Friday  18/03/2011/2011 Issue 14050

الجمعة 13 ربيع الثاني 1432  العدد  14050

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

المنافقون

رجوع

 

الذين رفعوا عقيرتهم وتظاهروا ضد مساعدة قوات (درع الجزيرة) للأجهزة الأمنية بمملكة البحرين جمعوا بين صفات عدة، اعتُبر مَنْ أُصيب بها - وفق ما جاء في الأثر - أن لديه من صفات النفاق.

فهؤلاء جمعوا بين الكذب والتغابي والنكران وجحود المعروف. فبالنسبة للكذب اتهموا قوات (درع الجزيرة) بأنها شاركت في فض المعتصمين، وهي المكوَّنة من جميع دول مجلس التعاون الست، وليست مقتصرة على قوات دولة واحدة، ثم إن هذه القوات أُرسلت لحماية المؤسسات المهمة والمراكز الاستراتيجية من محطات الكهرباء والماء والميناء والمطار، ولم تشارك في عمليات فض مظاهرات، وقد كذب من ادعى أن هذه القوات شاركت في التصدي للتظاهرات كما تروج قناة العالم الإيرانية.

ثم مَنْ ارتفع صراخه سواء في العراق أو لبنان وحتى من بعض النشاز في الكويت قد تغابوا؛ لأن هذه القوات دخلت مملكة البحرين وفق نصوص واضحة لاتفاقيات أمنية وعسكرية تلتزم بها جميع دول مجلس التعاون، ومنها الكويت التي انحاز نفر قليل فيها إلى إملاءات مَنْ يحرك طائفتهم من خارج دولة الكويت. أما الذين تظاهروا في بيروت وما تردده المحطات الطائفية المرتبطة بهم فهم أيضاً يتغابون؛ لأن قوات درع الجزيرة قواتٌ لكل دول الخليج العربي، ولا تتبع دولة بعينها، وأنها تمارس مهامها في مملكة البحرين مع القوات البحرينية، واللبنانيون سبق لهم أن مروا بتجربة شبيهة، بل أكثر استقلالية؛ فقد دخلتها قوات عربية انتهت بأن أصبحت سورية خالصة بناء على قرار عربي.

والعراق دخلته قوات أجنبية واحتلته وغيَّرت نظامه وقتلت الملايين منهم، ومع هذا لم يعترض المرجع، بل أوصى بالتعاون مع القوات الغازية!!

هذا المرجع الآن مَنْ يتحدث باسمه في النجف يصف قوات درع الجزيرة بأنها قوات أجنبية!! ويذهب هذا المتحدث إلى غباء أكثر ويقصد بها القوات السعودية، فيما أظهرت صور المحطات الفضائية وصول قوات (درع الجزيرة) من الإمارات وقطر والكويت.

ماذا يعني هذا التغابي؟ وإلى ماذا يسعى هؤلاء المحرضون وهم يرفضون مساعدة أهل البحرين الذين عاشوا أياماً كلها ضنك وألم؛ فقد تعرضت حرائر البحرين للتحرش، ونقلت محطة فضائية كيف تم التعرض للفتيات البحرينيات في الجامعة، وكيف عوملت إحداهن في دوَّار اللؤلؤة..!

هل يريد هؤلاء المنافقون أن تُستباح مملكة البحرين، وأن يخضع أهلها كما أُخضع العراقيون واللبنانيون إلى حُكْم ولاية الفقيه من خلال ممثلين عملاء للنظام الإيراني، الذي يُجنِّد محطاته الفضائية ويمولها وكذلك العملاء الذين يرددون ما يُطلب منهم؟..

هل كُتب على العرب أن يتقبلوا هذا الصنف ممن اندسوا في مجتمعاتهم.. أم أن الأحداث الأخيرة - ومنها ما يحدث في البحرين - قد كشفت هذه النوعية من العملاء؟

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة