مدخل:

يا سيِّدي ما للمحبِّين راحة... بدون شوف اللي يحبّون مرتاح...

والحمد لله يوم شرّق صباحه... وعاد المليك وشعشع الوقت وضّاح..

لقد حزنا جميعاً بالأمس عندما أصاب العارض الصحي والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أطال الله في عمره - ونحمد الله أن لم تتأخر بشرى شفائه وخروجه من المستشفى، واليوم بفضل الله وكرمه تتوج البشرى بمقدمه الميمون وعودته إلى أرض الوطن سالماً معافى.

فمنذ تعرض خادم الحرمين الشريفين لهذا العارض الصحي والشعب يدعو الله سبحانه وتعالى ليلاً ونهاراً أن يمن عليه بدوام الصحة والعافية، وأن يعيده لشعبه ووطنه وهو بصحة وعافية ليواصل مسيرة التنمية التي بدأها - حفظه الله.

إن خبر شفائه - حفظه الله - أسعد الجميع، وتلقفته القلوب بالفرحة والأعين بالدموع.. وأصبح القاصي يبشر الداني بهذا الخبر السار. وإن مظاهر السعادة بادية على الوجوه، فأنت تشاهدها في أعين الأيتام والأرامل والفقراء والمحتاجين وجميع طبقات الشعب بدون استثناء أولئك الذين شملهم عطفه وعنايته واهتمامه وينتظرون قدومه إلى أرض الوطن نظير ما وفره لهم من رقي ورخاء في جميع الميادين..

أجل يا خادم الحرمين لقد زرعت الحب.. وها أنت تحصد الوفاء، لقد زرعت العطاء وها أنت تحصد الإخلاص.

لقد زرعت في نفوس أبناء شعبك المحبة والعزة والكرامة وليس بغريب أن تجد هذا التلاحم في حبك بين كافة أبنائك الذين انتظروا عودتك سالماً معافى.

نسأل الله أن يلبسك ثوب الصحة والعافية.. وأن تظل أرض الحرمين الشريفين موطناً للأمن والأمان.

الشيخ عادل بن حسن المسحل