Saturday  19/03/2011/2011 Issue 14051

السبت 14 ربيع الثاني 1432  العدد  14051

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

أكد أن الأوامر الكريمة تحقق رفاهية المواطن.. وزير العدل لـ(الجزيرة):
اهتمام خادم الحرمين بالمُؤسَّسات الشرعية تؤكد استصحابه الدائم لثوابت دولته واعتزازه بهويتها

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - وهيب الوهيبي:

عبّر وزير العدل وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى عن تقدير مرفق العدالة للقرارات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين أمس الجمعة، وما توخته من تحقيق رفاهية المواطن، ودعم مؤسسات الدولة، ولاسيما المؤسسات الشرعية بالوظائف والاعتمادات المالية، ووصفها بأنها عطاءٌ تاريخيٌّ، يضاف بمزيد من التقدير والتثمين لسجل خادم الحرمين الشريفين لخدمة الوطن والمواطن، وأنها تترجم -تأكيداً- الحس القيادي له -يحفظه الله- وما يشغله المواطن من مساحة في وجدانه الرحب، وهو من نتلقى منه التوجيهات المتتالية بأن المُواطن هو الركيزة والمحور الأساس في مواصلة البناء والتنمية، وأنه يجب إمداده بما يُعينه ويُحَفز قدراته، وفتح كافة المجالات والفرص له، وهذه حقيقة فلا تنمية ولا ازدهار في ظل غيابه أو تغييبه.

ونوّه الوزير العيسى في تصريح ل(الجزيرة) بما اشتملت عليه الأوامر الكريمة من تأكيد الاهتمام بالمُؤسَّسات الشرعية والغيرة عليها، ومواصلة دعمها، وتأصيل أوامره وتوجيهاته الضافية على مرتكزات، تُشعر بحجم الرؤية الإيمانية، واستصحابه الدائم -يحفظه الله- لثوابت دولته واعتزازه بهُويتها.

وأضاف الوزير أن المبالغ الضخمة التي تمَّ ضخُها لهذا الغرض النبيل، جاءت -من جانبٍ آخر- تقديراً من خادم الحرمين الشَّريفين لأهميّة رعاية المواطن، وتأمين الحياة الكريمة له، مداً لصلاته الجزلة -أيده الله- التي تستشعر دوماً أهمية الإنسان السعودي، وتؤكد على دوره المحوري والحيوي في التنمية الوطنية، فالمُواطن حقيقة هو من يصنعُ بعمله وإخلاصه وجده وتفانيه تنمية ورفاهية وطنه، عندما يوظف مثل هذه العطاءات والدعم السخي التوظيف الأمثل، ولا يتواكل عليها ويتوانى أو يتقاعس فهو عندئذ المتضرر الأول والأخير، وهذه من سنن الله تعالى التي يجب أن نعيها لئلا تستولي علينا الدعة والتواني عن إدراك سرها الكوني والقدري.

وقال الوزير: إنه يتعين على الجميع تقدير هذا الدعم بالعمل المخلص والجاد لرفعة الوطن، وخدمة المواطن، وهذا البذل السخي (الذي ركَّز تحديداً على الفئة المحتاجة لمزيد من الدعم والمساندة من أجل تحقيق متطلب شمولية الرفاهية الوطنية التي هي هاجس خادم الحرمين الشريفين، ومتعلق رؤيته واستراتيجياته، فضلاً عن تقديره -يحفظه الله- جميع المواطنين وتثمين دورهم في المسيرة الوطنية، وشمولهم بهذا العطاء السخي) كل هذا يجب أن يقرأ قراءة صحيحة من قبل المستفيدين منه، فوطن أعطى وأجزل يريد مقابل ذلك جداً في العمل وصدقاً في الأداء، لتحقيق صالحنا الآني وصالح أجيالنا القادمة إن شاء الله، وما لم ندرك هذا الشعور ونتعاطى معه كما يجب فلن نؤدي حق الوطن علينا، ولا حقَّ كلٍّ منا على الآخر.

إن الرؤية الرشيدة للإنسان السعودي لا يمكن أن تنأى لحظة واحدة عن هذا الشعور المترسخ، ولن نتطلب شواهد عليها سوى محبة تشربتها القلوب ولهجت بها الألسنة تثميناً لجزالة الإنفاق على الوطن والمواطن، فما صُرف على المواطن خلال يوم واحد يعادل في تقديره ميزانية دول في سنوات.

وتابع معاليه بأن المواطن السعودي يُغبط كثيراً على تلمس قيادته لحاجاته واستشعارها بأهمية دوره ورعاية كرامته، وشاهدنا خلال الأيام الفائتة مشاهد لا نقول بأنها جديدة، بل متجددة تؤكد صدقية الإخلاص والولاء المتجذر، والحقيقة أنها لا تنشئ في هذا معنى جديداً، بل ترسخ مضامين في ضمير المواطن السعودي، فمشهد هذه التجليات الوطنية لا يغيب، كما أن العطاء الوطني في حس وليّ الأمر حاضر لا يغيب، نحن في الحقيقة نعيش أجواء وطنية تحفها اللحمة والولاء والعمل الجاد لصالح الجميع، فكل منا ترتسم على محياه وفي وَعْيه معاني الوطنية الصادقة، وما منا من أحد إلا وهو يتحمل مسؤولية وطنية، فالوطن يريد منا الكثير، ولا خير فينا إن لم نؤدِ الأمانة على أكمل وجه، وهناك غرس أينع وقطفنا ثمرته، وآخر ننتظره، وثالث نتعاهد غرسه كل يوم، ورابع نباشر غرسه بسواعد نقية نزيهة لا تصطبغ بالملوثات وخوارم الدين والمروءة ، وإنما تخشى الله تعالى فيما تأتي وتذر، ولا تخاف في الله لومة لائم.

ويجب أن يعلم كل منا أن تنامي الوطن وازدهاره رهن بسواعد رجاله، خاصة وقد منَّ الله علينا بقيادة أدركت برشدها وديانتها وأمانتها ومحبتها لنا ومحبتنا لها عظم الأمانة، فبذلت الوسع كله، حقيقة يشهد بها الواقع لا نبالغ فيها، وبقيت العهدة والمسؤولية على المواطن وقد تكاملت عنده أدوات الدعم والإسناد، ليحركه الضمير الإيماني بتقوى الله جلَّ وعلا فيما أسند إليه، وما بين جنبيه من قوة وقدرة على العمل والإنتاج، مع الوعي والتفكير الجاد، مرتفعًا بهمته من أن يكون تكأة في فكره وسواعده وإخلاصه على عون حكومي لم يُقدَّم له إلا ليحفزه ويحركه، لا يُرَبِّت على كتفيه للانكفاء والدعة، وقد جربنا في عملنا المتنوع أن البطالة الحقيقية هي بطالة العقول والهمم والسواعد (متى أتيحت لها الفرصة) وقد أتيحت والحمد لله على فضله، فحري بنا أن نكون على مستوى الطموح فينا والثقة بنا، وختم تصريحه بأن مرفق العدالة يُثمن عالياً هذا العطاء السخي من لدن خادم الحرمين الشريفين، ويرى فيه استحقاقاً على المواطن بالتشمير عن ساعد الجد ومواصلة العمل بهمة وصدق، لخدمة صرحنا الوطني الكبير.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة