Wednesday  02/03/2011/2011 Issue 14034

الاربعاء 27 ربيع الأول 1432  العدد  14034

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

ملك الإنجازات والمبادرات

رجوع

 

الجميع يحسب الثواني واللحظات لعودة ملك الإنسانية لوطن الخير والحب بعد أن منّ الله عليه بالشفاء والكل مستبشر بهذه اللحظات السعيدة، وحقيقة تعجز الكلمات عن التعبير عمّا يختلج في الصدور لملك يتمتع بالعديد من الصفات ولا أعلم من أين أبدأ، هل أتحدث عن لفتاته الإنسانية، بساطته، تواضعه، عدم تكلفه، بُعده عن التصنع، تلقائيته، حبه لشعبه، إخلاصه لهم، أم هل أتحدث عن قربه من الناس؟ حيث يشعر -رعاه الله- بما يشعرون، ويتلمس مصالحهم، ومصالح أبنائهم بعطف وحنان الأب، أم أتحدث عن رؤية السياسي الحكيم الذي عركته التجارب فعرف أين يضع قدمه، ومتى يتخذ قراره.

ينظر إلى مستقبل البلاد تماماً مثلما ينظر إلى الحاضر، ولو وددت استعراض جزء يسير من إنجازاته -رعاه الله- فسأحتاج لعشرات الصفحات. فقد شهدت المملكة منذ مبايعة الملك عبد الله بن عبد العزيز إنجازات قياسية في عمر الزمن، تميزت بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة خطط لها وقادها بمهارة واقتدار.

واتسم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- بسمات حضارية ومدنية رائدة، جسّدت ما اتصف به -رعاه الله- من صفات متميزة من أبرزها تمسكه بكتاب الله وسنَّة رسوله وتفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأسره، في كل شأن وفى كل بقعة داخل الوطن وخارجه، إضافة إلى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات المعلوماتية في شتّى المجالات مع توسع في التطبيقات، قابلته أوامر ملكية سامية تتضمن حلولاً تنموية فعالة لمواجهة هذا التوسع في تنظيم يوصل بإذن الله إلى أفضل أداء.

ولم تقف معطيات قائد هذه البلاد عندما تم تحقيقه من منجزات شاملة فهو -أيده الله- يواصل الليل بالنهار عملاً دءوباً يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه، فأصبحت ينابيع الخير في ازدياد يوماً بعد يوم، وتوالت العطاءات والمنجزات الخيّرة لهذه البلاد الكريمة، وحققت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين منجزات ضخمة وتحولات كبرى في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والزراعية والصناعية والثقافية والاجتماعية والعمرانية.

وكان للملك عبد الله بن عبد العزيز دور بارز أسهم في إرساء دعائم العمل السياسي الخليجي والعربي والإسلامي المعاصر، وصياغة تصوراته والتخطيط لمستقبله.

وتمكن -حفظه الله- بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وأصبح للمملكة حضور فاعل في المحافل الدولية وفي التأثير على صناعة القرار العالمي، وشكلت عنصر دفع قوي للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته، وحافظت المملكة بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- على الثوابت واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله، فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية. وكان من أول اهتمامات الملك عبد الله بن عبد العزيز تلمس احتياجات المواطنين ودراسة أحوالهم عن كثب رغبةً في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين ودعم مسيرة الاقتصاد الوطني.

كما تحققت بحمد الله في عهده الميمون منجزات كبيرة في مجال التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص وهو -يحفظه الله- يمتلك رؤية تنموية شمولية قوامها بناء الإنسان السعودي المؤهل والقادر على الإنجاز والعمل المبدع، فقد شهد التعليم العالي خلال فترة وجيزة تطوراً شاملاً، ومنجزات غير مسبوقة على كافة الأصعدة، حيث استثمرت الدولة في التعليم الجامعي على مدى السنوات الخمس الماضية أكثر من (60) مليار ريال سعودي.

ولن أنسى جهوده في الأعمال الخيرية حيث حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -رعاه الله- على أن تكون المملكة سبّاقة في مد يد العون لنجدة أشقائها في كل القارات في أوقات الكوارث التي تلم بهم، وقد لقيت قضايا الأمة الإسلامية وتطوراتها النصيب الأكبر من اهتمام خادم الحرمين الشريفين في كل الاتجاهات. وفى المجال السياسي حافظت المملكة على منهجها الذي انتهجته منذ عهد مؤسسها الراحل الملك عبد العزيز طيب الله ثراه القائم على سياسة الاعتدال والاتزان والحكمة وبعد النظر على الصعد كافة ومنها الصعيد الخارجي الذي يهدف لخدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم، ونصرتهم ومد يد العون والدعم لهم في ظل نظرة متوازنة مع مقتضيات العصر وظروف المجتمع الدولي وأسس العلاقات الدولية المرعية والمعمول بها بين دول العالم كافة منطلقة من القاعدة الأساس التي أرساها المؤسس الباني وهى العقيدة الإسلامية الصحيحة.

د. أحمد بن محمد السيف -مدير جامعة حائل

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة