Sunday  27/02/2011/2011 Issue 14031

الأحد 24 ربيع الأول 1432  العدد  14031

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

ملك اجتمعت القلوب على حبه

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المحبة سر من أسرار الله تبارك وتعالى، يقذفها في القلوب فتأنس، أو ينزعها من القلوب فتنفر، وقلما تجتمع القلوب على محبة أحد من البشر إلا لأنه يمتلك خصائص وخصالاً استجلبت تلك المحبة، فالناس شهداء الله في أرضه، وما أظن محبة الناس لأحد الخلق إلا صدى من محبة الله له.

هذه معانٍ دارت في خاطري وأنا أسترجع الأحاديث التي أسمعها تتردد بين الناس على اختلاف طبقاتهم، حينما كانوا يدعون بالشفاء لخادم الحرمين الشريفين، ثم هذه الفرحة الغامرة بأنباء شفائه، وما أثار إعجابي وافتخاري حقاً أن بعض هؤلاء الذين يحملون هذه المشاعر ليسوا من المواطنين السعوديين. وبعيداً عن الأسباب الغيبية لهذه المحبة، التي لا يعلمها إلا الله، فقد جال خاطري يمنة ويسرة، يفكر: يا ترى ما الأسباب الظاهرة التي جعلت القلوب تجتمع على محبة وتقدير خادم الحرمين الشريفين؟..

هي كثيرة بلا شك، منها:

* المبادئ والمواقف: فمنذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين ومواقفه ثابتة من مختلف القضايا لم تتغير، نابعة من تقديره الواعي للأمور، ومن حرصه على مصلحة وطنه وأمته، وكم امتدت يده لتعاون الأشقاء، لتساهم في حل المشكلات.

* إعلاء كلمة الحق: ففي الداخل، نجد صوت خادم الحرمين الشريفين معبراً عما يجول بخاطر أبنائه المواطنين، ونجد في ثنايا توجيهاته للمسؤولين الحرص على مصلحة أبنائه، والشفقة عليهم، ولا يتوقف الحرص عليهم في الداخل، بل يمتد إلى الاهتمام بشؤونهم في الخارج، سواء كانوا دارسين أو سائحين. وفي القضايا الخارجية نجد صوت المملكة مسموعاً ومقدراً في المحافل الدولية؛ فيملأ نفوسنا بالفخر للانتماء لهذا الوطن العظيم، وحباً لقائد مسيرته.

* اهتمامه بنشر العلم والمعرفة، وهذه الخصلة بالذات من خصال العظماء من القادة، فالذي يطالع التاريخ يدرك أن النهضات الحقيقية كانت ترتكز دائماً على العلم، وأن الاستثمار في الموارد البشرية المميزة إنما هو استثمار رابح في المستقبل، ربما لا تأتي ثماره عاجلة في المستقبل القريب، ولكن سنن الله في خلقه لا تتغير، فسوف تذكر الأجيال القادمة أن بذرة النهضة والتنمية الحقيقية غرست في العهد المبارك لخادم الحرمين الشريفين، حينما أولى عنايته الكبيرة لنشر العلم والتعليم، وذلك الإنفاق السخي على إنشاء الجامعات ودعم البحوث والمشروعات العلمية في المملكة.

* توفير الأمن والاستقرار: وهذا من أعظم الأسباب الجالبة للمحبة، فحاجة الإنسان للأمن من أهم الضرورات، وبالفطرة يتجه تقديره ومحبته لمن يوفر له هذه الحاجة، وغير خافٍ ما يدور حول المملكة من أحداث يموج بها العالم، القريب منه والبعيد، وما يعانيه من انعدام في الأمن واضطراب في الاستقرار، يرى المواطن السعودي ذلك فيحمد الله على نعمته، ويتوجه قلبه بالإجلال لخادم الحرمين الشريفين، الذي جعله الله سبباً في تحقيق الأمن، وجلب الاستقرار لهذا الوطن الغالي.

هذه بعض الخواطر التي جالت بخاطري وأنا أفكر في محبة الناس لخادم الحرمين الشريفين، وإنما هي مجرد رؤوس أقلام، وقطعاً فإنني لا أدعي أنني حصرت أسباب المحبة والتقدير؛ ففي قلب كل مواطن أسباب خاصة تدعوه إلى تلك المحبة، وذلك التقدير.

حمى الله قائد مسيرة الوطن، وأتم عليه نعمته، وملأ أيام الوطن سروراً بإنجازاته.

خالد بن محمد الوهيبي -عميد كلية المجتمع بالخرج

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة