Thursday  24/02/2011/2011 Issue 14028

الخميس 21 ربيع الأول 1432  العدد  14028

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

سلام من قلوب الملايين لملك الإنسانية الرمز عبد الله بن عبد العزيز، سلام من إنسان الصحراء، لمن احتشدت الرعية بجميع أطيافها لتستظل بظلاله وتحتمي بفيض مشاعره وغزير عطفه ودفء حنانه فصار الرعية والراعي، سلام من أرض الوطن لمن اتسع قلبه الصادق لخارطة بلاده كلها، سلام من حائل الكرم لمن اشتد وجيب ما بين حناياه ليستوعب كل نبض ويحتضن في فؤاده كل جرح ويتحسس تفاصيل الوجع اليومي لكل محتاج، سلام من أجا لمن انفسحت مساحات المحبة عنده لتصبح ملاذاً أبويا يتدفق حنانا ويفيض عطاء، سلام من سلمى لمن أضحت عيونه مرفأً تأوي إليه الأماني وتتزاحم عليه الأمنيات، سلام منا نحن المواطنين لمن صارت آمالنا أحلامنا تطلعاتنا طموحاتنا هماً جاثماً على صدره فراح يسابق الزمن من أجل التنمية والبناء، سلام من قلوب الملايين التي اشتعلت أفئدتها شوقاً إليك، وخوفاً ووجلاً عليك، أحبتك حب الولد للوالد، والعاشق للرمز، والعربي للشجاعة، والطائيين للكرم، فكانت رحلتكم العلاجية- حفظكم ورعاكم- غصة في الفؤاد، وألما يساوره آمل، سؤال يتكرر، وترقب يتجدد، انتظار على أشد من الجمر.. سلام معطر بتجديد الولاء مزدان بالمحبة والوفاء، سلام لك أنت يا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، سلام نرسله من أرض الجبلين عبارات حب وكلمات شوق وعناوين وفاء وجدول بذل وعطاء، سلام يتجدد صباح مساء.

حقاً ما أروعك أيها الملك، وما أشد وقع غيبتك على أبناء شعبك ومحبيك، وما أقسى بعدك عن أهلك ووطنك، لقد غمرتنا بالمحبة فأسكناك سويداء القلوب، شغلتك همومنا فحللت في أرواحنا، أرقتك شواغلنا فجعلنا نفوسنا فداك، وبأكف ضارعة لله عز وجل داعية الحق سبحانه وتعالى، دعاء صادقا ترسله القلوب المنكسرة في هزيع الليل الآخر بين يدي القيوم الذي لا ينام، دعاء من القلب المحب الصادق أن يديم نعمته ويلبس ثوب عافيته لمن أعطى وأجزل العطاء، وأن يبقي لنا من قدر فأحسن التقدير، وأن يحفظ ويرعى من قرر فأصاب المفصل، دعاء لك أنت..أنت يا أبا متعب يا من تعبت لنرتاح، وسهرت لننام، دعاء لك من قلوب الملايين بعد أن أعادك إلى أرض الوطن سالماً معافى أن يبقيكم مجد أمة وعزة وطن وفخر شعب وعنوان إصلاح ومنهج بناء وعطاء.

لقد جاء البشير - مطلع هذا الأسبوع - زافاً بشرى قرب مقدم مليكنا المحبوب إلى أرض الوطن فتبادل الناس التهاني وتناقلوا الخبر فرحاً وسروراً، حاولت من بين هذه الجموع أن أبحث في قاموسي عن أحلى وأجزل وأعمق وأنسب الكلمات وأجمل الشواهد وأفضل العبارات لتزدان بها هذه الزاوية، ولأحاول أن أبوح بشيء مما في الفؤاد في هذه المناسبة العزيزة عند الجميع، ومع قناعتي التامة بأن كل الأحاديث والمقالات، وكذا القصائد والمعلقات.. ومثلها الشعارات والعبارات.. واللوحات والنشرات.. والمهرجانات والاحتفالات.. تتقازم أمام قامة عبد الله بن عبد العزيز التي تشعرنا دوماً بعزة المسلم وأنفة العربي وشموخ الوطن وهيبة القائد وعطف ورحمة الأبوة الحانية، مع قناعتي تلك إلا أنني أؤمن بأن المشاركة هي تعبير عن الفرح الذي يختلج في الفؤاد ومحاولة جادة لمد جسور الوصال ولو بالحرف..

إننا خادم الحرمين الشريفين في هذه المناسبة الغالية العزيزة على نفوس الجميع نجدد لكم، لقادتنا، لولاة أمرنا الولاء ونعاهد الله ثم المليك بالإخلاص والوفاء وأن نبذل قصار جهدنا من أجل رفعة وعزة وتقدم وطننا المعطاء، يحفزنا لكل ذلك تشريف الله لنا بانتمائنا لهذه الأرض الطيبة ووجود ولاة أمر انبروا بكل تفان وإخلاص لبناء وطن عزيز وتحقيق نهضة إنسان، وما السجل الحافل بالخير والعطاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وما التاريخ المسطر بالبذل والوفاء لولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وما المواقف التي لن تنسى والأحداث التي لن تنمحي مهما تقادم الزمن لرجل الأمن الأول النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وما هذه وتلك إلا شاهد أكيد وبرهان واضح على أن في جبين الزمن وعلى أرض الوطن قادة يتقدمون المواطنين في رسم ملامح المواطنة الصالحة الفاعلة من أجل هذا الكيان العزيز وفي سبيل سعادة ورخاء وأمن واستقرار مواطنيه وقاطنيه فلهم ولكل مواطن مخلص صادق تحية إجلال وتقدير، وللوطن تجديد عهد يزدان بالوفاء ويطرز بالإخلاص ويعنون بالمواطنة الصالحة بدلالتها الواسعة ومفهومها الشامل والدائم.

حفظكم الله آل سعود ورعاكم وسدد على الخير خطاكم، دوحة مباركة، وشجرة مثمرة أصلها ثابت وفرعها في السماء ودمت عزيزاً يا وطني ودامت رايتك خفاقة في كل المحافل الدولية وسلمت لنا أيها الرمز الأبي والقائد الفذ، وإلى لقاء في مناسبة غالية من مناسبات الوطن المعطاء والسلام.

 

الحبر الأخضر
خادم الحرمين الشريفين
د. عثمان بن صالح العامر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة