Friday  11/02/2011/2011 Issue 14015

الجمعة 08 ربيع الأول 1432  العدد  14015

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

التكريم الوفائي والحفل العرفاني.. الذي أُقيم لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد مؤخراً بحضور أمير الرياض الوفي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز.. بمناسبة ترجُّل سموه من صهوة جواد المسئولية الشبابية والرياضية بعد سجل قيادي حافل بالعطاء والبناء والإثراء داخل أروقة المؤسسة الرياضية شهد العديد من التحولات النوعية والمنجزات الحضارية والتطورات الرياضية الشبابية على كافة المستويات والمشاركات التنافسية بصرف النظر عن إرهاصات الإخفاق الأخير «للأخضر» في بطولة كأس الأمم الآسيوية في الدوحة 2011م، فالفشل يدفع للنجاح.. بل هو أحد مظاهر النجاح إذا ضُبطت إرهاصاته ودرست متغيراته كما يقول الماركسي الشهير: (كارل ماركس) في فلسفته السيوسولوجية.. هذا التكريم العرفاني بالتأكيد ينم عن قيم ونبل وشيم وأصالة أمير الشباب الجديد (نواف بن فيصل) ويجسد في الوقت ذاته الدور الريادي والمنجزي والحضاري الشبابي والرياضي الذي لعبه -وجه السعد - طوال العقدين الأخيرين اللذين شهدا مكتسبات رياضية ومنجزات شبابية تحققت لقطاع الشباب والرياضة على أرض الواقع والتي وضع دعائم الانطلاقة وأسس النجاح وقواعد الفلاح لها رائد النهضة الرياضية الحديثة الراحل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - حين نقل رياضة الوطن من عالم البداية إلى عالم الريادة بفكر إستراتيجي وخطط تنموية ومخزون ثقافي إداري تراكمي.. ليقود من بعده مسيرة الحركة الرياضية على مطية الأمل والثقة والتفاؤل.. الأمير المستنير سلطان بن فهد وسط تحديات مستقبلية ومواجهات تطويرية ومعارك تنموية رسم خلالها ملامح النجاحات داخل براويز الإرادة الجادة والإدارة الحديثة ومخزون القوى الدافعة.. ليتوقف عند محطة التحديث والتغيير ويترجل من موقعه القيادي كما يترجل الكبار.. بإرادتهم وبشجاعتهم ووعيهم وقيمهم التنظيمية وإيمانهم أن التغيير الإداري ضرورة حتمية في أدبيات الإدارة.

* لقد جمع الأمير سلطان بن فهد في حقيبته الشبابية الرياضية خلال تواجده على كرسي السلطة والسيادة طوال العقد الأخير.. الخصائص القيادية والإدارية والتربوية والاجتماعية وشكَّل العامل الإنساني تحديداً.. أبرز ملامح شخصيته الجذابة ولا سيما في تفاعله وتعاطيه مع القضايا الإنسانية الرياضية وحرصه على مشاركته بمشاعره وأحاسيسه الأبوية معاناة اللاعبين الصحية والمعيشية، فقد طُرحت عبر (الجزيرة) بعض الحالات الإنسانية عن أوضاع لاعبين سابقين سواء من قضى نحبه وترك أسرة مكلومة.. أو من وجد نفسه بين قضبان الحاجة والفاقة وقساوة العيش.. أو ممن تكالبت عليه الظروف الصحية وأصبح على فراش المرض.. لتمتد إليهم أيادي (سلطان) البيضاء وتطوق أعناقهم بلمسة وفائية وقيم أخلاقية.. أذكر على سبيل المثال والاستدلال مبادرته لنجم الوحدة الدولي سابقاً لطفي لبان - شفاه الله - الذي أُصيب بجلطة دماغية سببت له شللاً جانبياً وتكفَّل - سموه الكريم - بعلاجه في خارج المملكة وعلى حسابه الخاص بعد تبني - الجزيرة - حالته المرضية.

كما كان تجاوبه الكريم - وكعادته - مع ما نشرناه عبر (الجزيرة) عن أوضاع أسرة مدافع الرياض الراحل فهد البطران - رحمه الله - حين أمر بصرف مساعدة مالية عاجلة لأسرة اللاعب الراحل.. يدل دلالة واضحة على سلوكه الإنساني الضارب في عمق كيانه الوجداني.. هكذا كان سلطان بن فهد صاحب مواقف إنسانية صرفة ومبادرات خيرية وقيم نبيلة ومعايير اجتماعية أصيلة.. سيظل التاريخ الرياضي بتحولاته واتجاهاته وأسراره وقنواته.. يتذكر إسهامات ومنجزات وأدوار رموزه ورجالاته وشخصياته الكبار بعد مغادرتهم مواقع القيادة ومناصب السيادة وكراسي السلطة.. بمحض إرادتهم، وقد أدوا الرسالة وسلّموا الأمانة وصافحوا النزاهة.. فبقيت أسماؤهم تلوح في أُفق الذاكرة.

 

التاريخ يصافح (سلطان) الإنسان..!!
إعداد: خالد الدوس

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة