل فيلم وممثلة رئيسية وممثل مساعد وأفضل نص مقتبس»، فيما حقق الفيلم أرباحاً جيدة تعدت ستة ملايين دولار رغم أن ميزانيته لم تتعد المليونين دولار.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة