Thursday  17/03/2011/2011 Issue 14049

الخميس 12 ربيع الثاني 1432  العدد  14049

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

      

اعتاد أحد الأصدقاء أن يشتري من عجائز البسطات اللواتي يفترشن الأرض، أغراضاً قد لا يحتاجها. وعندما تسأله، لماذا تشتري هذه الأغراض، وماذا تفعل بها، يجيب:

- إذا لم أشترِ أنا وأنت من هؤلاء النساء، فمن سيشتري منهن؟! وماذا سيكون مصيرهن، إنْ لم نشتر منهن؟! أكيد سيخسرن كل ما لديهن. وماذا بعد ذلك؟! سيتحولن إلى متسوّلات، ثم ستقولون بكل عنجهية: أوف من هؤلاء المتسوّلات، لماذا لا يجدن لهن أعمالاً، يكسبن منه كسباً حلالاً؟!!

هذا الصديق، يهدي الأغراض التي يشتريها من هؤلاء العجائز للمحتاجين من أقاربه أو معارفه، وهو بذلك يضرب عصفورين بحجر واحد، كما أنه يعلّمنا سلوكاً غاية في الوعي الاجتماعي. فكل واحد منا قد يصرف مبلغاً باهظاً على عشاء من مطعم وجبات سريعة، لكنه حينما يمر على هذه العجوز اليائسة، فإنه يستكثر أن يشتري منها غرضاً بعشرة ريالات!! ولو أننا بدأنا نتفهم سلوك هذا الصديق، بمعناه ومغزاه الحقيقيين، لأمكن لنا أن نعمر بيوت هؤلاء العجائز بالرزق الحلال الذي نطالب أولئك النسوة الغارقات في الحاجة بأن يكسبنَهُ.

تعالوا لنحدِّق في المشهد العام اليوم، وبكل ما فيه من نساء مسلوبات الإرادة، ومن شباب غير قادرين على الحلم. دعونا لا نكتفي بالتحديق، بل بالمشاركة في مد يد العون والدعم، سواءً كنا أفراداً أو مؤسسات. وإن لم نفعل، يا ويلنا.

 

باتجاه الأبيض
يا ويلنا.. إن لم نفعل
سعد الدوسري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة