Sunday  20/03/2011/2011 Issue 14052

الأحد 15 ربيع الثاني 1432  العدد  14052

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

شهدت ظهيرة يوم الجمعة الفارطة؛ قمة الوفاء المتبادل بين الشعب وقيادته.

خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، ظهر متحدثاً إلى شعبه المحب، وهو يلهج بالشكر لوفاء أبنائه وبناته في المملكة، الذين لم ينزلقوا إلى مهاوي الردى، ولم يزيغوا كما زاغ غيرهم في بلدان حولنا، أصبحت تعصف بها وبهم، رياح التغيير الدامية، وتقصف بها وبهم، الفوضى العارمة، وتفقد ويفقدون، الأمن والاستقرار، وتبحث ويبحثون، عن رؤية واضحة، تستبين بها السبيل، نحو طريق المستقبل الغامض والمجهول.

جاء الخطاب الملكي الحاني، مجسداً الروح الأبوية الذي عرف بها (عبد الله بن عبد العزيز) وهو يتحدث مع أبناء شعبه كأنه بينهم وجهاً لوجه. (أيها الشعب الكريم).. هكذا.. بهذه التلقائية الحانية، يخاطب الملك أبناء شعبه، وبهذه الكلمات النابضة بالحب، يتواصل الملك مع أبناء شعبه.

بين فقرة وأخرى في الخطاب الملكي الكريم، تأتي عبارة التواصل الأبوية من خادم الحرمين الشريفين رعاه الله: (أيها الشعب الكريم).. لتشد أكثر من اللحمة الرابطة بين القيادة والشعب، ولتزيد من جسور الربط بين القمة والقاعدة.

كانت الفرحة بعودة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إلى أرض الوطن سالماً معافى، بعد الرحلة العلاجية الناجحة بحمد الله، تملأ القلوب على طول البلاد وعرضها، ثم ما لبثت أن اتسعت مساحة هذه الفرحة، بعد الإطلالة المشرقة لأبي متعب ظهيرة يوم الجمعة في خطابه التاريخي، الذي تلته الأوامر الملكية الإصلاحية، حين جاءت هذه الأوامر، داعمة لحياة المواطن السعودي، في غذائه ودوائه وسكنه ومستقبله.

إذا سارعت كافة الجهات المختصة في الدولة، بتنفيذ هذه الأوامر الملكية السديدة دون تسويف أو إبطاء، فسوف تتحقق رغبة القيادة الحكيمة، في توفير التعليم المناسب، والعمل المناسب، والعيش المناسب، والسكن المناسب، لكل مواطن ومواطنة في المملكة. إن حزمة القرارات التي أصدرها الملك المفدى حفظه الله، تقول هذا، وتنص على هذا، وتؤكد هذا، وتعزز السياسة العليا الداعمة لتحسين الظروف الحياتية، ورفع مستوى المعيشة، وتحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة في هذا الاتجاه.

لقد شعر كل مواطن ومواطنة في هذه البلاد المسكونة بالأمن والأمان، والحب والاطمئنان، أنه مقصود بثناء الملك عبد الله بن عبد العزيز في الخطاب الملكي، ومستهدف من كل أمر ملكي صدر بعد هذا الخطاب.

إن الأسرة السعودية التي تضم الأب والأم والأبناء والبنات، مستفيدة فرداً فرداً من هذه القرارات التأسيسية لتحسين السكن والمعيشة، وتطوير الأداء للعديد من الأجهزة الخدمية والتنموية في الدولة، وهذا ما يبعث الأمل، ويزيد من الاطمئنان، على أن مرحلة من الرخاء والازدهار، هي قادمة دون شك، وذلك بقوة هذا الدفع الإصلاحي الذي يقف خلفه قائد نهضة المملكة، ورائد الإصلاح فيها، مليكنا المفدى وحكومته الرشيدة.

إن قمة الوفاء الإنساني، في (مملكة الإنسانية)، هي ما جاء من القمة ذاتها، والخطاب الملكي لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله، عكس وفاء القيادة السعودية مع علمائها ومفكريها وكُتّابها وشعبها، حين أثنى وشكر للجميع، وقفتهم الوطنية الشجاعة والمشرفة، مع أمن البلاد واستقرارها ووحدتها.

إنه الوفاء المتبادل بين الأوفياء قيادة وشعباً، وهذا هو ديدن الشعب السعودي الكبير، وقيادته العظيمة، في مملكتهم الفتية، منذ عهد موحد أجزائها، ومؤسس كيانها، الملك عبد العزيز رحمه الله، إلى يوم الناس هذا.

شكراً يا خادم الحرمين.

شكراً يا رائد الإصلاح المظفر.

شكراً يا (أيها الأب الكريم.. عبد الله بن عبد العزيز).

assahm@maktoob.com
 

أيّها (الأب) الكريم..
حمّاد بن حامد السالمي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة