Tuesday  01/03/2011/2011 Issue 14033

الثلاثاء 26 ربيع الأول 1432  العدد  14033

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

(الراجحي) جمع الحُسنيين.. (المال) و(الدين)..!

رجوع

 

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

في العدد (14017) ذكرت الجزيرة شيئاً من سيرة رجل الأعمال صالح الراجحي من خلال مقابلة أجريت معه عام 1402هـ. لقد توفي -رحمه الله- في اليوم التاسع من شهر ربيع الأول لعام 1432هـ، ولأذكر بعض الإضاءات التي تضمنتها هذه المقابلة، حيث تمتلئ بالشفافية والمصداقية والصلاح والتقى، والشكر والثناء. وهي رسالة إلى أرباب الأموال وأهل الثراء وملاك المؤسسات والشركات ورجال الأعمال. لقد تميز هذا الرجل الصالح المنفق من ماله الصالح:

أولاً: بتقوى الله وعبادته وقوة صلته بربه ومحافظته على الأوراد والأذكار، وذهابه للمسجد قبل الأذان بربع ساعة، وحفظه للقرآن في سن الثالثة عشرة وملازمته العلماء الربانيين.

ثانياً: اعترافه بفضل وطنه عليه، حيث يقول «أشعر أن ثروتي ملك لوطني»، وإنشاؤه لعدد من المشروعات خدمة لوطنه، فقد ساهم في نمو الاقتصاد السعودي، حيث يقول «ساهمت في العديد من المشاريع وأسهمت بقدر كبير في حركة التعمير وصناعة البناء».

ثالثاً: نشاطه الخيري وحبه لعمل البر ومشاركته في الأعمال الخيرية وإسهامه ببناء المساجد وكفالة الدعاة والمعلمين، ودعمه للجمعيات الخيرية ومساعدة الشباب على الزواج وكذا الفقراء والمحتاجين والمرضى والبرامج الإصلاحية، ودعمه للمشاريع الوقفية والتعليمية والصحية والتربوية والدعوية والاجتماعية داخل المملكة وخارجها.

رابعاً: اعتزازه بالإسلام واعترافه بنعمة الله عليه، يقول (الإسلام هو الطريق الصحيح إلى النجاح في كل أعمالنا وما يصيب العالم من مشكلات الآن إنما هو لعدم الأخذ بالإسلام كمنهج حياة).

خامساً: خدمته للمرأة السعودية، حيث ساهم في فكرة البنوك النسائية وعملها باستقلالية وخصوصية.

سادساً: البساطة في ممارسة الحياة اليومية والاجتماع الأسري مع الاندماج والوئام بين أفراد العائلة.

سابعاً: أسس أول بنك إسلامي، فقد أثبت للعالم أن المصرفية الإسلامية خير من المصارف الربوية.

ثامناً: قيامه بمؤسسة وقفية تقدر بـ15 ملياراً تصرف في أعمال الخير والبر ودفع مسيرة التنمية وتقديم الخدمات الأساسية في بناء الإنسان.

تاسعاً: نحسبه غنياً شاكراً، منفق متواضع صاحب صلاح وتقى، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وصدق الله (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)، وتعد مؤسسته الخيرية من أفضل المؤسسات الداعمة للعمل الخيري على مستوى العالم الإسلامي والأقليات الإسلامية.

الغني مستخلف في ماله، فإذا أعطاه الله مالاً عليه أن يبحث عن مواطن إنفاقه فيما يرضي الله، {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ}، ولقد كانت نفقاته التي يضعها في كل مكان سبباً للبركة والسعة في الرزق، فقد قال رحمه الله (والله ما أنفقت يوماً للزكاة مليوناً إلا عوضني الله سبحانه وتعالى بمليونين).

رحل الراجحي ورصيده القيمي كبير -نحسبه كذلك- جمع بين الدين والدنيا والناس شهود الله في أرضه.

سعود بن صالح السيف -- الزلفي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة