Saturday  26/02/2011/2011 Issue 14030

السبت 23 ربيع الأول 1432  العدد  14030

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

في نهاية العام الهجري المنصرم 1431هـ، بلغ حالات الطلاق في المملكة 18765 حالة طلاق، وبمعدل حالة طلاق واحدة كل نصف ساعة. وهذا الرقم مخيف جداً، ويمثل معول هدم للحياة الزوجية، ويساهم في تكريس التخلف واللاوعي ضد المرأة ووجودها ومكانتها بين من لم يعطوا للحياة الزوجية أي قيمة،

في نهاية العام الهجري المنصرم 1431هـ، بلغ حالات الطلاق في المملكة 18765 حالة طلاق، وبمعدل حالة طلاق واحدة كل نصف ساعة. وهذا الرقم مخيف جداً، ويمثل معول هدم للحياة الزوجية، ويساهم في تكريس التخلف واللاوعي ضد المرأة ووجودها ومكانتها بين من لم يعطوا للحياة الزوجية أي قيمة، هؤلاء لم يكترثوا ولم يقدروا نعمة الله وفضله عليهم، ولم يقيموا للحياة واستمرارها أي وزن، ولم يتقيدوا بقول الله تعالى الذي قال جل وعلا (مِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)(21) سورة الروم.

فأين المودة والرحمة في قلوب هؤلاء الذين يعاملونها معاملة لا تليق بإنسانية المرأة ودورها المؤثر؟ إنه التسلط وهضم الحقوق!

ألم يعلموا أن للمرأة دوراً كبيراً في صناعة التاريخ والسلام والحرب، فلا أحد ينكر دور السيدة أم سلمة في درء الفتنة، ولا أحد ينكر دور أمهات المؤمنين وأمهات الرجال! لقد حفظ الإسلام قبل كل الشرائع الأخرى كشريعة أورنامو واشنونا وبيت عشتار وحمورابي.

نعم شريعة الله هي التي حفظت بل وأعطت للمرأة كامل حقوقها. وما دام الأمر كذلك، فلماذا نعامل المرأة في المجتمع بهذه الصورة، ولماذا انتشر الشك، ولماذا أصبحت الثقة معدومة لدى كثير من الأزواج؟ فلو كل زوج عامل زوجته بما أمر الله وامتثل لأقوال سيد البشرية لأصبحت الأسر وعلى مختلف مستوياتها تنعم بالخير والسعادة والعدل والمساواة.

فمتى يعي شبابنا أهمية المرأة وأهمية الحياة الزوجية؟ إن المجتمع بأسره مدعو إلى فهم ذلك.

 

المجتمع وحقوق المرأة
مهدي العبار العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة