Tuesday  01/03/2011/2011 Issue 14033

الثلاثاء 26 ربيع الأول 1432  العدد  14033

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

أنت في القلب
د. محمد بن منصور العمران(*)

رجوع

 

خادم الحرمين - حفظه الله - ملك تقمص ثوب الأبوة - لجميع أبناء شعبه - بحبها، وحنانها، ونصحها، وشفقتها؛ فبادلوه حبا بحب، ووفاء بوفاء، وها أنت ترى إطباق جميع المواطنين على حبه وفداه.

ملك إنسان، تفيض مشاعره الإنسانية، وتبين على قسمات وجهه، ونبرة صوته، ودمعة عينه، إزاء كل حدث إنساني يمر به، صغيرا أو كبيرا، ولا يفتأ من مساعدة كل من يحتاج لمساعدة، مواطنا كان، أو مقيما، بعيدا، أو قريبا، في الداخل أو الخارج.

ملك راع، يؤمن بمسؤوليته تجاه رعيته، يحوطها بنصحه، ويسعى جاهدا لما فيه خيرها، وعزها، وأمنها، واستقرارها، ورخائها، ولا تنام عينه عن حاجة يحتاجها البلد، أو خطر يحدق به، إلا وهو أول الفزعين إليه، الدافعين للخطر، بكل ما أوتي من قوة وحكمة.

ملك تحمل مسؤولية مواطن أسلمه القياد - طائعا محبا مختارا - واشتغل في مصالح بلده وأهله، فحاطه بعنايته، وآمنه في داره، وجلب له كل أسباب النجاح والرقي، وهيأ له المناخ الحاضن للإبداع والنجاح.

ملك رفع راية العلم، وعمل بكل جهده لافتتاح دوره؛ وهذه الجامعات والكليات في بلدنا المعطاء، تشهد بثاقب نظرته، وعميق فكره، ودعمه، وحرصه على أن يتبوأ أبناؤه أعلى مراتب الرقي وقيادة العالم.

وكذا مشروعه العملاق في الابتعاث الخارجي، الذي بدأ يؤتي أكله، ويعود أبناؤنا متسلحين بالعلم النافع، لبلدهم ومستقبل أمتهم.

وكذا مشروعه الكبير لتطوير التعليم العام، الذي سيكون علامة فارقة في مسيرة التعليم في بلادنا الحبيبة.

ملك يقود بلدا تهوي إليه أفئدة الملايين من المسلمين؛ ففيه قبلتهم، وقيادتهم، وترنو إليه أعين كل العالم؛ لما يملكه من خيرات، ومقدرات، قاده بحكمة، وروية، واتزان، أدهش العالم.

لقد غاب خادم الحرمين في سفره ذلك، وافتقده أبناء شعبه البررة - وحق لهم أن يفقدوه - فهو الأب الحنون، والملك المعطاء، الذي لم يبخل عليهم بشيء، وجاء وقت عودته، فلا تسأل عن الفرحة، ما أعظمها بعودته سالماً معافىً؟

لك في قلوبنا - يا خادم الحرمين الشريفين - كل معاني الحب، والوفاء، والفداء، فأنت الغائب المنتظر، والقادم الغالي بعد طول غياب، قدمت أهلا، ووطئت قدماك سهلا، فحيهلا، وعلى الرحب والسعة، قلوبنا مفتوحة لك، وألسنتنا تلهج بالحمد لربنا، الذي ألبسك لبوس الصحة، والعافية، وأعادك لنا سالما، غانما، ونسأله جل وعلا أن يزيدك من صالح فضله، وأن يجعل ما أصابك مكفرا للسيئات، ورفعة في الدرجات، ويسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنة، ولا يريك مكروها فيما تستقبل من عمرك، ويبقيك ذخرا وسندا، لوطننا الغالي، وللعلم وأهله، إنه سميع مجيب.

(*) وكيل وزارة التربية والتعليم

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة