Thursday  24/02/2011/2011 Issue 14028

الخميس 21 ربيع الأول 1432  العدد  14028

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

وليس أريح من بيتك، ولا أجمل من وطنك !!

وفي عودة قائد أمتنا خادم الحرمين الشريفين لمنزله الكبير بين أولاده وبناته وإخوانه وأخواته بعد الرحلة العلاجية الموفقة يعمنا السرور والارتياح، بعد وحشة وترقب خالطها وجل وتوجس من ذلك العارض الصحي الذي مرَّ عليه، ونرجو أن يكون طهورا وذنبا مغفورا - إن شاء الله.

ولعلنا نتذكر آخر عبارات قالها -حفظه الله- قبل سفره للعلاج، تلك العبارات التي تحمل العفوية والبساطة والمحبة والامتنان لشعبه، وطلبه العذر من ضيوفه، حين لم يستطع الوقوف للسلام عليهم بيده فرداً فرداً كما هي عادته الكريمة. ولا عجب، فإن هذا الرجل برغم جسامة المسؤوليات التي تحيط به، إلا أنه أفسح مجالا واسعا للبعد الإنساني الذي يكتنف شخصيته، بل إن ذلك البعد يكاد يسيطر على شخصيته وهو ما جعله قريباً من شعبه على مختلف فئاته وتعدد أطيافه.

وحين يكون ملك لدولة بحجم المملكة العربية السعودية باتساع مساحتها واختلاف مشارب سكانها، وتعدد ثقافاتهم ثم يكون بمواصفات إنسانية خاصة بعبد الله بن عبد العزيز فهو في الواقع التحدي والنجاح.

الجميل أنه قبل وصوله لأرض الوطن كان الجميع يحمدون الله بسلامة الوصول ويدعون له بطول العمر والعافية الدائمة، ويتدللون عليه بالطلبات والهدايا؛ تماماً كما يفعل الأبناء مع والدهم بأن يحضر لهم من سفرته هدية مناسبة.

وبرغم أن وصوله -حفظه الله- معافى وبصحة جيدة هو الهدية الكبرى، وهذا الأمن الذي يحيط بنا هو الهدية الدائمة، ومع تفهمي للعلاقة الإنسانية التي تربط الشعب بمليكه؛ إلا أنني لا أحبذ الطلبات الآنية كرفع مرتبات موظفي الدولة، وفكرة إسقاط القروض التجارية عن فئة دون أخرى أو هبات خاصة، حيث لا يستفيد من تلك الهدايا إلا فئة قليلة ولا يتمتع بها إلا القلة.

وكنت أود أن لا ترتبط أية مطالبات مادية بعودة الملك من سفر للعلاج، أو حتى للاستجمام، بل تكون المطالبات ذات مردود دائم على المواطن، وحتى المقيم، وكل شخص يعيش على أرضنا الحبيبة، سواء كانت المطالبات باجتثاث جذور الفساد الإداري والمالي في بعض الدوائر الحكومية والإبلاغ عنها ومكافأة من يقوم بذلك وحفظ حقوقه وتجنيبه مغبة الانتقام.

أو المطالبة بإقرار مبادئ العدالة في الفرص الوظيفية وإصلاح الأنظمة؛ إما باستحداث قوانين تتماشى مع العصر، أو تجديد الأنظمة القديمة وتطويرها بما يتفق مع المعطيات الحضارية وتغير الزمان.

إضافة إلى دعم برامج الإسكان بضخ المزيد من المال في صندوق التنمية العقارية ورفع قيمة القروض الميسرة وتعجيلها.

وكذلك تخفيض الرسوم الحكومية ورسوم الشركات وإعادة جدولة شرائح استهلاك الكهرباء والهاتف لجميع المواطنين، ودعم السلع الغذائية مما يساهم في تحسين أحوال وظروف المواطنين المعيشية وتعزيز النماء والتطور الاجتماعي المنشود.

والواقع أن خادم الحرمين الشريفين يؤكد دوما على ضرورة إنصاف الناس والسرعة بإنهاء معاملاتهم، والحرص على منحهم حقوقهم، وفي كل مرَّة يحمِّل الوزراء تبعات الإخلال في ذلك؛ فهو نموذج لرجل البناء والإصلاح، بيد أن المتابعة لتنفيذ أوامره -حفظه الله- ينبغي أن تكون أكثر سرعة، وأشد حزما حتى ينعم المواطن بحالة من الرضا والشعور بالاستقرار والمواطنة الحقة، وحتى يطمئن ملكنا بتحقيق العدالة لمواطنيه وشعبه الذي يحبه ويفتديه.

rogaia143@hotmail.com
 

المنشود
أبو متعب في بيته
رقية سليمان الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة