Tuesday  01/03/2011/2011 Issue 14033

الثلاثاء 26 ربيع الأول 1432  العدد  14033

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

ملك العلم ورائد التعليم الشامل والإنسانية
د. طارش بن مسلم سليمان الشمري (*)

رجوع

 

منذ سماع خبر شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد العارض الصحي الذي ألم به -ولله الحمد- عمت الفرحة قلوب أبناء الوطن لدى انتشار الخبر، ومع انتشاره تفتقت المشاعر الجياشة في قلوب المواطنين.. فالكل يلهج بالدعاء بطريقته وأسلوبه الخاص سائلاً المولى عز وجل أن يصل المليك لوطنه ليواصل مسيرة البناء والتنمية التي بدأها -حفظه الله- منذ توليه المسؤولية.. نعم، لم تتوقف الألسنة عن الدعاء لحظة واحدة إلى أن منّ الله على المليك بالصحة والعافية.. إن قلوبنا بدأت تخفق فرحاً وغبطة حين نمى لعلمنا شفاؤه وعودته إلى أرض الوطن معافى أيده الله ونحن إذ نشكر الله تعالى بمنه وكرمه وفضله على شفاء خادم الحرمين الشريفين، ونسأله سبحانه وتعالى أن يسبغ على ولاة أمرنا الصحة والعافية وأن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها واستقرارها في ظل قيادته الرشيدة.

إننا نعيش اليوم لحظة غبطة وسرور مع عودة مليكنا المحبوب بل نعيش عيداً آخر من أعياد الوفاء لهذه البلاد الطاهرة ولقيادتها الحكيمة، كيف لا وهو من ملك القلوب والعقول سيرة وعطاء، هو من جبل النفوس على وده ومحبته، فكل مواطن في هذه المملكة المباركة يدرك أن أبناء الملك عبدالعزيز -رحمه الله- حملوا هذا الإرث عن أبيهم تواضعاً وحملها خادم الحرمين الشريفين أمانة بأياديه البيضاء سعياً للخير وحرصاً عليه وبذلاً له، فكم من مريض أقعده الداء وأثقله ضيق ذات اليد فوقف عاجزاً عن العلاج وقفلت أمامه السبل فلم يجد سوى باب أبي متعب -حفظه الله- بعد باب الله تعالى باباً، فامتدت له اليد الحانية لتمسح دموعه، وتتكفل بعلاجه، وتخفف آلامه ليصبح الملك تاجاً في قلوب أبناء الوطن مرصعاً بحب تحمله الأجيال جيلاً بعد جيل، ورمزاً لإنسانية الملك الإنسان.

وها نحن هنا في جامعة الجوف نسأل الله العلي القدير أن يديم الصحة والعافية على قائد ورائد التعليم الشامل ومؤسس الجامعات الحديثة في مملكتنا الحبيبة، ونبارك للوطن الغالي بعودة المليك لتكتحل بمرآه عيون الشعب المتلهفة دوماً للقائه، تلهج قلوبهم حمداً لله على سلامته ليبقى ملكاً للإنسانية والقلوب، إن المفردات: فرادى وجماعات، تقف عاجزة عن التعبير عن الفرح بهذا الحدث، وما ابتهاجنا وفرحتنا إلا مشاعر صادقة من شعب لمس فيكم يا خادم الحرمين الشريفين الخير والعطاء والحب والحرص من قائد كريم قدم لشعبه السعادة والرخاء، فأنت عندنا الأب الحنون والقائد الحكيم الذي إذا قال من فتى خلت أنني، عنيت فلم أكسل ولم أتبلد، إنكم بحق ملك الإنسانية وقائد مسيرة الخير والنهضة والتطوير في ربوع وطن توشحت أرضه وسماه بأياديكم البيضاء حرصاً منكم على بناء صروحه العلمية، صرحاً يتلوه صرح، ومآله اهتمامكم بطلاب وطالبات الوطن، فها هو الوطن بانتظاركم يا أبا متعب وكلنا أعين ترقب السماء محدّقة بكامل بؤبؤ العين منها تهتف شوقاً لرؤياك. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأمد الله في عمره، وحفظ سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.. إنه سميع مجيب الدعاء.

(*) وكيل جامعة الجوف

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة