Thursday  03/03/2011/2011 Issue 14035

الخميس 28 ربيع الأول 1432  العدد  14035

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

يأتي يوم القراء هذا الشهر في فترة عصيبة يمر بها وطننا العربي، ونرجو الله أن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الخير، ويذل فيه أهل الشر والظلم والعدوان. وعدا عن مقال (قلبي عليك يا مصر) فقد اتسمت مقالات هذا الشهر بملامسة الأوضاع الاجتماعية والوطنية والمحلية.

عبر مقال: (تملّك السكن، مسؤولية المواطن، أم الدولة؟) يرى القارئ عبدالله الغامدي أن توفير السكن والعلاج المجاني للمواطن غير المقتدر مسؤولية الحكومة. ويقترح أن تقوم الحكومة أو البنوك ببناء شقق بمواصفات جيدة ويتم تقسيطها على المواطن حسب دفعات ميسرة ولفترة 15 سنة على الأقل مع منع البنوك من احتساب فوائد مركبة تثقل كاهل المواطنين. بينما سخر القارئ شرقاوي على ما جاء في المقال وعلق بقوله: (يا ليت تشوفين لنا سكن قريب منكم في كوكب المريخ، لأني أشك بعد اللي كتبتيه أنك من سكان كوكب الأرض يا بنتي!) وأقول: يا سيدي، المعاناة مشتركة ولكنني طرحت خيار الادخار وتنويع مصادر الدخل كأحد الحلول لتملك السكن، وأرجو ألا أكون قد قلتُ زورًا! وهو ما أكد عليه القارئ أحمد عزو: (بأن مصيبتنا في تكبيل أنفسنا بالقيود الاجتماعية المتعلقة بالمظاهر، وأنه قد حان الوقت لفكها وخلخلتها). وكذلك القارئ مأمون الماجدي الذي يرى بأن (المواطن يتحمل أكثر من نصف المسؤولية بعدم امتلاكه لسكن خاص به، وذلك لتقاعسه عن تحقيق هذا الأمل بزيادة دخله والبحث عن موارد إضافية، وهذا السبب بالذات هو أس الأمر) وهذا قمة الوعي والمصداقية وتحمَّل المسؤولية يا مأمون سواء بهدف السكن أو حتى الرفاهية.

لاقى مقال: (محاضرو جامعة القصيم.. عدم مساواة وإحباط) ردود فعل واسعة، حيث اشتكى المحاضرون عبر أسمائهم الصريحة من الظلم بعدم الترقية لوظيفة محاضر برغم استحقاقهم! فالمحاضرتان هيفاء، وهند الأحمد تعانيان من نفس المشكلة. ولا شك أن ربط الترقية بالابتعاث يعد ظلمًا، حيث وضع المرأة لدينا قد لا يسمح لها بالابتعاث فهل تظل معيدة إلى الأبد؟ ومما يحز في النفس رفض إدارة الجامعة التجاوب مع محاضريها وعدم المساواة بينهم؛ مما أوجد حالة من الاحتقان وافتقاد الانتماء للجامعة الوليدة.

في مقال: (سرقة وترويع رجل مُسن!) شجب جميع القراء الحادثة، وكان تجاوبهم إنسانيًا لدرجة كبيرة تليق بمواطنتهم وخيريتهم، إلا واحدًا شكك (كالعادة) بمصداقية الحادثة ونسبها للخيال، وكأنه يتوقع من الكاتبة استمراء الكتابة عن حادثة مؤلمة ومؤسفة وقعت فعلاًً في مجتمعنا، وتجنب ذكر أسماء الأشخاص هو من الأمانة الصحفية، وقد شاركت حفيدة الرجل المسن بالردود تأكيدًا على مصداقية وقوع الحادثة. والهدف من نشرها هو دراسة أسبابها وعلاجها كيلا تتحول إلى ظاهرة. ونشارك القارئ الزميل خالد البدراني دعاءه وأمنياته أن لا تتسبب هذه الحادثة بأي ضرر على ذلك الرجل.

وبرؤية أخرى لجانب الحادثة، يُلقي القارئ (باسل) اللوم على السائق، حيث إن هذا النوع من الحوادث يحتاج لأخذ الحيطة وتوخي الحذر. وعدم المبادرة بالنزول عند التعرض لحادث تصادم، إضافة إلى ما نبَّه إليه باسل، فإن الضرورة تحتم التوعية بأهمية تجنب ترك محرك السيارة يعمل. ويرى القارئ مسعود الرجوب بأن تصرف الشاب (الحرامي) مع الرجل المسن من ترويعه وسرقة سيارته مسؤولية من فرَّط في الأمانة. ويؤكد أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مواطن لمثل هذا الفعل، ويطالب بأن يكون الردع بقدر الجرم، ولن يرتدعوا ما لم يعاقب الفاعل بحزم. ونشاركه المطالبة بالردع والضرب بيد من حديد؛ حتى يلتزم الجميع بالنظام واحترام الأمن وعدم الإخلال به.

والواقع أنني أود الإشادة بشرطة منطقة الرياض على التجاوب السريع حال نشر الحادثة في (الجزيرة) وهو المتوقع منهم والمنشود دومًا.

نرجو من الله أن يحفظنا ويحفظ بلادنا من الشرور ومن الحسد والظلم والعدوان من قريب أو بعيد!

rogaia143@hotmail comwww.rogaia.net

 

المنشود
يوم القراء الخامس والعشرون
رقية سليمان الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة