بيروت - منير الحافي

شهدت عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض المملكة بعد رحلته العلاجية ردود فعل مرحبة في لبنان.

فرئيس مجلس النواب نبيه بري أبرق إلى الملك عبدالله بن عبد العزيز، مهنئا بسلامته وبسلامة العودة إلى المملكة. كذلك هنأ رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الشعب السعودي لمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى المملكة بعد رحلة العلاج التي تكللت بالشفاء.

وقال الحريري في تصريح له: «نحمد الله ونشكره أن أنعم علينا جميعا بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- ليكون بين أهله ومحبيه. هذه العودة فيها فرحة لكل العرب الذين يجدون في عافية الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- عافية لحاضرهم ومستقبلهم وعافية لتضامنهم ولصوت الحق في مواجهة الظلم».

أضاف: «نحن في لبنان حصتنا كبيرة من هذه الفرحة، لأننا أكثر من يعلم، كم وقف الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى جانب بلدنا وكم من أيد خيرة بيضاء له على اللبنانيين من دون استثناء. جميع اللبنانيين يعرفون ذلك، ويقدرونه، ويقدرون بشكل خاص الجهد الكبير الذي تولاه خادم الحرمين الشريفين شخصيا لتجنيب لبنان عوامل الانقسام الأهلي والفتنة بين أبنائه.

إن المبادرة الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين بشأن لبنان، لجمع شمل اللبنانيين ومصالحتهم وفتح أبواب التسامح فيما بينهم، ستبقى محل تقدير جميع اللبنانيين، ومحل تقديري الشخصي وامتناني الدائم لخادم الحرمين الشريفين الذي يضيف يوميا لدينا أسباب الحب والوفاء له وللمملكة العربية السعودية وشعبها».

وتابع: «إنني أشعر مع عودة خادم الحرمين الشريفين إلى المملكة أن قضية لبنان وقضايا العرب ستكون بخير وأن هناك قائدا كبيرا ومقداما سيكون عينا ساهرة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ أمتنا».

وختم الحريري: «مباركة هذه العودة بإذن الله للشعب السعودي الشقيق ولكل العرب والمسلمين في العالم».

كما أبرق الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي إلى خادم الحرمين الشريفين مهنئا بسلامة العودة. وقال ميقاتي: «يسرني أن أهنئكم وأن أهنئ السعوديين والعرب والمسلمين، بسلامة عودتكم إلى أرض الوطن بعد أن منَّ الله عليكم بنعمة الشفاء، متمنياً لكم دوام الصحة والتوفيق والسداد، وراجياً المولى أن يمدكم بعونه لمواصلة مسيرتكم في رعاية شؤون المملكة وشعبها الشقيق، وخير واستقرار الأمتين العربية والإسلامية».

اضاف: «أغتنم هذه الفرصة لتقديم الشكر والامتنان على المبادرات الكريمة التي قدمتها المملكة للبنان وشعبه، ووقوفها الدائم بجانبه، والتي لا يمكن للبنانيين إلا أن يقدروها حق التقدير».

واشاد ميقاتي «بعلاقات الأخوة المتينة بين البلدين والشعبين»، وثمن عالياً الاهتمام الخاص الذي يوليه خادم الحرمين للوضع في لبنان. وقال له: «إن محبتكم للبنان واللبنانيين لا تحتاج إلى دليل».

من جهته، أبرق النائب مروان حمادة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مهنئا بعودته إلى المملكة اثر رحلته العلاجية.

وقال حماده: إننا في لبنان نعيش الفرحة نفسها التي يعيشها أبناؤكم في المملكة لأن أيديكم البيضاء زرعت الخير في لبنان أيضا، وضمدت جراحه، وعمرت ما هدمته المؤامرات، وحنت على من شردتهم الحروب وأفقدتهم الأب والأم والأخ والعزيز.

وتابع حماده قائلاً: لبنان في الظروف السياسية التي نعيش، يتطلع إلى استمرار رعايتكم قضاياه ليبقى كما عهدتموه وأردتموه سيداً وحراً ومستقلاً، واحداً وعزيزاً وموحداً، نقيضاً للتقوقع، رافضاً للوهن، شاهدا للحق والعدلِ والحقيقة.