Friday  25/02/2011/2011 Issue 14029

الجمعة 22 ربيع الأول 1432  العدد  14029

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

تهفو إليك المشاعر
د. محمد بن علي الصامل(*)

رجوع

 

الألفة التي يعيشها أبناء المملكة العربية السعودية مع قادتهم بهذا الرباط الوثيق من الود والمحبة والولاء تثبت الأيام والمناسبات تجذره في النفوس وأنه خصلة يتميز بها هذا البلد المبارك، ويؤكدها اعتمادها على مبدأ شرعي مكين بين الشعب السعودي وقيادته الرشيدة.

ومنذ أن ألمَّت بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هذه الوعكة الصحية، وقلوب أبناء المملكة معه تتابع أخباره، وألسنتهم تلهج بالدعاء بأن يمنَّ الله عليه بموفور الصحة وهناء العافية.

ولهذا فالشعب السعودي يتباشر حين يسمع الأخبار الطيبة عن قائده ومليكه المحبوب، وتبلغ الفرحة غايتها حين يسعدون برؤيته وقد تماثل للشفاء، وأكرمه الله بالصحة.

هذا أبو متعب قد آبَ من سفرٍ

من وعكةٍ كان ربُّ العرش شافيها

ما إن يلوح من الآفاق مطلعه

حتى تحيي قلوب الشعب راعيها

فمشاعر الشعب على اختلاف فئاتهم ومدنهم وأعمارهم تجمعهم الفرحة بالشفاء، ويحدوهم الأمل بمزيد من الصحة والعافية لوالدهم.

هذه المشاعر تفصح عن المحبة والولاء، وترمز للوحدة والتلاحم، وتؤكد على المكانة العالية في النفوس من خلال هذه العلاقة الإيمانية بين الراعي والرعية.

علاقة الشعب بقيادته المتمسك بها، والحريص عليها، والمحب لها، وكل واحد من أفراد المجتمع السعودي يعبر بطريقته عن هذه المحبة وذلك الولاء.

وإني لأنتهز هذه المناسبة الأثيرة على قلوبنا جميعاً -وهي عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من سفره معافى- أنتهزها للدعوة إلى تجديد التعبير عن المشاعر، وذلك من خلال استحداث وسائل جديدة لهذه المشاعر الفياضة يبقى أثرها زمناً طويلاً، ويمتد نفعها ليشمل كثيراً من الفئات المحتاجة إليها، ويتمثل ذلك في أن يتبنى المجتمع السعودي إنشاء مشروع خيري باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يتبناه الموسرون القادرون ويشاركهم بقية أبناء المملكة عن طريق الاستكتاب الخيري؛ ليتيحوا الفرصة للراغبين من متوسطي الدخل في المشاركة، وبهذا يتحقق ثلاثة أمور مهمة:

الأول: التعبير العملي التطبيقي عن المحبة والولاء بأسلوب جديد.

الثاني: بقاء أثر هذا التعبير مدة أطول وشمول نفعه لفئات من المجتمع؛ لينالوا نصيبهم من الفرحة المزدوجة.

الثالث: الاقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في التداوي بالصدقة، فالمداواة بالصدقة علاج ناجع، وسنة حميدة، وهذا نوع من البرِّ بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز؛ لأن هذا النوع من التعبير مما يسعد به حفظه الله، نظراً لما يقدمه لهذه الفئة الغالية على نفوسنا جميعاً من أبناء المجتمع السعودي النبيل.

وبهذا يثبت أبناء المملكة تميزهم في اختيار هذا النمط من التعبير، وهو بلا شك عمل إيجابي في خدمة المجتمع إضافة إلى أنه وسيلة تعبير عن الفرح، ونوع من التلاحم بين القيادة والشعب من جهة، وبين فئات الشعب من جهة أخرى، لتعم الفرحة أرجاء البلاد، ويكون ذلك قربة إلى الله بعمل حسن، يحفظ به الله بلادنا من الفتن:

هذي بلاد الهدى قد أقبلت فرحاً

يا رب من فتن الأهواء تحميها

أبناؤكم أيها المحبوب قد فرحوا

ها هي تحيي قلوب الشعب راعيها

أدام الله على خادم الحرمين الشريفين الصحة والسلامة والعافية، وعلى بلادنا الأمن والإيمان والرخاء والازدهار.

(*) عميد كلية اللغة العربية

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة