Sunday  20/03/2011/2011 Issue 14052

الأحد 15 ربيع الثاني 1432  العدد  14052

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

الجمعة 18 مارس.... ثورة ملكية
تركي بن ناصر الموح

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لم تكن يوم الجمعة 18 مارس، كباقي الجمع حيث تشهد المنطقة ثورات يوم الجمعة بعد كل صلاة، وداخليا كانت الجمعة في السعودية ثورة مضادة حيث ثار الملك عبد الله بن عبد العزيز بادئاً بخطاب موجها لابناء شعبه شاكراً لهم وممتناً، بقوله (صفعتم الباطل بالحق, والخيانة بالولاء وصلابة إرادتكم المؤمنة)، مشيراً - أيده الله - بأن شعبه لم يكلف الحكومة السعودية عناء الرد على الدعوات الباطلة التي وجهت من أعداء الأمة السعودية ضد نظام الحكم والتي تصدى الشعب لهذه الدعوات الباطلة.

المرحلة الثانية من الثورة، كانت للأوامر الملكية حيث رصدت 350 مليار ريال فقد أمر الملك المصلح بسلسلة من المدن الطبية بالاضافة إلى استحداث 60 الف وظيفة في القطاعات المختلفة لوزارة الداخلية, والبدء فورا في زيادة نسبة سعودة الوظائف في القطاع الخاص, والثورة الإسكانية ببناء 500 ألف وحدة سكنية, ودعم رأس مال صندوق التنمية العقارية بأربعين مليار ريال, وزيادة رقعة الاستثمار في المجال العقاري, وتسهيل حصول المواطنين على قطع الأرض السكنية, وتخصيص 16 مليارا لوزارة الصحة.

كما أمر خادم الحرمين في ثورته، بصرف العلاوات الاجتماعية والترقيات الوظيفية وغيرها من الأوامر الإصلاحية لمساعدة الباحثين عن عمل، وحل مشكلة البطالة التي يعاني منها أبناء شعبه، وصرف رواتب لطلبة الدراسات الجامعية والعليا ورفع الحد الادنى للراتب في الوظائف الحكومية إلى ثلاثة آلاف ريال.

المرحلة الثالثة من الثورة، طالت الجانب الفقهي من خلال الأمر الملكي بإنشاء المجمع الفقهي الذي سيؤدي دورا فاعلا في المجتمع ما يعزز دور هيئة كبار العلماء التي خصها الملك بالإشادة لما أدته من دور في مواجهة دعاة الفتنة, وفي المجال نفسه حيث ذكر في كلمته بأن «مفكري الأمة وكتابها سهاما في نحور أعداء الدين والوطن», بالإضافة إلى هيئة مكافحة الفساد التي سيكون رئيسها مرتبطا بالملك مباشرة، ومنحها صلاحيات واسعة تخضع لها كل الوزارات والمؤسسات الرسمية في الدولة ولا يستثنى من عملها أحد.

بهذه الثوره الملكية الطموحه، تخطى الملك عبد الله طموحات شعبه وتوقعات المراقبين والمحللين في ما أعلنه من قرارات و عزز الاطمئنان إلى أن حركة الإصلاح السعودية الجارية هي استكمال لخطة إستراتيجية تبنتها القيادة منذ عدة سنوات, وليست رد فعل على ما يحدث في المنطقة كما يشيع بعض السفهاء والمتصيدين والمتربصين للملكه العربية السعودية حكومة وشعباً, لانهم لا يفقهون طبيعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم في السعودية, وأن لغة التخاطب بين الشعب والملك مختلفة تماما عن كل لغات الحكم في العديد من الدول، ولا يعرفون أن مؤسسة الحكم في السعودية هي تراكمات للتجارب اليومية منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز وأبناءه الذين حكموا هذه البلاد المباركة على مدى قرابة القرن من الزمان.

والله الموفق..

turki.mouh@gmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة