Sunday  06/03/2011/2011 Issue 14038

الأحد 01 ربيع الثاني 1432  العدد  14038

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

أمريكا تضيف 156 ألف وظيفة
الأسواق تتحرك داخل فقاعة.. وباء التضخم يتجدد بسبب النفط

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تحليل - وليد العبدالهادي(*) :

بات الإنفاق الحكومي الداعم الوحيد للاقتصاد الياباني مع غياب قوى التصدير على سواحل طوكيو حيث تعاني الشركات حتى الآن من إستراتيجية خفض التكاليف، أما في لندن فالحال مختلف وبعد غياب طويل للأرقام المفرحة انتفض سوق الأسهم والعملة الملكية وعاد المضاربين للواجهة من جديد، وفي منطقة اليورو تكمن المشكلة في ثبات نمو الناتج المحلي الإجمالي لآخر قراءة وخطط التقشف لا تزال سارية المفعول، وأمريكا محاصرة بلهيب أسعار النفط من جهة وقرب انتهاء الجرعة الثانية من التخفيف الكمي في مارس من جهة أخرى، ولمزيد من التفصيل دعونا نأخذ جولة حول أحداث الأسبوع لنعرف ماذا يدور خلف أهم العملات الأجنبية في العالم.

الدولار الأمريكي

عمليات جني الأرباح ذهبت بالعملة الخضراء إلى مستوى 5.76 أمام سلة عملاتها مع بوادر انعكاس للاتجاه الهابط الحالي إلى مستوى 5.77 للأسبوع القادم، والذهب حقق قمة تاريخية جديدة عند 1439$ للأنصة وهي القمة رقم 4 في مسار صاعد هزيل، أما خام نايمكس بعد تخطيه الحاجز المئوي ووصوله إلى 104 دولار للبرميل سيحافظ على مكاسبه طالما الفجوة الإنتاجية التي خلفتها ليبيا مفتوحة وستستغل من قبل المضاربين (المتحوطين) وبشأن أرقام مخزونات الطاقة الأمريكية فقد أظهرت ارتفاع بقيمة 400 ألف برميل وهو خبر لا يحظى باهتمام المتعاملين حيث تم تجاهله .الاقتصاد رقم واحد في العالم يتمكن من إضافة 156 ألف وظيفة في آخر قراءة ونمو في مؤشرات عديدة وهذا رائع لكن المشكلة تكمن في ارتفاع أسعار النفط العالمية بسبب أحداث الشرق الأوسط (ليبيا خصوصاً) حيث يرجح أن يصاب العالم بموجة تضخم أخرى تشبه ما حدث في 2008م وهذا يعيق من أداء القطاع الخاص ويرفع من تكاليف الإنتاج في الأسواق الناضجة ومن جهة أخرى سيرفع من معدلات الاستهلاك في الأسواق الناشئة والنتيجة واحدة هي التضخم لذا يرجح أن تشهد الأسواق المالية موجة تصحيح لكن بعد اكتمال الفقاعة السعرية والدولار يستعد لامتصاص السيولة من جديد.

اليورو مقابل الدولار الأمريكي

الزوج يؤكد الاتجاه الهابط بأربع قمم هابطة حيث وصل في الأسبوع الماضي إلى 40.1 وهو حاجز نفسي لكن العزوم ضعيفة ولا يزال مستوى 27.1 هدف مرجح خلال بضعة أسابيع وأفضل ما يمكن مشاهدته إن كنا متفائلين حيال هذا الزوج هو مسار جانبي ممل في المنطقة الحالية.

الجنيه الإسترليني

مقابل الدولار الأمريكي

الزوج كان الأبرز والأكثر استحواذأ على أذهان المضاربين وبالفعل ووفق التوقعات ذهب الزوج إلى مستوى 62.1 وهو الآن يحاول التأسيس فوق الحاجز النفسي 60.1 ويتوقع للاتجاه الصاعد الحالي أن يستمر إلى مستوى 67.1 للأسبوع القادم.

الدولار الأمريكي

مقابل الين الياباني

لا يزال الاتجاه جانبي ومستوى 84 يمثل مقاومة قوية ولن يتخلص منها الزوج إلا بقاع تاريخي يجدد عزومه الشرائية ويرجح حدوث ذلك خلال بضعة أسابيع، أما أبرز تحركات الزوج في أسبوع هي زيارته لمستوى 9.83 وهو مستوى قريب جداً من المقاومة التي تحدثنا عنها.

اليورو

منطقة اليورو تشهد تراجعا في أسعار المستهلكين 10% وهو طفيف ومرغوب من قبل الفريق الاقتصادي في المنطقة نتيجة طبيعية لخطط الانكماش الحكومية هناك، ومعدل البطالة يتراجع أيضا إلى 9.9% يعطي انطباع بأن الشركات هناك لا تعاني من عمليات خفض التكاليف وقد تكون هذه العمليات في نهاية دورتها الزمنية، من جهة أخرى نجد أن أسعار المنتجين نمت بنسبة 1.6% نتيجة ارتفاع الطلب على السلع والخدمات تم تأكيد ذلك بنمو أسعار التجزئة لكن المخاوف أتت من ثبات نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع عند 2% على المقياس السنوي وهو ما لا يرغبه المستثمرون والعملة الآن تشهد بيوع قوية عند منطقة تاريخية.

الجنيه الإسترليني

أرقام مدراء المشتريات الصناعي تشير إلى انخفاض طفيف إلى مستوى 5.61 وهو تراجع بسيط في الطلب على منتجاتهم لكن لا يزال المؤشر يقبع في منطقة الانتعاش بتجاوزه مستوى الخمسين نقطة، والجيد في الأسبوع هو نمو عدد الموافقات على القروض العقارية 7.45 ألف موافقة مما يعيد الثقة بالقطاع العقاري الأكبر وزناً في الاقتصاد الملكي وهذا رفع من شهية التداول في سوق الأسهم والعملة الملكية معاً ويرجح استمرار ذلك.

الين الياباني

الحال في طوكيو لا يبدو جيداً حيث تراجع النمو في الإنتاج الصناعي على المقياس السنوي وفق قراءة يناير 9.4% مقارنة بالأداء السابق 9.4% بسبب انخفاض الطلب الصناعي، والتجزئة تظهر نمو بنسبة 1.0% على المقياس السنوي لكنه طفيف ومدعوم بالإنفاق الحكومي الأخير، أما المنازل حديثة الإنشاء تراجع نموها إلى 7.2% وبعض التقارير تشير إلى أن السبب هو تراجع مبيعات العقار الخاصة بالقطاع التجاري والصناعي، ومعدل البطالة عند 9.4% وهو أفضل ما أعلن عنه بالإضافة لبعض الشركات التي أعطت انطباع بنمو إنفاقها الاستثماري لكن الين كان له نصيب كبير من السيولة بسبب عمليات البيع في السوق المالي.

(تم إعداد هذا التقرير بعد إغلاق الأسواق الأمريكية يوم الجمعة الساعة 5 مساء بتوقيت نيويورك)

(*) محلل أسواق المال

waleed.alabdulhadi@gmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة