Friday  18/03/2011/2011 Issue 14050

الجمعة 13 ربيع الثاني 1432  العدد  14050

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

سعد بريك كشف الحقيقة
من ريفالينو إلى رادوي ما أشبه الليلة بالبارحة

رجوع

 

ليس غريباً ما يتعرض له اللاعب الروماني المحترف في نادي الهلال (ميريل رادوي) من استفزازات داخل الملعب، فهي استفزازات ليست جديدة، حيث بدت بوادرها منذ قدومه كقوة ضاربة في وسط الهلال، والحقيقة أن ما يتعرض له هذا النجم سبق أن تعرض له أحد النجوم العالميين الذي لعب للهلال في حقبة زمنية سابقة إبان فترة الاحتراف الأولى في المملكة وهو اللاعب العالمي (ريفالينو) الذي أزعج وجوده في الخارطة الهلالية الخصوم في تلك الحقبة، حيث عمل الفارق آنذاك بمهاراته المذهلة وتمريراته المتقنة وتسديداته الصاروخية التي كانت تدك مرمى الخصوم في الكثير من المواجهات، حيث عجز الكثير من اللاعبين من مجاراته سوى باستخدام العنف تارة والاستفزاز تارة أخرى مما حدا بهذا اللاعب أن ينطلق في إحدى المباريات خلف لاعب الاتحاد السابق (سعد بريك) الذي استطاع من خلال حركات استفزازية لم يعتد عليها اللاعب أن يخرجه عن طوره، حيث هرب بعد أن طارده ريفالينو خارج المستطيل الأخضر مما تسبّب في توقف المباراة، حيث تم منح ريفالينو البطاقة الحمراء وكذلك تم إيقافه، وقد اعترف سعد بريك قبل أسابيع في مقابلة صحفية معه بأنه استخدم في تلك المباراة جميع وسائل الضرب ضد ريفالينو وفي مواقع حساسة بهدف إخراجه من المباراة. هذا الاعتراف جاء بعد أكثر من ثلاثين عاماً على تلك الحادثة، ولعل ما يتعرض له رادوي حالياً شبيه بما كان يتعرض له ريفالينو آنذاك، وكما هو معروف فإن الاستفزاز أنواع منها ما هو (حركي) ومنها ما هو (لفظي) ولعل بعض الألفاظ البذيئة تكون أشد قسوة واستفزازاً، ولعلنا نذكر حادثة (زين الدين زيدان) لاعب المنتخب الفرنسي مع لاعب المنتخب الإيطالي (ماتيرازي) والنطحة الشهيرة التي طُرد بسببها زيدان بالبطاقة الحمراء. وكذلك لعل الجميع يذكر المباراة التي طُرد فيها النجم الخلوق (ماجد عبد الله) وهو المعروف بهدوئه وعدم استجابته للاستفزازات التي يتعرض لها ومع ذلك استطاع مدافع المنتخب الإماراتي (مبارك غانم) أن يخرجه من المباراة مطروداً في مباراة سابقة للمنتخب السعودي ضد المنتخب الإماراتي، فهل هؤلاء النجوم كانوا عدوانيين؟ نحن دائماً نتحدث عن ردة الفعل ونتجنب الفعل، علماً بأن العقاب دائماً ما يكون نتيجة لردة الفعل وهذا طبيعي في قانون كرة القدم ولكن كان من الواجب عدم إغفال الفعل وتغييبه والتركيز على ردة الفعل لأن البادئ أظلم كما يُقال! وهذا ما حصل في حادثة زيدان وماتيرازي، حيث إن العدالة هناك أخذت مجراها، حيث لم يفلت ماتيرازي من العقاب، حيث أوقف مباراتين دوليتين مع دفعه لغرامة مالية ولكن الواقع عندنا يقول عكس ذلك؛ فبقدر ما عوقب به رادوي نتيجة الخطأ الذي ارتكبه في تصريحه بعد المباراة وهو خطأ غير مقبول بكل المقاييس نجد في المقابل أن بعضاً من الحرس القديم لجبهة الصمود والتصدي هبوا لنجدة (حسين عبد الغني) وهو صاحب السجل الحافل بالمشاكل والمشاغبات على مدى تاريخه الطويل في الملاعب سواءً مع ناديه القديم أو الجديد وصلت إلى حد جلده بعصا الراية بعد إحدى المباريات من قِبل أحد اللاعبين كسابقة لم نشاهد لها مثيلاً في الملاعب، حيث أخذ اللاعب (مرزوق العتيبي) حقه بيده ومع ذلك ظل السؤال حائراً لماذا كانت ردة فعل مرزوق وهو من اللاعبين المميزين لعباً وخلقاً ضد حسين عبد الغني بذلك العنف وتلك القسوة ولكن يبدو أن الإجابة لن تأتي فما بين الفعل وردة الفعل تغيب نصف الحقيقة.

صالح المرزوقي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة