Friday  11/02/2011/2011 Issue 14015

الجمعة 08 ربيع الأول 1432  العدد  14015

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

لقد حبا الله هذه البلاد بنعمة الأمن والخير واستجابةً لدعوة إبراهيم الخليل عليه السلام {وَإِذْ قَالَ إبراهيم رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بلدًا آمنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ}البقرة 126، كما شرَّفها سبحانه وتعالى بقادة عظام يحكمون بشريعته السمحة. فدوام النعم مرهونٌ بشكر المنعم جلّ وعلا، ثم بشكر ولاة الأمر الذين تحققت على أيديهم هذه النعم.

كل هذه المعطيات ساعدت على استتباب الأمن والأمان في بلادنا الغالية -رغم تفردها عن غيرها من الدول في كثير من الأمور- حيث إنها مترامية الأطراف وتستقبل الكثير من العمالة الوافدة إليها وتتشرف بقدوم ضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج والعمرة -وأمنهم مسؤولية المملكة- كما تواجه بعض النشاطات الإرهابية من حين لآخر التي تتعامل معها بكل كفاءة واقتدار، إضافة إلى حفظ الأمن والقانون ومكافحة الجريمة، ولا يخفى على أحد أن هناك مسؤوليات جسيمة ملقاة على عاتق العاملين في الأجهزة الأمنية.

إن السياسة الحكيمة التي تنتهجها هذه البلاد القائمة على الجدية والمصداقية والشفافية والخطط الإستراتيجية المستقبلية، انعكس ضوؤها على جميع قطاعات الدولة بما فيها القطاع الأمني.

وإذا قارنا المملكة بغيرها من الدول سنجد كل ما يحدث من تجاوزات أمنية لم تصل إلى كونها ظاهرة لحسن التعامل معها والقضاء عليها في مهدها.

وإننا إذ نخصُّ بالذكر شرطة منطقة الرياض فلأننا من سكانها، وليس من رأى كمن سمع. فكثيرًا ما نطالع في صحفنا اليومية عدة آفات اجتماعية منها على وجه الخصوص:

- تحريات شرطة الرياض توقع بلصوص السيارات..

- قوة المهمات الخاصة تطيح بعصابة مروجي المخدرات..

- مهمات شرطة الرياض تطيح بعصابة تصنيع وترويج الخمور..

- الحملة الأمنية تضبط مستودعًا مخفيًا..

- شرطة الرياض تضبط حالات تسول وتعالج أوضاعها..

فليس هذا بغريب على هؤلاء الرجال الذين يضعون أرواحهم على أكفهم من أجل حفظ الأمن في بلادنا. ومما يزيدهم رفعة ويزيدنا شرفًا الأساليب والوسائل والتقنيات التي يستخدمونها في أداء مهماتهم الأمنية ولم يأتِ هذا من فراغ!

فما أكثر المؤتمرات والندوات والاجتماعات الدورية التي عقدت وعلى وجه التحديد في إدارة تدريب الأمن العام وكذلك في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وغيرها لرفع مستوى منسوبي الأمن والتصدي لظاهرة الإرهاب التي تشكل تعديًا على حقوق الإنسان وتهديدًا لأمنه.

ولم يغفل المسؤولون عن أهمية التفاعل مع الآخرين في الدول المتقدمة بإرسال المبتعثين للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال. وكثيرًا ما كنَّا نطالع في صحفنا ونسمع في إذاعاتنا عن احتفالات شرطة الرياض بتخريج عدد من الدورات الحكيمة والتنشيطية لمنسوبي الشرطة. وكذلك تكريم المتقاعدين تقديرًا لجهودهم ودوام الاتصال بهم للاستفادة من خبراتهم. فهذا هو الأمن في بلادنا، وهذه هي مراكز الشرطة في الرياض، انضباط وحسن مظهر، وخبرة فراسة، وسرعة الوقوف على الحدث، وعدل ومساواة، ومخافة الله والأمثلة كثيرة على ذلك وما يحضرنا في هذا المقام عندما كنت في مراجعة مركز شرطة الحمراء وغرناطة سرني ما لمسته من نظام وانضباط بدا بشكل واضح على جميع منسوبيه، ولطف معاملة مع المواطنين والاستماع إلى قضاياهم بسعة صدر وتواضع، مما يعكس ذلك إيجابًا على سرعة إنجاز المعاملات، ويترك أثرًا طيبًا في نفوس المنسوبين والمراجعين.

وإننا نضع هذا المثال أمام القارئ الكريم ليقف على مدى ما وصل إليه الأمن في بلادنا. أليس من واجبنا أن يجعل كل مواطن من نفسه رجل أمن!؟

ولا يسعنا إلا أن نهنئ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على هذه الإنجازات العظيمة التي تحسب لمقامهم الكريم فهي ثمرة مجهودهم وتوجيههم ودعمهم للجهاز الأمني وعلى رأسه الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني. ولشرطة منطقة الرياض وعلى رأسها اللواء سعود بن عبد العزيز الهلال. نسأل الله تعالى أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة.

 

هذا هو الأمن
خالد علي غراب

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة