Friday  18/03/2011/2011 Issue 14050

الجمعة 13 ربيع الثاني 1432  العدد  14050

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

السابعة ..صباحاً
بقلم الطالبة: سارة محمد الدوسري

رجوع

 

ما إن رن صوت المنبه.. حتى خبطه بكل قوته.. وكأنه كان يسهر ليلته تلك فقط ليسمع صوت هذا المسكين ليقتله من أول وهلة.. لم يصدق أنها السابعة.. نعم السابعة صباحاً.. فقد حان اليوم وقت راحتها.. نهض وكأن ناقوس الخطر دق بداخله.. وقف أمام مرآته.. وبصوت مختنق:

- آآآهـ حتى ولو كان آخر يوم.. فسوف أعيشه. هكذا قال لنفسه، يحاول أن يجعل منها صديقاً يخفف عنه.

ومثل كل يوم كان هذا اليوم.. توجه إلى مكتبه، المملكة التي يشعر بأنه حاكمها.. وحينما دخل المكتب نظر إلى كرسيه الذي يجلس عليه يوميا.. يأمر وينهى، تساءل « لماذا هو يدور، لماذا لم يختر كرسيا لا يدور»

جلس.. أطرق لوهلة، شرد ذهنه لمسرحية.. أقيمت على أرض الذاكرة.. بطلها هو.. ولا يوجد أحد غيره.. وجه مبتسم.. وعين تدمع.. هكذا بدا وجهه.. فقد جمع أجمل زهور عمره.. وقدمها باقة.. ركض كثيراً.. تعب كثيراً.. مرض أحياناً.. وكان التقاعس أمرا مستحيلاً..دخل كهفا مظلما.. أضاءه بابتسامه لا تعرف اليأس.. وعندما أرادت هذه الابتسامة أن تغادر.. لم يكترث لها.. لأن ضياء الشيب كان أسطع منها.. ولكنه تسمر في مكانه فلم يعد هناك طريق.. يبدو أنه وصل للنهاية وسمع طرقاً على جدار الكهف.. وما هو إلا قرع نعلي المراسل قادماً بورقة تقاعده.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة