Saturday  05/03/2011/2011 Issue 14037

السبت 30 ربيع الأول 1432  العدد  14037

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

متى يتم التحرك لإنقاذ الليبيين؟!

رجوع

 

مهما انضم للثوار الليبيين مؤيدون ومتطوعون، إلا أن الترسانة العسكرية والمرتزقة الأفارقة والملوثين في الكتائب الأمنية من الذين أنشأهم القذافي وأبناؤه لهذا اليوم -يوم يواجه الشعب الليبي الطاغية- يشكلون طوقاً لحمايته من غضب الجماهير ويعكسون رغبتها في إحداث التغيير فيحصل الارتداد.

هكذا يأمل القذافي والملتفون من حوله، فبالمال الذي يحاول به شراء ذمم بعض القبائل وجلب المرتزقة من الدول الأفريقية الجنوبية المجاورة، وبما خزنه من أسلحة، يريد أن يجهض الثورة الشعبية ويحدث الارتداد. وقد شهد فجر يوم الجمعة غارات للطائرات نال مدناً وقواعد ليبية انحازت للشعب، واستعانت الكتائب الأمنية بالدبابات وبالمرتزقة لتحدث اختراقاً في الجبهة الشرقية الثائرة.

ما أراده القذافي وأبناؤه سيف الإسلام وخميس ومعتصم من إشعال حرب أهلية في ليبيا نرى بوادره على الأرض. وما لم تتحرك جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، فإن ليبيا ستغرق في بحور من الدماء.

شعب ليبيا يقاوم ويحاول أن يصمد أمام موجات القتل والقصف التي زاد القذافي من وتيرتها. وهذا الشعب الذي يرفض أي تدخل عسكري أجنبي على الأرض، يطلب من العرب والعالم الحر أن يساعدوه في نقاط محددة، فعلى العرب أن يهبوا لنجدة الليبيين بتسيير قوافل الإغاثة الطبية والإنسانية، فقد سقط مئات الضحايا من شهداء الحرية، وامتلأت المستشفيات بالجرحى، وما تيسر من قوافل طبية احتجزتها كتائب القذافي الأمنية، فعلى العرب أن يسيروا قوافل طبية مدعمة بالحراسة وإرسال أغذية للمحاصرين.

أما مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي فلا يطلب منهما الليبيون إلا أن يسرعوا في فرض منطقة حظر جوي يوقف الغارات الجوية الحربية لطائرات القذافي التي يقودها طيارون مرتزقة من أوكرانيا وبعض الضباط الذين احتُجِزتْ عوائلهم أو ممن تلوثت حياتهم بأموال القذافي الفاسدة.

وعلى الاتحاد الأفريقي أن يتحرك ويمنع إرسال المرتزقة من الدول الأفريقية الجنوبية وبوضع قوة مانعة على الحدود ليمنع هؤلاء المشترين بالمال الحرام من قتل الليبيين.

الليبيون لا يريدون من أحد أن يخوض معركة التحرر والكرامة والتغيير للأحسن نيابة عنهم، ولكن كل الذي يطلبونه أن يفعل العالم شيئاً لوقف مجازر القذافي، فيفرض حظراً جوياً يوقف غارات الطائرات المقاتلة، ويقطع الحدود أمام تدفق المرتزقة الأفارقة الذين يجذبهم الدولار الأخضر، والليبيون لا يريدون من العرب سوى أن يرسلوا لهم الغذاء والعلاج عبر قوافل طبية إنسانية.

فهل يفعل العرب والأفارقة والعالم الحر ما ينتظره الليبيون ويأمل به كل الشرفاء؟

JAZPING: 9999

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة