Friday  18/03/2011/2011 Issue 14050

الجمعة 13 ربيع الثاني 1432  العدد  14050

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

 

إصابة 23 شخصاً وتضرر 20 بالإشعاعات.. وتحذيرات من مستويات (مرتفعة جداً)
سباق مع الزمن في اليابان لتبريد المفاعلات النووية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

طوكيو- واشنطن- فيينا- وكالات :

حاولت السلطات اليابانية أمس الخميس بمختلف الوسائل تبريد المفاعلات في محطة فوكوشيما بهدف تجنب وقوع كارثة نووية.

يأتي ذلك في الوقت الذي يتزايد فيه عدد الدول التي طلبت من رعاياها الابتعاد عن منطقة الخطر، والابتعاد حتى عن العاصمة طوكيو.

وللمرة الأولى منذ بدء الأزمة هذه عمدت أربع مروحيات عسكرية يابانية إلى رش 30 ألف لتر من المياه على المفاعلين الثالث والرابع. وحتى الظهر لم تكن نتائج هذه العملية قد ظهرت بعد. وترمي هذه العملية إلى ملء حوض الوقود النووي المستخدم في المفاعل الرابع الذي أصابته أضرار من جراء اندلاع النيران. وكان هذا الحوض شبه جافٍ؛ ما يعزز مخاطر الإشعاعات، كما أعلن الأربعاء رئيس الهيئة الأمريكية النووية غريغوري جاكزو.

وبحسب خبراء فإن انصهار هذا الوقود من شأنه أن يولّد إشعاعات نووية توازي كارثة تشرنوبيل. وسيحاول عمال مؤسسة الكهرباء اليابانية (طوكيو إلكتريك باور) بمساعدة رجال الإطفاء وعناصر الشرطة الوصول إلى الخزان بواسطة صهريج مزوَّد بمضخة مياه.

وتأمل مؤسسة الكهرباء أن تعيد التغذية بالطاقة الكهربائية بعد الظهر إلى المحطة؛ الأمر الذي يتيح إعادة تشغيل مبردات المفاعلات وإعادة ملء الحوض، حسبما قال متحدث.

وكانت أنظمة التبريد قد تعطلت الجمعة الماضية بعد الزلزال العنيف (9 درجات) الأقوى في تاريخ اليابان، وموجات المد البحري (تسونامي) التي تلته.

وواجه شرق اليابان أمس الخميس احتمال انقطاع الكهرباء على نطاق واسع إذا لم يجرِ الاقتصاد في استخدام الطاقة؛ وذلك من جراء انخفاض إنتاج الطاقة الكهربائية بسبب الأضرار في المحطتين النوويتين بعد الزلزال، على ما قال وزير الصناعة بانري كايدا. وقد ارتفع استهلاك الكهرباء بشكل كبير أمس من جراء موجة الصقيع التي ضربت شرق اليابان رغم التقنين في توزيع الكهرباء، كما قال الوزير في مؤتمر صحفي.

وقالت المؤسسة الفرنسية للحماية النووية الأربعاء الماضي إن الساعات الثماني والأربعين المقبلة ستكون حاسمة.

واقترح الرئيس الأمريكي إرسال المزيد من الخبراء النوويين إلى اليابان.

وإزاء هذه الأزمة أوصت معظم السفارات رعاياها بالابتعاد عن منطقة محطة فوكوشيما1 النووية في شمال شرق اليابان أو مغادرة البلاد بسبب مخاطر وقوع كارثة نووية.

وأوصت السفارة الأمريكية في طوكيو الرعايا الأمريكيين الموجودين على بُعد 80 كلم حول منطقة المحطة بإخلائها. وأوصت بريطانيا وألمانيا وسويسرا وأستراليا وإيطاليا رعاياها بمغادرة شمال طوكيو. وأعلنت الخارجية الفرنسية أن باريس وضعت طائرتين حكوميتين في تصرف الفرنسيين الراغبين في مغادرة اليابان، تُضافان إلى طائرات شركة «إير فرانس» التي طلبت منها الحكومة تشغيل طائرات إضافية.

في المقابل هبَّت رياح شديدة، وسُجَِّل تساقط ثلوج في الليل؛ الأمر الذي فاقم ظروف الحياة بالنسبة إلى أكثر من نصف مليون نازح، وصعّب ظروف العمل بالنسبة إلى نحو 80 ألف رجل إنقاذ شمال شرق البلاد.

وأعلنت الشرطة اليابانية أمس أن الحصيلة الرسمية للقتلى والمفقودين بعد الزلزال والتسونامي المدمِّرَيْن اللذين ضربا الساحل الشمالي الشرقي للبلاد بلغت 14650 شخصاً.

وأعلن رئيس الهيئة الأمريكية للسلامة النووية الأربعاء الماضي أن خزان المياه التابع للمفاعل الرابع في محطة فوكوشيما الينووية فارغ من المياه؛ ما قد يؤدي إلى مستويات «مرتفعة جداً» من الإشعاعات.

وقال غريغوري جاتشكو أمام الكونجرس «إضافة إلى المفاعلات الثلاثة التي كانت تعمل خلال الحادث فإن مفاعلاً رابعاً يشكِّل أيضا من الآن وصاعداً سبباً للقلق. هذا المفاعل لم يكن يعمل أثناء الزلزال». وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أن 23 شخصاً من العاملين بمحطة فوكوشيما النووية في اليابان وعمال الإغاثة أُصيبوا بجروح، فيما تعرض 20 آخرون لنسب مرتفعة من الإشعاعات حتى الآن بسبب الأزمة الحالية في المحطة.

وأضافت الوكالة - ومقرها فيينا - استناداً إلى بيانات الحكومة اليابانية، بأن شخصين فُقِدا في المحطة المتضررة من جراء زلزال الجمعة الماضية الذي بلغت قوته 9 درجات بمقياس ريختر وموجة المد العاتية (تسونامي) التي أعقبته. ويضم الضحايا 15 شخصاً أُصيبوا خلال الانفجارات التي وقعت بثلاثة من مفاعلات المحطة منذ الجمعة الماضية. ولم تشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى ما إذا كان أي من الإصابات قد نجمت عن الإشعاع.

من جهة أخرى قال لارس أريك دي جير، مدير الأبحاث في المعهد السويسري لأبحاث الدفاع، أمس: إن ذرات إشعاعية منخفضة المستوى تتحرك شرقاً من المحطة النووية التي ضربها زلزال اليابان صوب أمريكا الشمالية.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة