Saturday  26/02/2011/2011 Issue 14030

السبت 23 ربيع الأول 1432  العدد  14030

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

جازان تسترجع الذاكرة تزامناً مع عودة الملك عبدالله
الزيارة الملكية تحوِّل جازان إلى منظومة مشاريع تنموية وقفزات اقتصادية عالمية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جازان - أحمد حكمي

ستة أعوام مضت تحوَّلت فيها الكثير من الأحلام إلى حقيقة.. وأصبح المستحيل واقعاً تراه الأعين فلم تكن تلك الزيارة التي قام بها خادم الشريفين إلى جازان عام 1426هـ زيارة عادية، بل شكَّلت منعطفاً مهماً وفتحت آفاقاً جديدة للنهوض بالمنطقة وجعلها في وقت وجيز تتحول إلى منظومة مشاريع تنموية ومنطقة صناعية وتجارية وسياحية مرموقة.

وعندما نعود بالتاريخ إلى تلك الزيارة ندرك تماماً مدى الفائدة التي عادت على المنطقة والمشاريع التي نهضت بها في ظل الرعاية والاهتمام الذي يهبه لها أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز.. ووقوفه إلى جانبها ليبني نهضتها لبنة لبنة بجهده وبذله وعطائه دون كلل أو ملل.

عمَّت مشاعر الفرح الأرجاء حينما قدم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- إلى المنطقة زائراً ومصارحاً أبناءه بكلمات جرت كل أحرفها عبارات الصدق والشوق والامتنان لأبناء المنطقة ليعاهدهم حينها بانطلاقة عهد جديد.. وبأن جازان الغالية ستظفر بنصيب كبير من المشاريع والتطور والتنمية.

فصدق الوعد.. وحصلت تلك النقلة القوية بمشاريع ساهمت وستساهم في منافسة المنطقة عالمياً بكل اقتدار.

لم تكن زيارة عادية، بل كانت زيارة محب افتقد كثيراً لرؤية أبنائه فهبَّ صغيرهم قبل كبيرهم لرؤيته والوقوف إلى جانبه.. فكيف لهم اليوم لا يتذكرون تلك الزيارة وتنشرح قلوبهم بمقدمه بعد أن منَّ الله عليه بالشفاء.

أما أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز فيقول: منذ ستة أعوام والمنطقة تعيش العديد من ورش العمل من أجل التنمية والنهوض بالمنطقة.. وكل ذلك يتحقق بتوجيهات ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.. ونحمد الله سبحانه وتعالى أن منَّ على هذه البلاد بنعمة الأمن والأمان والتي تفتقدها الكثير من دول العالم.. فلذلك لوطننا علينا حق.. ولا بد أن نعطيه بكل ما نستطيع بلا حدود والمرحلة القادمة تتطلب من شباب المنطقة الكثير حتى نلبي طموح قائد المسيرة -حفظه الله-.

مدينة جازان الاقتصادية

من المشاريع المهمة التي حملتها تلك الزيارة المدينة الاقتصادية فبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - تقوم الهيئة العامة للاستثمار بالإشراف على إنشاءات مدينة جازان الاقتصادية، وذلك بالتعاون مع تحالف المطورين بقيادة كل من شركة (إم إم سي) الماليزية -.. وهي أكبر الشركات الماليزية، وإحدى أنجح الشركات العالمية في مجالات الهندسة والإنشاءات والتعدين والنقل والخدمات اللوجستية والطاقة وتوليد الكهرباء.

ومن المتوقع أن تستقطب مدينة جازان الاقتصادية أكثر من مائة مليون ريال سعودي من الاستثمارات الخاصة من العديد القطاعات في المدينة الاقتصادية، الأمر الذي سيساهم في توفير 500 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وتقدم المدينة الاقتصادية أنماطاً معيشية مختلفة المستويات للموظفين والعاملين بها والمقدر عددهم بحوالي 250 ألف شخص.. مما يهيئ فرصاً مميزة للتطوير العقاري والسكني بالقرب من المنطقة التي يتوفر بها الخدمات التعليمية والصحية.وتركز المدينة على تنمية الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والأنشطة الصناعية والزراعية.. وذلك لجعلها أحد أكبر مراكز التوظيف وينصب تركيزها على أربعة مجالات، وهي الصناعات الثقيلة والصناعات الثانوية والموارد البشرية وأسلوب المعيشة.. توفر المدينة المتوقعة بيئة متميزة للصناعات الأساسية وعمليات تبادل التقنيات والتجارة وفرص التوظيف والتعليم والتدريب والإسكان ومجالاً عريضاً من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية لما يقرب من 300.000 شخص.

بالإضافة إلى تركيزها على الصناعات الثقيلة ذات الاستخدام الكثيف للطاقة والتي تُعد الميزة النسبية الأولى للمملكة، ومستفيدة كذلك من موقعها الإستراتيجي قرب أهم خطوط الملاحة الدولية على البحر الأحمر والمحيط الهندي، والذي من شأنه أن يهيئ تلك الصناعات للتواجد في أوروبا وآسيا وإفريقيا.. كما توفر المدينة بتكامل مرافقها كافة الاحتياجات اللازمة لإقامة الصناعات الثانوية المختلفة وخصوصاً في مجال الصناعات المساندة الزراعية منها والسمكية، والتي تتوافق مع الميزة النسبية لمنطقة جازان، بالإضافة إلى توفير أعداد كبيرة من فرص العمل لأبناء المنطقة، حيث شملت المدينة عدة مناطق مخصصة لتدعم وتفعّل الأنشطة ذات العلاقة.. ومن ذلك منطقة الأبحاث والتطوير التي خصصت لها مساحة مليوني متر مربع للقيام بأعمال الأبحاث والتطوير والمساندة وتقديم الخدمات المتخصصة للمنتجات المساندة. وتعتزم مدينة جازان الاقتصادية إنشاء مركز إقليمي لتوزيع خام وحبيبات الحديد لمنطقة الشرق الأوسط، وسوف يساعد هذا المركز على تكوين صناعات رئيسية وتحويلية إلى الحديد بالمدينة الاقتصادية.

وتتكون مدينة جازان الاقتصادية من عناصر متكاملة مع بعضها، ومنها: الميناء الذي سيُشكِّل بفضل موقعه بالقرب من مضيق باب المندب ومساحته التي تبلغ 3.3 مليون متر مربع أحد أكبر وأهم الموانئ في المنطقة ومحطة رئيسية إضافية على ساحل البحر الأحمر، مستفيداً من النمو المتزايد لحركة الخطوط الملاحية العالمية بالبحر الأحمر.. وبفضل تجهيزاته الحديثة للغاية وإمكانية استقبال أضخم السفن العملاقة سيوفر الميناء العديد من الفرص في مختلف المجالات المتعلقة بصناعة الشحن والاستيداع وإعادة الشحن وجميع الخدمات اللوجستية والمساندة.. كما سيلحق بالميناء الرئيسي ميناء جاف للإصلاح والصيانة وتقديم الخدمات لقوارب وسفن الصيد بالإضافة إلى تقديم الخدمات للصيادين وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة.. كما ستشتمل مدينة جازان الاقتصادية على المناطق التالية لتصبح نموذجاً عصرياً للمدن المتكاملة: منطقة الصناعات - مركز الخدمات اللوجستية - محطة الطاقة والتحلية والتبريد - المنطقة السكنية - جزيرة مركز الأعمال - المركز الحضاري - الكورنيش - حي الواجهة البحرية - منطقة الخدمات البحرية والمنطقة التعليمية.

ضاحية الملك عبدالله بن عبدالعزيز

ومن المكارم السخية لخادم الحرمين الشريفين والتي أمر بها أثناء زيارته مشروع ضاحية الملك عبدالله بن عبدالعزيز السكنية بمدينة جازان كإحدى المكرمات الملكية الكريمة التي حظيت بها المنطقة من القيادة الرشيدة والتي جاءت بهدف تشكيل مدينة منظمة تقضي على العشوائية.. وذلك بالتخطيط المناسب.. وتُنفذ الضاحية بإشراف من إمارة المنطقة والتنسيق مع كافة الجهات.

جامعة جازان

أما المشروع التنموي لعقول أبناء المنطقة فجاء عن طريق جامعة جازان التي أُنشئت عام 1426هـ متزامنة مع بداية عهد خادم الحرمين الشريفين في عهده الزاهر واحدة من الجامعات التي حظيت بهذا الدعم، الأمر الذي جعل من هذه الجامعة واحدة من مفاخر هذا العهد، وهذا الوطن المعطاء لتُشكِّل المدينة الجامعية للجامعة والتي وضع خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- حجر أساسها واحدة من أعظم المدن الجامعية في المملكة العربية السعودية.

وتُقام المدينة الجامعية لجامعة جازان على ضفاف البحر الأحمر على مساحة (9) ملايين متر مربع، لتلبي احتياجات الجامعة في التوسع.

وقد تم مؤخراً توقيع عقود إنشاء مبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة بمبلغ 214.231.491 ريالاً، والذي يتكون من ثمانية عشر طابقاً تحوي إدارة الجامعة والعمادات المساندة وصالات عرض وقاعات رئيسية وغيرها من الخدمات، كما تم توقيع المرحلة الثانية من إسكان الطلاب بمبلغ 106.500.085 ريالاً لتضاف إلى المشاريع السابقة الجاري تنفيذها وهي:

الموقع العام (مرحلة أولى) 163.398.762 ريالاً، وكلية المجتمع بمبلغ إجمالي 114.032.528 ريالاً، وكلية العلوم 117991906 ريالات، والموقع العام لكليات البنات 71490300 ريال، وإسكان الطلاب العزاب والموقع العام 106500085 ريالاً، وإسكان الطلاب العزاب 64406250 ريالاً، وإسكان أعضاء هيئة التدريس 548554333 ريالاً، والمستشفى الجامعي 309738499 ريالاً، البحرية المائية 159.680.000 ريال.

كما سيُقام داخل حرم المدينة الجامعية فندق عالمي فئة خمسة نجوم بطراز عمراني فريد ومميز وبإطلالة مباشرة على البحر بمساحة تقدر بـ100 ألف متر مربع بسعة 225 وحدة فندقية وبتكلفة تُقدر بأكثر من 225 مليون ريال.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة