Wednesday  02/03/2011/2011 Issue 14034

الاربعاء 27 ربيع الأول 1432  العدد  14034

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

هل تراجع معالي وزير الخدمة المدنية الأستاذ محمد الفايز عن إعلانه عن وجود (110) ألف وظيفة شاغرة في أدراج الوزارات؟. فما الذي دعاه للتراجع ليعلن في لقائه مع التلفزيون السعودي أن تصريحه فهم بشكل خاطئ وأن الرقم الصحيح (45) ألف وظيفة إذا تم استبعاد الوظائف المستثناة ووظائف المعلمين والقطاع الطبي... الوزير محمد الفايز تراجع عن شجاعته ووضوحه وشفافيته ليقلص الرقم من (110) ألف إلى (45) ألف ونحن نعرف الحقيقة الكاملة أن هناك وظائف شاغرة في أدراج ومكاتب الوزراء والنواب ووكلاء الوزارة والإدارات المالية والإدارية وهي من الوظائف العليا في السلم المراتب: (15)، (14)، (13) تم تجميدها لسنوات شاغرة لم يرفع عنها. والوزير الفايز يعلم جيدا أوضاعها، نراها عندما يقترب الحديث عن التشكيل الوزاري والتغييرات، حيث يبدأ الإعلان عنها بالجملة ولا تكاد تخلو جلسة من جلسات مجلس الوزراء إلا ويتم تعيين مجموعة منها على مراتب (15، 14) أفلا يعلم الوزير الفايزعن هذه الوظائف؟ وبأن بعض الوزراء جمدها دون مبرر، وأبقاها شاغرة والآن مع بوادر التغييرات تم فك أسرها والترشح عليها بصورة أشبه بالعطايا والهبات والوداعية... فهل هذه يا معالي الوزير الوضوح والشفافية وأيضا المهنية والمعيارية في أداء الأعمال، بأن تبقى الوظائف حبيسة الأدراج وعندما يشعر الوزير أن هناك تغييرات وتشكيلا جديدا يتم الدفع بالوظائف بصورة لا يخرج من حالتين الأولى: ومعها افتراض حسن النية وهو الشعور أن هؤلاء الموظفين تم تجميدهم وظيفيا لسنوات طويلة، ونتيجة للشعور بتأنيب الضمير يعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه. الثانية: ومعها أيضا افترض حسن النية هي إحراج من يأتي فيما بعد من الوزراء - دون قصد - بتعيينات على المراتب (15، 14، 13) ولا يترك للوزير الجديد مجالا للخيار والتعيين...

الوزير محمد الفايز من مهام عمله حماية الموظف والوظيفة. وتجميد الوظائف العليا بمكاتب الوزراء وتأجيل الترقيات إلى الأيام الأخيرة هو ظلم وإحباط لطموح القيادات المتطلعة والكفاءات الإدارية والهندسية. لذا يجب أن يكون لوزير الخدمة دور في الحماية، ومن إجراءات الحماية الإعلان الرسمي عن الوظائف الشاغرة مرتبها والجهة التابعة لها في موقع الوزارة الإلكتروني ومجلتها الورقية وأيضاً تحديث بيانات الوظائف، حتى تقطع جميع الوسائل والأساليب التي تتخذها الوزارات في إخفاء وتجميد الوظائف...

معالي الوزير بلادنا وشبابنا وشاباتنا يعانون من البطالة والأوضاع الاقتصادية الضاغطة وهناك من يكتب الوظائف الشاغرة بالقلم الرصاص ليسهل محوه وإزالته وآخرون يتكتمون على الوظائف وتخفى في أدراج مكاتب الوزراء والنواب ومديري الشؤون المالية والإدارية وفي المقابل فإن خريجي الجامعات من الشابات والشباب خلف أسوار وزارة الخدمة المدنية يصطفون وقوفا. وفي حالات في الممرات أمام مكتبك تسميهم مرة بالباحثين عن العمل ومرات تسميهم بصوت منخفض البطالة.

 

مدائن
الوزير والوظائف المسكوت عنها
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة