Friday  11/02/2011/2011 Issue 14015

الجمعة 08 ربيع الأول 1432  العدد  14015

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

الجزيرة تستعرض أبرز التنظيمات التاريخية للحركة الرياضية:
رائد الرياضة وضع البذرة وخالد الفيصل رسم المنهج وفيصل بن فهد نهض بالرياضة وسلطان واصل المسيرة ونواف يقود عولمة الرياضة!

رجوع

 

كتب - محرر الصفحة

في الأربعينات الهجرية من القرن الفارط بدأت الرياضة تسري في عروق المجتمع السعودي وتحديدا في المنطقة الغربية حيث انطلقت كرة القدم وهي اللعبة الشعبية والمألوفة آنذاك في مكة المكرمة كأول مدينة تمارس في ساحتها هذه اللعبة العريقة وذلك عن طريق الجالية الإندونيسية، غير أن مدينة جدة شهدت ولادة أول ناد سعودي سمي فريق الحجاز الرياضي الذي ترأسه (محمد رضا) عام 1346ه.. طبقا لما ذكره عن مؤرخ الحركة الرياضية بالمملكة الأول د. أمين ساعاتي ل(الجزيرة), بعد عام ونصف دب خلاف بين أفراد فريق الحجاز الرياضي وأدى بالتالي إلى حادثة الانقسام التاريخي وإعلان ولادة فريق نادي الاتحاد العربي السعودي عام 1347ه (الاتحاد حاليا) كأول ناد سعودي يتأسس رسميا.. لتبدأ بقية الأندية المحلية رحلتها التأسيسية وقيامها ونشأتها, وكما هو معروف كانت الحركة الرياضية تمارس دون تنظيم حكومي ولكن مع مطلع حقبة السبعينات الهجرية من القرن الفائت.. بدأ مفهوم الرياضة ينمو ويكتمل كنشاط تمارس وظيفته ونسقه تحت مظلة التنظيم الحكومي ففي عام 1372ه أقرت رسميا ولأول مرة ممارسة الرياضة تحت أشراف حكومي تنظيمي حيث أنشأت لها جهاز سمي باسم الإدارة العامة للتربية الرياضية والكشفية بوزارة الداخلية بميزانية قدّرت ب50 ألف ريال..! بدعم قوي ومباشر من وزير الداخلية آنذاك ورائد الحركة الرياضية الأول الأمير الراحل عبد الله الفيصل (يرحمه الله) الذي زرع البذرة الأولى وسقاها بماء الدعم والاهتمام والعناية حتى نمت نموا باكرا لتنتقل عام 1380 إلى وزارة المعارف تحت مسمى «اللجنة الرياضية العليا» كجهة مسؤولة عن بناء الأنشطة الرياضية في القطاع التعليمي والأهلي واستمرت عامين تقريبا تحت مظلة وزارة المعارف.. ثم تحولت إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية واستبدال المسمى من اللجنة العليا الرياضية بوزارة المعارف إلى إدارة جديدة تحت اسم (إدارة رعاية الشباب) ضمن الإدارات التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وحظيت بميزانية مستقلة بعد أن أضحت هذه الإدارة الوليدة مسؤولة عن الإشراف على القطاع الرياضي بالمملكة.. إذ تعاقب على إدارة رعاية الشباب كل من د. عبد الله العبادي عام 1382ه إلى 1383ه ثم الدكتور صالح بن ناصر عام 1383ه إلى 1384 وخلف الأستاذ عبد العزيز الثنيان عام 1384ه إلى 1385ه ثم الأستاذ صالح القاضي -شفاه الله- عام 1385ه إلى أوائل 1386ه ثم صدر قرار ملكي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مدير عاما لرعاية الشباب عام 86-1387 حتى عام 1391ه شهدت هذه السنوات القليلة إعادة صياغة وصيانة وتنظيم هياكل هذا القطاع وأجهزته الإدارية والفنية ودعم ميزانيته.. للأخذ بيد مشاريعه وبرامجه وإلى ميدان التنفيذ فضلا عن تنظيم مسميات وشعارات الأندية ودمج بعضها بغية ضمان استمرار قطار التطور الرياضي وفق التنظيم الدقيق للأندية الرياضية ولعل أبرز مظاهر التطور الرياضي عندما تقدم الأمير خالد الفيصل إلى مجلس الوزراء عام 1390ه (من خلال وزارة العمل والشؤون الاجتماعية..) بمشروع إنشاء مجلس أعلى لرعاية الشباب تشكلت عبر هذا المشروع عددا من الاتحادات الرياضية لبعض من الألعاب ثم وضع حجر الأساس لبناء وقيام المنشآت الرياضية وهي ملعب الملز وملعب رعاية الشباب بجدة والدمام وفي عام 1391ه انتقل الأمير خالد الفيصل إلى إمارة منطقة عسير ورشح الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) وتزامن ذلك مع عودته من خارج المملكة بعد إنهاء دراسته الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية وحصوله على درجة البكالويوس.. حيث رشح مديرا عاما لرعاية الشباب لتدخل حقبة جديدة تزامنت مع بداية خطط التنمية التي بدأت عام 1390ه استهدفت هذه الخطط الخمسية الارتقاء بالمجالات الحياتية المختلفة وتحقيق الرفاهية للمجتمع ومصافحة مظاهر النجاح ومن بينها المجالات الرياضية الشبابية.. فقد نقل الأمير الراحل فيصل بن فهد الحركة الرياضية من عالم البداية إلى عالم الريادة دخلت تحت قيادته الرياضة السعودية بوابة الإنجازات والألقاب الذهبية للمنتخبات الوطنية وتحقيق المنجزات بمختلف المراحل السنية حيث شهد قطاع الرياضة والشباب تطورا كبيرا وتقدما نوعيا في المجالات الشبابية والرياضية بقيادة العقل المفكر فيصل بن فهد -رحمه الله - ليمنح الرياضة السعودية خاصية التفوق والبروز لا سيما في حقبة الثمانينات الميلادية التي سجل فيه الأخضر أول لقب قاري بالفوز بكاس الأمم الآسيوية عام 1384ه والصعود إلى أولمبياد لوس انجلوس لتتوالى الإنجازات الكبيرة والألقاب الذهبية للمسيرة الرياضية.. بقيادة حكيمة من باني النهضة الرياضية الحديثة (فيصل بن فهد).. وبعد رحيله عام 1419ه صدر أمر ملكي كريم بتعيين ساعده الأيمن الأمير سلطان بن فهد رئيسا عاما لرعاية الشباب.. ليأخذ (وجه السعد) على عاتقه مسؤولية إدارة وقيادة هذا القطاع الحيوي وسط تحديات مستقبله من أجل مواصلة عجلة التنمية الرياضية .. والأخذ بيد التطور ومصافحة الإنجازات والانتصارات والمنجزات المتنوعة في المجالات والميادين الشبابية والرياضية.. واستمر الأمير سلطان بن فهد في سدة الرئاسة إلى أن ترجل من صهوة جواد المسؤولية والسلطة.. بعد عقدين من العطاء والإثراء والعمل الناجح.. تركا بصمة واضحة في خارطة وسجل المنجزات والمكتسبات الشبابية والرياضية.. ففي شهر صفر من العام الحالي صدر أمر ملكي كريم تضمن تعيين الأمير نواف بن فيصل بن فهد رئيسا عاما لرعاية الشباب بمرتبة وزير.. ويأتي تعيين الأمير الشاب.. في خضم حقبة العولمة الرياضية بمكوناتها ومتطلباتها وأهدافها ومعاييرها والتي تتطلب مواكبتها بالأفكار العصرية والخطط الاستراتيجية والعناصر البشرية المتخصصة تحتاج.. لفكر مستنير وشخصية قيادية بمواصفات كرازميه قادرة على الأخذ بيد الزمام والانتقال إلى مرحلة التطور والبناء الرياضي المنشود بقيادة شابة ممثلة بالأمير نواف بن فيصل الذي نهل من مدرسة والده الراحل العلوم الإدارية والقيادية والتربوية.. فضلا عن ملازمته للأمير سلطان بن فهد عشر سنوات كنائب للرئيس العام أكسبته خبرات عالية ومعرفة علمية وافق واسع في المجالات الشبابية والرياضية.. ولاشك أن هذه المعطيات والسمات تمنح الرئيس الجديد فرص التفوق والنجاح والتمسك بتلابيب الفلاح .. إنها حقبة جديدة تدخلها رعية الشباب وسط تحديات مستقبلية.. وطموحات متبنيه وتطلعات كبيرة لصياغة وصناعة وصيانة عمل رياضي شبابي خلاب.. برئاسة الأمير الشاب (نواف بن فيصل) صاحب العقلية المستنيرة والفكر الاستراتيجي والوعي التنظيمي والمنهجية العلمية الرياضية.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة