Saturday  26/02/2011/2011 Issue 14030

السبت 23 ربيع الأول 1432  العدد  14030

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

محبة الانتماء
محمد بن متعب بن عبدالله الشعلان

رجوع

 

إلى مليكي الغالي وسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك القلوب، الملك الذي أضاء دروب الآخرين، ورسم على محياهم الابتسامة، ملك الإنسانية الذي لم يتأخر دقيقة واحدة عن مساعدة الآخرين في شتّى بقاع الأرض، ملك أمد شعبه بأوامره السامية الكريمة بما فيها من صلاح للشعب وخير للأرامل واليتامى، فهو اليد الطيبة للمساكين والفقراء والمحتاجين.

أكتب لك يا سيدي خادم الحرمين الشريفين بمحبة الانتماء وقلم الوفاء، أن كلماتي لا تصف مدى شوقي وحبي لك يا سيدي، ها أنا أنفض حروفي وأسطرها لك مما حل بك يا سيدي أبا متعب جراء العارض الصحي وعن غيابك الجسدي عن البلاد، وكعادتي أنثر حروفي مختصرة دون تكلف ولا تصنع، لقد طار النوم من عيني وطارت الفرحة من قلبي كلما سلهمت نفسي بالنوم جد ذكراك أيها الشهم النبيل، أيها القائد الفذ أيها الملك الصالح.

إن غلاك يا سيدي خادم الحرمين الشريفين صعب على النفس وصفه وشرحه يا سيدي، أتقدم بالشكر لله - عزَّ وجلَّ- بأن جعلك ملكًا لهذه البلاد الطيبة التي تحظى بأطهر بقعتين مكة المكرمة والمدينة المنورة وجعل من يسكنها هم من أشرف القبائل وأطلب من الله العلي القدير أن يمد في عمرك ويلبسك ثوب الصحة والعافية، يا سيدي أشكرك من قلبي لأنك كنت إنسانًا قبل أن تكون مسؤولاً، وكنت مواطنًا قبل أن تكون ملكًا ووضعت نفسك مكانهم كي تشعر بمعاناتهم ونشرت الخير وساعدت المحتاجين، وساعدت في توصيل العقيدة إلى البقاع كلِّها، فجزاك الله خيرًا، فلك مني كل الشكر والتقدير والاحترام.

إن قلت إنك ملك الإنسانية فهو قليل بحقك، وإن قلت إنك إمبراطور الإنسانية فهو قليل بحقك، وإن قلت وقلت وقلت فهو قليل بحقك.

يا سيدي خادم الحرمين الشريفين.. إن جميع كلامي لا يوفيك حقك، وإن بلدك المملكة العربية السعودية تفخر بك وهي حزينة جدًا وشعبك حزين هذه الأيام رافقتك عناية الله في الحل والترحال وشعبك الوفي سيدعو لك بالصحة والعافية إن شاء الله، وأن يعيدك لنا معافى ومشافى بإذن الله، وكيف لا نحزن وأنت الحاكم الذي أثنى عليك الأبعدون قبل الأقربين، وأنصفك الحاسدون قبل المخلصين، وأشاد بك القادة المنافسون قبل المواطنين، نعم تكلم بسيدي خادم الحرمين الشريفين هؤلاء القادة على اختلاف توجهاتهم وأهدافهم بصدق هذا الزعيم الملك عبد الله بن عبد العزيز وبخيريته وصفاء نفسه وسمو روحه وطيبة معشره ودماثة أخلاقه ووضوح عروبته وحبه لجمع الكلمة ونبذ الخلاف.

إنجازات سيدي الملك عبد الله كثيرة لا تعد ولا تحصى وأولها هيأ خدمة بيت الله الحرام الذي شهد أكبر توسعة في مرمى الجمرات، حيث أمر ببناء الجسور وأيضًا أنشأ مشروع القطار داخل المشاعر الذي أسهم بحد كبير في إعفاء حجاج بيت الله الحرام من المتاعب والمصاعب التي كانوا يعانون منها خلال السنوات الماضية، ووفر عليهم الوقت والجهد والانتقال بين المشاعر بكل سهولة، ومن إنجازاته أمر ببناء الجامعات في كل مناطق المملكة العربية السعودية وأمر ببناء جامعة جديدة للعلوم والتكنولوجيا بالمملكة التي ستجذب لنا كبار الباحثين إليها.

باع طويل في العمل الخيري والإنساني تصدى لظاهرة الإرهاب بالمواجهة والاعتدال والتسامح، لقد عرف عندنا خادم الحرمين الشريفين بحبه وتعاطفه مع الفقراء والمحتاجين وبميله الفطري لعمل الخير ومساعدة الناس، والعمل على إدخال السرور إلى قلوبهم، وتقف مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي شاهدًا حيًا على مبادرات خادم الحرمين الشريفين الخيرية، حيث تسعى هذه المؤسسة الخيرية العملاقة لتوفير السكن لذوي الدخل المحدود والأسر الفقيرة، مع توفير كل الخدمات المساندة التي تكفل للمستفيدين من مشروعات المؤسسة حياة كريمة. ومن إنجازاته إنشاء مركز للحوار الوطني، وتأسيس هيئة الصحفيين واهتمامه بتلمس احتياجات المواطنين، ومبادرته للسلام، فلخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أيادٍ بيضاء ومواقف عربية وإسلامية نبيلة تجاه القضايا العربية والإسلامية، فأوامره الكريمة السامية وإنجازاته لمسها كل المواطنين، وكل هذا ناجم عن إحساس ولي الأمر بهموم شعبه.

بلدنا يفخر بقيادتك أيها الأسد يا خادم الحرمين الشريفين يا ملك الإنسانية وملك القلوب، أطال الله بقاءك وأسعد أيامك وشرح صدرك ورفع شأنك في الآخرة كما هو في الدنيا، حفظك الله وحفظ بلادنا من كل شر ومن كيد العدو وأن يتم هذه النعمة علينا، اللهم إننا أحببنا والدنا وسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فاحفظه لنا وأطل في عمره وبارك له فيه، اللهم برد عليه أوجاعه وأسكن عليه آلامه، الله أفرح بشفائه شعبه وأمته ومحبيه وأرجعه إلينا سالمًا غانمًا في القريب العاجل إن شاء الله وهو بأتم الصحة والعافية.. آمين يا رب العالمين.

- الرس

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة