Friday  11/02/2011/2011 Issue 14015

الجمعة 08 ربيع الأول 1432  العدد  14015

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

      

عبدالحليم حافظ فنان!، ولا أحد يستطيع أن ينكر أن شعبان عبدالرحيم فنان أيضا، ولكن شتان بين الاثنين!

بدأت مقالي بهذه العبارة حتى أضعكم في الصورة التي تتراءى لي أحيانا حين تطلب مني جهة ما ترشيح أسماء للمشاركة في معرض، على الأخص تلك الخارجية منها، أو حين أقوم بإعداد عرض عن الفن السعودي المعاصر لمجموعة من الحضور الغربي. وهو يختلف بكل تأكيد عن اختياراتي في إعداد محاضراتي في الجامعة عن الفن التشكيلي السعودي، لأن تدريس تاريخ الفن يجب أن يكون صادقا ويعكس الوضع كما هو دون تزييف أو تغيير.

ولكن أود هنا أن أحاول شرح أو توضيح الصورة التي نرغب في إظهارها للآخر، وأقصد الآخر هنا المتلقي الغربي عبر معرض خارجي أو محاضرة عامة؛ فمن أولويات الاختيار في المشاركات أو العروض (غير التاريخية) بالنسبة لي، أن تكون الأعمال معاصرة ومتناسبة في الأسلوب والتقنية مع المنتج الفني العالمي (فلا يرغب الآخر أن يرى على سبيل المثال لوحة لمنظر طبيعي ذات أسلوب تأثيري؟ أو لوحة طبيعة صامتة ذات أسلوب تكعيبي، فهو يرى أفضل منها بكثير في متاحف الفن الحديث المنتشرة في معظم المدن الأوربية والأمريكية، وإن رآها زاد يقينه من ضعف العرب وميلهم للتقليد من الغرب).

أيضا يجب أن تعكس الأعمال المطروحة فكرة جديدة ومبدعة نابعة من الثقافة المحلية وذات ارتباط مباشر أو غير مباشر بها (لا يرغب الآخر برؤية أعمال منسوخة من إندي وأرهل أو بيكاسو أو أدفارد مونخ...علما بأن هذه الأعمال يدرسها طلاب التعليم العام هناك!).

كذلك يجب أن تظهر مهارة عالية لدى الفنان، لا أن ينحى للتجريد مثلا لأنه لا يتقن أي مهارة فنية (كليات الفنون في معظم بلدان العالم لا تقبل أبدا ذوي المهارات المحدودة في برامجها التعليمية!)

لذا أعتقد أنه يجب علينا أن نعي أننا أمام تحديات قبول الثقافة أمام الآخر، كما يهمنا أن نتميز بما لدينا لا أن يكون لنا أسلوب مشابه (لحد النسخ) لما لدى الآخرين بمعنى أن يكون لنا منتج فني معاصر مرتبط بثقافتنا ولكنه ذو لغة عالمية.

والواقع أن لدينا بين الفنانين والفنانات تصنيفات عديدة، منها مثلاً، الفئة التي أعمالها يجب أن تدرس وتقاس وتقارن ببعضها البعض، ومنها فئة أعمالها لن أقول بدائية ولكنها بسيطة، وهناك تلك الفئة التي يتضح أن لديها قدرات وإمكانات مشجعة ولكنها لا تزال في بداية الطريق أو تحتاج مزيدا من الممارسة والرؤية والتحفيز الابتكاري.

 

إيقاع
بين العالمي والشعبي (1-2)
د. مها السنان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة