Sunday  20/03/2011/2011 Issue 14052

الأحد 15 ربيع الثاني 1432  العدد  14052

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

بدعوة كريمة من سمو الأمير الأديب خالد الفيصل تسنى لي حضور توزيع جائزة الملك فيصل العالمية الثالثة والثلاثين للعام 2011م للفائزين في مركز الفيصلية التابع لمؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض.وتحظى الجائزة بتقدير عالمي عالي المستوى يليق بصاحب الجائزة كما يتلاءم مع مستويات الفائزين الفكرية والعلمية.

وتمنح جائزة الملك فيصل العالمية للعلماء في مجالات: الإسلام، الدراسات الإسلامية، الأدب العربي، الطب والعلوم. وهي بذلك تحقق أهدافها التي أنشئت من أجلها وهي العمل على خدمة الإسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعلمية والعملية. وتحقيق النفع العام للناس. والدعوة لتأصيل المثل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية وإبرازها للعالم. إضافة إلى ما تهدف له من الإسهام في تَقَدُّم البشرية وإثراء الفكر الإنساني.

وهذه الجائزة تمتد أصالتها من المملكة العربية السعودية، وتنال دعما غير محدود من خادم الحرمين الشريفين في تكريمه للعلم والعلماء، ودعمه للأعمال ذات المردود الإيجابي في حياة الفرد والأمة. ويقام كل عام حفل كبير تحت رعايته- حفظه الله- يتم فيه منح الجائزة لمستحقيها. وقد استطاعت أن تنال مكانة مرموقة عالميا بفضل ما تتسم به من مصداقية ونزاهة وحياد في اختيار الفائزين من خلال إجراءات الترشيح بدقة وإحكام. وما يتجاوزه مردودها التقديري والتشجيعي العرب والمسلمين إلى غيرهم من الشعوب بإتاحتها الفرصة لكل من أسهم من العلماء والباحثين إسهاماً متميزاً في خدمة البشرية وإثراء الإنسانية بكل علم مفيد. وتلتزم الجائزة بهذه القيم المنسجمة مع الثوابت الإسلامية العالية، وما تتطلع له من بناء حضارة مستمدة من الإبداع الإنساني مقرونا بمعطيات العلم.

والفائزون بالجائزة في حقل خدمة الإسلام رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الدكتور عبد الله بدوي تقديرا لتحسينه العلاقات التعاونية الثنائية والمتعددة الأطراف من خلال قيادته النشيطة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا وحركة عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامي وتعزيز قدرة الاقتصاد الماليزي التنافسية ومتانته. وفاز في حقل الدراسات الإسلامية الدكتور محمد الشيَّاب، لكتابه (دراسات في تاريخ بلاد الشام).

وتقاسم الدكتور جيمس ثومسن مع الدكتور شينيا يماناكا جائزة (العلاج بالخلايا الجذعية)حيث قاما ببرمجة أرومات الخلايا الليفية من الفئران ثم من جلد الإنسان وتعديلها وراثيا لتصبح خلايا متعددة الإمكانات، تشبه الخلايا الجذعية للاستفادة منها في البحوث المتعلقة بالاستخدام الطبي للخلايا الجذعية.

كما فاز في جائزة العلوم (الكيمياء) مناصفة الدكتور جورج وايتسايدز من جامعة هارفارد بالولايات المتحدة حيث حقق تطورا عظيما في مجال التجميع الذاتي للجزيئات مستخدما خواص سطوح الجزيئات الكبيرة. واستخدم هذه النتائج في مجال الطباعة الحجرية لعمل أشكال معقدة على السطوح التي لها خواص مهمة في مجالات مختلفة مثل الجزيئات الإلكترونية وعلم المواد وعلم الحياة،كما قام بربط علم النانو مع الأنظمة الحيوية للاستفادة من ذلك في صناعة الأدوية وتطوير طرق قليلة التكلفة في التشخيص الطبي.ونال الدكتور ريتشارد زير من جامعة ستانفورد نصف الجائزة وذلك لتميزه بإسهاماته الأساسية في دراسة ديناميكية الجزيئات والتفاعلات الكيميائية وقيامه بتطوير طريقة بالغة الحساسية باستخدام تقنية الصف المُحَفِّزَة بواسطة أشعة الليزر في مجالات عديدة يمتد استخدامها من الكيمياء التحليلية وعلم الأحياء الجزيئية إلى الفيزياء الكونية.

اختتم سمو الأمير خالد الفيصل كلمته الجميلة بقوله أيها الفائزون:

بلدي يسابق بنهضته تسارع الأيام

بلدي، أفاخر بأهله ومواقفه الأنام

بلدي لا شرقاً يقلد ولا غرباً بنظام

بلدي، له نهج قرآني ومقام

بلدي يكرم العلم ويشكر العلماء

بلدي لأهل الفكر والرأي، فيه ينافس الأقوياء

والأمير هنا لم يدع لي مجالا لأختم مقالي فيه غير أن أقول: إن هذه الجائزة بحياديتها وقوتها تستحق بالفعل جائزة.

www.rogaia.net

rogaia143@hotmail.com
 

المنشود
جائزة الملك فيصل والاستحقاق!!
رقية سليمان الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة