Sunday  20/02/2011/2011 Issue 14024

الأحد 17 ربيع الأول 1432  العدد  14024

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

فيما حصد تقدير الامتياز
محمد الفيصل يحصل على الماجستير في شعر عبدالله الجشي

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

الجزيرة - مصعب بن عمير

بحضور جمع من أصحاب المعالي والسعادة ومن الأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي نوقشت مساء يوم الأربعاء الماضي الموافق 13ربيع الأول 1432هـ بالقاعة الرئيسة بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رسالة الماجستير (العالمية) التي تقدم بها الزميل محمد بن عبد العزيز الفيصل بعنوان (الاتجاه الوجداني في شعر عبد الله الجشي تـ1429هـ) وقد تكونت لجنة المناقشة من الدكتور صالح بن عبد العزيز المحمود وكيل قسم الأدب بكلية اللغة العربية والأستاذ الدكتور محمد القسومي رئيس قسم الأدب بكلية اللغة العربية والدكتور إبراهيم المطوع الأستاذ المشارك بجامعة القصيم وقد حصل الفيصل على درجة الماجستير بتقدير امتياز بعد مناقشة استمرت قرابة الخمس ساعات.

وكانت البداية للمشرف على الرسالة د.صالح المحمود الذي أعلن بدء المناقشة، بعد ذلك ألقى الزميل محمد الفيصل كلمة قال فيها: أحمد الله عزّ وجلّ أن يسر لي تسجيل هذا البحث والعملَ فيه وإنهاءَه، إذ درست فيه الاتجاه الوجدانيَ في شعر الشاعر السعودي عبد الله الجشي وهو الشاعر الذي اقتربت من منجزه كثيرًا فألفيته جديرًا بالدراسة والتحليل، يرجع ذلك إلى عدة أسباب لعل أبرزها جودةُ إنتاجه وتميزُه فنيًا، أضف إلى ذلك غزارةَ شعره فقد تجاوزت أبياته الثلاثة آلاف بيت جُلها في الموضوعات الوجدانية المتنوعة، وفي سياق صياغي جيد فنيًا، كما أن عددًا من النقاد أثنوا على تجربته الشعرية، وأثره الريادي، أن تجربته الشعرية تمثل المشهد الوجداني الذي كان له حضوره في تلك الحقبة، ومن الجدير بالدارسين رصدُ ملامح تجربته تلك بخاصة أن شعره يحتفي بالرؤية الوجدانية عبر مضامينها المتعددة، كما أن شعرَه كان سجلاً حافلاً بالأحداث والتقلبات الوجدانية التي يحسن الوقوفُ عليها، ودراسةُ أبعادها، ولاسيما أنه تنقل كثيرًا، ومرَّ ببيئات مختلفة. وقد وقع اختياري على هذا الموضوع لأسباب عدةٍ؛ سأوردها بشيء من التفصيل وهي أن الشاعر علمٌ من إعلام الأدب السعودي، ومن رواده المؤثرين في المشهد الشعري والإعلامي محليًا وعربيّا، ودراسته إنصاف لإبداعه وجهوده، وتشجيع لنظرائه بالإضافة إلى حصولي على نتاجه الشعري الكامل، وفي ذلك تحفيز لي على توجيه الجهد كلّه إلى الدراسة والتحليل، بدلاً من صرف شيء منه في جمع مادة البحث، كما أن صدق تجربته الشعرية، واتصاله العميق بها، وهو الأمر الذي يلحظه راصد سيرته وقارئ شعره، علاوة على ذلك أهمية الرؤية الوجدانية في الشعر العربي الحديث، ورغبتي في تطبيق ما أفدته على دراسة شاعر يُعدُّ أحد أبرز الشعراء الوجدانيين السعوديين.

بعد ذلك شرع د.إبراهيم المطوع في مناقشة الزميل الفيصل في فحوى الرسالة مبديًا إعجابه من خلال سرده لعدد من النقاط الإيجابية التي وجدها في هذه الرسالة ليشير بعد ذلك إلى بعض الملاحظات التي لا يخلو منها أي عمل بشري، وبعد أن انتهى د.المطوع من مناقشة الطالب انتقلت دفة المناقشة إلى د.محمد القسومي الذي تحدث عن الرسالة حديثًا مطولاً أشاد من خلاله بهذه الرسالة لينتقل أيضًا إلى ذكر بعض الملاحظات عليها وبعد نقاش طويل أنهى د.القسومي نقاشه لتعود إدارة الحوار إلى د.المحمود الذي شكر المناقشين على ما أبدوه على الرسالة من إيجابيات وسلبيات وشكر الحضور على تجشمهم العناء، بعد ذلك انتقل المشرف مع المناقشين إلى غرفة المداولة للحكم على عمل الباحث ليعلن د.المحمود منح الفيصل درجة الماجستير بتقدير امتياز.

والجدير ذكره أن الرسالة التي تقدم بها الباحث الزميل محمد الفيصل هي أول بحث يقدم في شعر الشاعر عبد الله الجشي الذي تم تكريمه من قبل خادم الحرمين الشريفين في مهرجان الجنادرية عام 1426هـ وهي إضافة للدراسات الوجدانية الحديثة في الشعر السعودي، ويتكون البحث من مقدمة وتمهيد وخمسة فصول وخاتمة. فأما التمهيد فيشتمل على: عرض موجز لحياته وأهم المؤثرات في شعره؛ وفيه استعرض جانبين رئيسين يتعلقان بالشاعر عبد الله الجشي وبشعره، حيث قسمه إلى قسمين؛ أولها كان مختصًا بالحديث عن الجانب الشخصي من حياة الجشي، وذكر فيه تفصيلاً عن اسمه ومولده وأسرته، بالإضافة إلى الجانب العلمي والعملي في حياته، حيث تحدث عن تعليمه والوظائف التي شغلها في حياته، وثانيهما تناول فيه العوامل المؤثرة في شعره؛ العتبة الأولى لدراسة شعره الوجداني، حيث تناول أهم المؤثرات التي أذكت شاعرية الجشي التي كان من أبرزها تكوينه العلمي والثقافي المبكر، ورحلاته الكثيرة ما بين الأحساء والرياض والبحرين، إضافة إلى علاقاته الوثيقة. ثم جاء الفصل الثاني ليدرس بناء القصيدة عند الجشي.

وأما الفصل الثالث فكان مختصًا بدراسة اللغة في شعر الجشي الوجداني ومدى ارتباطها بالرؤية الوجدانية.

وجاء الفصل الرابع ليدرسَ الصورة بأبعادها الجمالية.

وأعلن الباحث محمد الفيصل عن عدد النتائج لهذا البحث كان من أبرزها: إن الشاعر عبد الله الجشي كان شاعرًا وجدانيًا بامتياز، تشهد بذلك روحه الشعرية المبثوثة في دواوينه؛ وشعره لا يؤهله لأنَّ يكون شاعرًا وجدانيًا فحسب، إنما يجعله من أبرز شعراء هذا الاتجاه في المملكة، وقد لحظت أن قصائده الوجدانية قد اصطبغت بروح التشاؤم والألم الداخلي، واتسمت بالاغتراب والحيرة، كما كشفت الدراسة عن أبرز الموضوعات الوجدانية التي تطرق إليها الشاعر، وقد تراوحت بين الحب والحنين والشكوى والمناجاة والتأمل.

وأوصى في نهاية بحثه بإفراد دراسة مستقلة تتناول موضوعات شعر الجشي الأخرى، كما توصي بالتركيز على دراسة شعراء الوجدان في المملكة، وإفرادهم بدراسة مستقلة؛ نظرًا لقلة الدراسات التي تناولت شعراء الوجدان في المملكة.

والجدير ذكره أن الزميل محمد بن عبد العزيز الفيصل يُعدُّ من الكفاءات العلمية والصحفية المتميزة التي برزت خلال الفترة الأخيرة في الوسط الصحفي والثقافي.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة