Sunday  27/02/2011/2011 Issue 14031

الأحد 24 ربيع الأول 1432  العدد  14031

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

ملك وشعب.. تبادل الحب والوفاء
العميد دكتور - جرمان أحمد الشهري

رجوع

 

منذ غادرنا قائدنا المحبوب عبد الله بن عبد العزيز، وقلوبنا تدعو له بالصحة والعافية والعودة إلى أرض الوطن سالما ومعافى، مليكنا قبل أن يغادر للعلاج، ظهر على التلفاز ليطمئن شعبه على صحته، وفي الوقت ذاته يتحامل على آلامه، ويقول لشعبه كلمته المأثورة والموجزة والمعبرة، والنابعة من قلب الملك إلى قلوب المواطنين، حيث قال - حفظه الله - (أنا بخير دامكم بخير)، هذا القائد العظيم لا يتحدث من أجل الإعلام، فهو لا ينتقي العبارات المنمقة، ولا الأساليب البلاغية، ولا يكترث بوميض فلاشات المصورين ولا أسئلة المحررين، وإنما هو يتحدث لشعبه بقلبه الكبير وفطرته النقية، يقول بلسانه ما وقر في قلبه بتلقائية بيضاء وناصعة ونظيفة كقلبه الأبيض، وبالمقابل يستشعر هذا الشعب الوفي صدق وحنان وإنسانية خادم الحرمين الشريفين فيبادله حبا بحب، صورة رائعة من صور التلاحم والوفاء والمحبة بين الملك والشعب، الملك عبد الله بن عبد العزيز، غادر بجسمه للعلاج، بينما عقله وقلبه مسكونان بحب الوطن والمواطنين، ففي أحلك الظروف الصحية التي مر بها الملك، لم يقلقه مرضه بقدر ما أهمه متابعة أحوال شعبه وهو على السرير الأبيض، الوفد المرافق لخادم الحرمين الشريفين يهنؤون الملك بسلامته ونجاح العملية، فيرد عليهم التحية بمثلها، ويسأل عن الوطن وعن أحواله، فأي إنسانية تسكن قلب هذا الملك العظيم؟

لقد غاب عنا بضعة أشهر فحسبناها دهورا وسنين، إحساس متجذر من الحب الصادق والعميق في سويداء القلوب، تجاه خادم الحرمين الشريفين الذي منحه الله حب الناس، وهذا مؤشر من مؤشرات الإيمان، فمن أحبه الله حبب خلقه فيه.. وجاء خادم الحرمين الشريفين بعد أن من الله عليه بالشفاء، عاد إلى وطنه ومحبيه فاستبشرت وابتهجت القلوب المتلهفة، وعم الفرح سائر أرجاء الوطن، تزين الوطن بعقود الحب وفيض المشاعر، حتى غدا في أبهى حلة لاحتضان الوالد والقائد، ارتفعت رايات التوحيد الخضراء، وانتصبت صور الملك وعبارات التهنئة، في كل مدينة وقرية من أرض الوطن، ترحيبا وفرحا بعودة ملك القلوب الذي عاد معافى سالما - ولله الحمد - مشهد فرح مبهج، وكرنفال جميل، يليق بملك الإنسانية ،هكذا دائماً هو عبد الله بن عبد العزيز، يغرس الحب في حله وترحاله، فترتفع الأكف وتلهج الألسن، بأن يحفظ لنا هذا الملك الإنسان، فازت عاصمتنا الحبيبة باحتضان الملك في خطوته الأولى من عودته للوطن، فهنيئا للرياض وهنيئا للوطن بأكمله، فكل ذرة من تراب الوطن تتمنى أن تحظى بزيارة الملك عبد الله، لتزف إليه التهنئة بسلامة الوصول، ارتسمت الفرحة على مشاعر الناس، وترجمت تلك المشاعر إلى سلوكيات رائعة وتلقائية دفعت المواطنين والمقيمين إلى التعبير عن مقدم الملك الميمون، الكل يتحدث بعفوية عن هذا الفرح الغامر، فالكبير والصغير والمرأة والرجل، الجميع متفقون على حب عبد الله بن عبد العزيز، ملك الإصلاح وقائد النهضة التنموية والتطوير الشامل، الذي سيبقى شاهدا على العصر، وحاملا بصمة الملك عبد الله بن عبد العزيز.

حفظك الله يا سيدي ورعاك، وأبقاك ذخرا لبلادك وسندا لأمتك، وأسبغ عليك نعمة الصحة والعافية، فأنت مصدر اعتزازنا، والتاج الذي نضعه فوق رؤوسنا، نهنئكم يا خادم الحرمين الشريفين على عودتكم بعد أن من الله عليكم بالشفاء، ونهنئ سمو ولي عهدكم الأمين وسمو النائب الثاني، وسمو رئيس الحرس الوطني، دام عزكم وأيدكم بنصره وتوفيقه، وحمى الله بلادنا من عبث العابثين وحقد الحاقدين.

Jarman4444@yahoo.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة