Friday  11/02/2011/2011 Issue 14015

الجمعة 08 ربيع الأول 1432  العدد  14015

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أفاق اسلامية

 

أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة القصيم.. د.عبدالله الطيار لـ«الجزيرة»:
لا تتحقق ذمة الإمام والخطيب إلا بقيامه بدوره المكلف به شرعاً

رجوع

 

بريدة - خاص بـ «الجزيرة»: :

أكد فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد الطيار أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم على ضرورة التزام الإمام والخطيب بالضوابط الشرعية، وهو يرتقي منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يراعي ظروف المدعوين، وأن يلتزم بالضوابط الشرعية ويركز على ضرورة تقوية المواطنة الصالحة والأمر وأثره في حياة الناس، وتذكير المسلمين بأهمية الوسطية في الإسلام ويحذرهم من فكر التكفير والتفجير مع تعظيم حرمات الدماء المعصومة، جاء ذلك في حوار مع الدكتور الطيار وفيما يلي نصه:

كيف ترون رسالة المسجد الآن ومسؤولية الإمام لتحقيقها؟

- المسجد من أهم معالم الإسلام، وهو مهد الانطلاقة الكبرى التي شهدها تاريخ الإنسانية، ولم يعرف في تاريخ أي حضارة، مسجد أثر في مسار العالم كمسجد محمد صلى الله عليه وسلم، ثم تتابعت المساجد من بعده تنشر العلم والنور والرحمة والعدل.

فهو مكان أعظم العبادات وأجلها بعد التوحيد، وساحة تجمع للتآخي والتواد والتراحم، فيه يتعلم المسلمون النظام والوحدة والطاعة والقيادة والجندية كما أنه يرفع المستوى الثقافي للأمة من خلال الاستماع للقرآن وقراءته وتدبره بما فيه من تشريع وآداب وأخلاق، ومن المسجد يتخرج أساتذة العقيدة، والحديث، والفقه، وعلوم العربية، وغير ذلك، وهو محطة للإنسان، يتزود منها لدنياه وآخرته، كما أنه رباط روحي بين العبد وخالقه.

وهل تغيرت أهمية المسجد الآن؟

- لا لم تتغير وهي محدودة بعدة أمور، أولاً: تنويه الله تعالى في كتابه وبيانه لأهميته وعظم مكانته، ثانياً: أن المساجد أضيفت إلى الله تعالى إضافة تشريف وتكريم، لأن فيها تقام العبادات التي يخضع بها العباد له سبحانه وتعالى، وفيها تتلى آياته وفيها يذكر الناس بمنهج الله وشرعه والطرق الموصلة إليه، ثالثاً: عظم مكانته عند الله تعالى، فقد جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها).

وفي بلادنا تبنت الدولة - حفظها الله - منذ قيامها على راية التوحيد إلى وقتنا الحالي العناية بالمساجد، ونحن نرى ولاة الأمر فيها يولون المساجد اهتمام كبير ويعتنون بها اعتناءً عظيماً، وخاصة الحرمين الشريفين ويعتمدون للتدريس فيها علماء وأساتذة في مختلف التخصصات.

فللمسجد دور اجتماعي كبير في المجتمع الإسلامي، حيث إنه يعتبر ملتقى المسلمين، يجتمعون فيه كل يوم خمس مرات، لأداء الصلاة، والترابط، والتواد، والتعاطف، وتقوية أواصر المحبة والأخوة.

والأصل في المساجد أنها دور للعبادة سواء كان ذلك للصلاة فيها أو تلاوة القرآن وحفظه أو تعلم العلم الشرعي، أو الذكر، أو التشاور فيما ينفع المسلمين، ولكن ينبني على أداء تلك العبادات اجتماع المسلمين وترابطهم وتآلفهم وتعارفهم وتوادهم، وهذه الأمور لها أثر كبير في زيادة قوة التكافل الاجتماعي بينهم.

* وماذا عن مسؤولية الإمام الشرعية تجاه المسجد ورواده؟

- الإمام مسؤوليته عظيمة، ومهمته خطيرة وجسيمة، فهو مسؤول عن جماعة المسجد سواء كان ذلك بإمامتهم في الصلاة، أو القيام بتعليمهم ونصحهم وإرشادهم، والسؤال عن غائبهم، وزيارة مريضهم، وتفقد محتاجهم، وعليه أن يتحمل هذا الواجب بأمانة وإخلاص وصبر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حق الأئمة والمؤذنين (الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين) رواه أحمد وغيره وصححه الألباني ومن علم الأئمة عظم الأمانة وشدة المسؤولية تمنى ألا يكون إماماً لمسجد لأنها تعتبر من الأمانات العظيمة، والتي سيسأل عنها يوم القيامة، ولكن الله تعالى يبتلي عباده بما يشاء فيرى الحريص من المتهاون، والجاد من الهازل، والمخلص من المرائي، والصادق من الكاذب.

ومتى تتحقق إبراء الذمة؟

- تتحقق براءة الذمة للإمام، أولاً: باحتسابه بالقيام بهذا العمل لوجه الله تعالى، ثانياً: بحرصه على إمامة الناس في الصلوات، وتعليمهم، وإرشادهم، ونصحهم، وتوجيههم، والسؤال عن غائبهم، وتحري متخلفهم، وإرشاد ضالهم، وأن يتصف بحسن الخلق، والرفق، والتؤدة عند التعامل مع إخوانه المصلين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه)، وقال عليه الصلاة والسلام:( من يحرم الرفق يحرم الخير)، ويتجاوز الإمام براءة الذمة: إذا حقق المطلوب ولم يقصر فيه وكان ساعياً إلى كل ما كان فيه نفع لجماعته وأهل الحي من حوله، حريصاً على تعليم إخوانه، والأخذ بأيديهم لكل خير، وعمل الأنشطة التي تزيد التآلف والترابط بينهم.

وبماذا تنصحون خطباء المساجد؟

- نصيحتي لأئمة المساجد وخطبائها أن يفقهوا الناس ويعلموهم ويبلغوهم ما أعطاهم الله من العلم، وأن يسابقوا إلى هذا الخير، وأن يسارعوا إليه وأن يتحملوا هذا الواجب بإخلاص وصبر، وأن يحتسبوا ذلك عند الله، حتى يبلغوا دين الله لعباد الله، وحتى يعلموا الناس ما أوجب الله عليهم وما حرم عليهم.

فكل طالب علم من الله عليه بالفقه في الدين، وكل عالم فتح الله بصيرته، عليه أن يستغل ما أعطاه الله من العلم، وأن يستغل كل فرصة تمكنه من الدعوة، حتى يبلغ أمر الله وحتى يعلم الناس شريعة الله، وحتى يأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر، ويشرح لهم ما قد يخفى عليهم مما أوجبه الله عليهم، أو حرمه عليهم.

وماذا عن رسالة المسجد الخطابية وأثرها التوجيهي على الفرد والمجتمع؟

- المنبر يعتبر دعامة قوية في مساجد المسلمين عليه يقوم العلماء والخطباء والدعاة، ومن فوقه تعلو الأصوات وتوجه الإرشادات والعظات.

له رسالة عظيمة وجليلة، فهو مكان تعليم وإرشاد، ونصح، وتذكير، منه تسمع المواعظ والدروس والتوجيهات، وعن طريقه ينشر العلم، ويعلم الجاهل، ويذكر الغافل، ويبين الحق من الباطل، والحلال من الحرام، ورسالته هي رسالة السابقين من الأنبياء والمرسلين والصالحين، ويعتبر منبر الجمعة في الإسلام منصب رفيع، وموطئ مهيب، وكلمة مشرقة على جماهير المسلمين، حيث لا يوجد تجمع دائم وشعيرة آخاذة، يتعين على الجميع شهودها مثل خطبة الجمعة.

وبماذا تفسرون ضعف منبر الجمعة؟

- إن ضعف منبر الجمعة نوع من ضعف الدعوة، وتراخي المتحدث، وشح الحس البلاغي، والرضا بالدون والكسل والانهزام، وإن هيبة منبر الجمعة تكمن في علائه الديني، وسموه الأدبي، وإجلال الناس له، واصطفاء النخبة لأدائه، وكونه مشعل الأسبوع الوضاء، وكلمته المتجددة، وأمانته الناصحة، وموعظته البليغة التي هي بإذكاء الهم أجدر، وبإيقاد البذل أحكم وأوفر.

وبقدر الجد والهم والاعتبار، تكون فاعلية الخطبة وتأخذ حجمها التأثيري والتوجيهي والتربوي في حياة الناس والمتلقين.

وما هو المطلوب من الخطيب؟

- الاهتمام بموعدها، واستشعار ثقل أمانتها، ودوام الفكرة في اختيار موضوعها، مع كثرة الاطلاع الشرعي، وتقييد الأفكار، والخواطر الطارئة، مع التوصل الإعلامي عبر الوسائل المفيدة، مع الاعتبار بالمواقف والأحداث المشاهدة، والتزود الروحي الذي يعده لمثل تلك المواقف من صالح الأعمال، وسؤال الله الإعانة والتوفيق والسداد.

هل يجب توافر صفات سلوكية للخطيب؟

- ينبغي على الخطيب لزوم التدين والانضباط الشرعي، وتعاهد النفس بالأوراد والقربات، والتخلق بأخلاق الإسلام من حسن الخلق والصدق والعفة والأمانة والإحسان والصلة، والحرص على المبادرة إلى الخيرات، مع التواضع والرفق وخفض الجناح، مع تصديق القول بالعمل، وإبراز الاقتداء الحسن والتشبث بالسنن والتوسط بين الجفاء والمخالطة، وإفادة الناس علماً وفقهاً وتوجيهاً.

كيف يعد موضوع الخطبة؟

- أن يكون الموضوع مهماً ومفيداً، وأن يكون واضحاً مقنعاً، وأن يكون مؤكداً بالشواهد القرآنية والنبوية، أو المواقف التاريخية المفيدة، وأن يلامس دين الناس وحوائجهم، وأن يتطابق مع عقولهم وأذواقهم، لكي يؤدي أثره ويحقق مقاصده، وأن يمكن الوفاء به في خطبة واحدة.

وما هي مقاصد خطبة الجمعة؟

- تعليم الأحكام الشرعية، وتقريب الناس لربهم مع العمل على تجديد الإيمان في قلوبهم، وانتشالهم من مراتع الحياة الزائفة من خلال مواعظ القرآن، ومصابيح الهداية، وقصص المرسلين، ومصارع الظالمين، مع ترغيبهم في سبل الثواب، وتحذيرهم من مسالك الشرور والضلال وتثبيت الحقائق وكشف الشبهات خاصة فيما يتعلق بالمذاهب الفاسدة والهدامة، وحفز الجماهير للخيرات وصنائع المعروف مع بيان حكمة الوجود والتذكير بالدار الآخرة.

وما هي أسس الخطيب الناجح؟

- أسس الخطيب الناجح الاعتماد على الله وسؤاله التوفيق والسداد، والتجرد إخلاصاً وتوجيهاً الإعداد المتقن مع حسن الأداء، والامتزاج الخطابي بين الروح والموضوع، ملامسة حاجات الناس ورغباتهم ومشاعرهم، وإيجاد الحل الشرعي في كل الشكاوى والملمات، ومد الجسور مع المستمعين من خلال التودد والإشفاق والاسترحام الدائم، والحرص على نفعهم وإفادتهم، والوسطية منهج وسط بين الإفراط (وهو التشديد على النفس بما لا تطيقه) والتفريط (بالركون إلى رحمة الله وترك العمل)، وجاء الإسلام ليرفع عن الناس الآصار والأغلال والشدة والتعسير ليضمن لهم حياة طيبة كريمة ملؤها السعادة والاستقرار النفسي والبدني.

ومن أبرز الآثار التي وضعتها وتبنتها وسطية الإسلام في محاربة الفكر المتطرف والتشدد والغلو، ما جاء من نصوص شرعية من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تحث على التوسط والسماحة والرفق في الأمور كلها، وأن الشريعة جاءت رحمة لهم، وليس فيهم شدة ولا تعسير، ومن تلك النصوص: قوله تعالى: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}(البقرة 185)، قيل في معنى هذه الآية:(يريد الله تعالى بكم اليسر والسهولة في شرائعه، ولا يريد بكم العسر والمشقة)، وقوله تعالى:{َمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} (الحج78)، قال الشنقيطي - رحمه الله -:( إن هذه الحنيفية السمحة التي جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنها مبنية على التخفيف والتيسير، لا على الضيق والحرج، وقد رفع الله فيها الآصار والأغلال التي كانت على من قبلنا).

وكيف تنظرون إلى ظهور بعض أفكار الغلو والتشدد وكيفية مواجهتها؟

- ما حدث من بعض الأفراد ممن ينتسبون للإسلام وأهله من الأخطاء في الدعوة إلى الله والشدة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كان له الأثر الكبير في تنفير بعض أفراد هذه الأمة وغيرهم من غير المسلمين من الدين وأهله.

وهذه مفسدة عظيمة لا يعلم مداها إلا الله تعالى وحده، وقد رأينا أثر ذلك في سائر نواحي الحياة من التضييق على العلماء وإغلاق أبواب الخير من جمعيات خيرية ودعوية وإغاثية وغيرها، وخوف كثير من الناس من التمسك بمنهج الإسلام الظاهر لكي لا يكونوا عرضة للأذى والاضطهاد.

وماذا تعني وسطية الإسلام؟

- تقتضي إيجاد شخصية مسلمة متزنة تقتدي بالسلف الصالح في شمول فهمهم واعتدال منهجهم وسلامة سلوكهم من الإفراط والتفريط، والتحذير من الشطط في أي جانب من جوانب الدين، والتأكيد على النظرة المعتدلة المنصفة والموقف المتزن من المؤسسات والأشخاص في الجرح والتعديل. وهي التي تلزم الأمة الإسلامية بمقاومة الغلو والتطرف في الدين ورد الغلاة إلى منهج الاعتدال والحكمة، ورعاية حقوق نفسه وحقوق غيره.

وهي التي تقف حائلاً دون الوقوع في الغلو والتشديد، ولها الأثر الطيب في الحد من تلك الظواهر الغريبة على الإسلام وأهله، وإذا طبقها المسلمون في حياتهم، حازوا على السبق، وفازوا بخيري الدنيا والآخرة.

فيجب تأصيل منهج الوسطية، ومعالجة الغلو والتطرف والتعصب الديني مع تنمية الوازع الديني لدى أفراد المجتمع، والاهتمام بالنشء بالتوجيه من خلال المنابر وتعليم المسلمين المنهج الوسط وتحذيرهم من مناهج الغلو والتطرف، والتفريط في أمور الدين.

ماهي وسائل الارتقاء بالمنبر؟

- من وسائل الارتقاء بالمنبر: البناء الروحي للخطيب وذلك بديمومة التعبد وإصلاح النفس، وتوظيف السنن على النفس اقتداءً وعملاً، واستعظام شأن الخطبة، مع حسن التحضير، وتهيئة العناصر والأدلة، والشواهد والأخبار، وتنويع الموضوعات، ومراعاة أحوال الناس، ومواكبة الأحداث، مع الإصغاء للنقد الإيجابي.

وأن يلتزم بقصر الخطبة، وإطالة الصلاة، ليزيد المستمعين قناعةً برجاحة عقل الخطيب، ونباهته الفقهية، وأنه استطاع إيصال رسالته في وقت وجيز، وبدون إيغال ولا ثرثرة.

ماهي مصادر الخطبة التي يجب أن يعتمد عليها الخطيب؟

- لابد أن يعتمد الخطباء على: القرآن الكريم حفظاً وتلاوة، وتفهماً وتدبراً، واسترشاداً، والسنة النبوية من خلال المراجع المشهورة، والسيرة النبوية الشريفة، والإرث السلفي للصحابة واتباعهم بإحسان، لاسيما وأنهم من فهم الإسلام على حقيقته، وكانت أخلاقهم وسلوكياتهم، معبَّرة عن روح الإسلام، وفهم مقاصده وتشريعاته، والثقافة العامة التي تسهم في دعم القضايا الشرعية، والكتب المنبرية التي تحتوي على تجارب الخطباء، والكتب الموسوعية المتقنة التي تحتوي أكثر جزئيات الموضوع.

من هم المؤهلون الذين يقومون بالخطب ويتولونها؟

- الذين يقومون بالخطابة هم العلماء، والمشايخ، والقضاة والدعاة، وطلاب العلم، وهم بحمد الله كثيرون في بلادنا، وأغلبهم قائم بواجبه فعلاً، لكن ليس ذلك بالقدر الكافي حيث نرى قصوراً في هذه المهمة في بعض مناطق المملكة كالقرى والأرياف، وقد يتولى الخطابة في هذه الأماكن من لاتتوفر فيه الأهلية مع وجود العالم أو طالب العلم الأجدر خاصة القضاة وخريجي العلوم الشرعية، وهذه من الظواهر التي يجب أن تعتني بها الجهات المسؤولة.

ماهي ضوابط الوسطية المطلوبة في منهج الخطيب؟

- من الضوابط المطلوبة في منهج الخطيب، التوجيه لما يلي:

1- أهمية اجتماع الكلمة ومنزلتها في الإسلام، مع ضرورة لزوم الجماعة والحذر من الفرقة، مصداقا لقول الله تعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ ...} (آل عمران:103)، وقال صلى الله عليه وسلم (إنه ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان) (رواه مسلم).

2- إيضاح منهج أهل السنة والجماعة في التعامل مع أولياء الأمور، وبيان حقوقهم، ووجوب طاعتهم في المعروف.

3- تذكير المسلمين بأهمية الوسطية في الإسلام، {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} (البقرة:143).

4- التحذير من فكر التكفير والتفجير، مع تعظيم حرمات الدماء المعصومة من المسلمين وغيرهم.

5- خطورة الغلو في الدين، لقوله صلى الله عليه وسلم (إياكم والغلو: فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين) (رواه أحمد، وصححه الألباني).

6- وجوب التمسك بالكتاب والسنة، وخاصة عند وقوع الخلاف، وموقف المسلم من الفتن وكيفية التعامل معها.

7- تقوية المواطنة الصالحة في ضوء تعاليم الإسلام.

8- بيان فضل العلم والعلماء وأثرهما في التربية والتوجيه.

9- بيان دور الجهات التعليمية في تربية النشء وحفظ الأمن.

10- ضرورة الأمن وأثره في حياة الناس.

إلى غير ذلك من الضوابط المهمة التي ينبغي على الخطباء التوجيه إليها، وحث الناس على التمسك بها، وتجنب مايخالفها ويضادها.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة