Sunday  20/03/2011/2011 Issue 14052

الأحد 15 ربيع الثاني 1432  العدد  14052

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

المطالبة بتوفير ممرات للمشي وعدم بيع الوجبات السريعة قُرْب المدارس
مؤتمر السمنة يوصي بدعم استراتيجية مكافحة السمنة وفتح عيادات في المراكز الصحية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - أحمد القرني

اختتم المؤتمر الدولي للسمنة أعماله يوم الخميس الماضي بالتأكيد على تبني ودعم الاستراتيجية العربية لمكافحة البدانة وتشجيع النشاط البدني، وذلك وفق أحدث أساليب العناية الصحية.

وأوصى المؤتمر بإنشاء مراكز تميز تُعنى بالسمنة من حيث الوقاية والعلاج والتثقيف الصحي، وذلك من خلال إنشاء مراكز تميز تُعنى بالسمنة، تبدأ بجامعة الملك سعود، ثم تنتقل للجامعات الأخرى، ثم إلى المراكز الطبية المتقدمة في كل مناطق المملكة.

وتضم هذه المراكز عيادات متعددة التخصصات مثل جراحة إنقاص الوزن، واستشاري غدد، وأخصائي تغذية علاجية ونشاط بدني، وأخصائي نفسي، على أن تقوم بحل المشكلة عن طريق العلاج الإكلينيكي والتثقيف الصحي لكل حالة وأسرتها، من خلال الكادر الطبي المتخصص وإعداد الأبحاث الطبية والإحصاءات التي تُبنى عليها الخطط القادمة.

وقال الدكتور عايض القحطاني رئيس اللجنة المنظمة: إنَّ المؤتمر شدَّد على أن مقدمي الرعاية الصحية يجب عليهم استخدام الرسم البياني لمؤشر كتلة الجسم، وتشخيص فرط الوزن والسمنة, وتبليغ الأهالي بذلك، وتقديم النصائح لهم.

وبيّن أن الرسم البياني يكون من خلال كتلة الجسم، مع بيان أهمية الفحص الإلزامي والدوري للكبار والأطفال منذ وقت الولادة؛ حيث يمكن متابعة الطفل ووضع التوقعات والتدخل في الوقت المناسب إنْ لزم الأمر؛ حتى لا تُترك المشكلة تتفاقم، وقد يكون ذلك مشمولاً مع كروت التطعيم.

كما أوصى المؤتمر الذي عقده كرسي علي الشهري لمكافحة السمنة في جامعة الملك سعود بزيادة دعم البحوث العلمية والتدخلات العلاجية وطرق الوقاية الموجهة لدراسة جوانب متعددة من البدانة والعوامل المؤثرة فيها في السعودية.

ووفق التوصيات فإن الجامعات ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تقوم بتمويل المشاريع البحثية المتعلقة بالسمنة وعمل دراسات متعددة وبحث دقيق لكل جوانب المشكلة والاستفادة من الخبرات المحلية والعالمية في كيفية معالجتها والوقاية منها بالنسبة للمملكة بمتغيراتها الخاصة؛ لنتمكن من تقليص هذا الوباء وآثاره على المجتمع السعودي.

وعاد القحطاني للتأكيد على أن المشاركين أكدوا ضرورة عمل دراسة استقصائية وطنية عن مدى انتشار السمنة والأسباب المؤدية، على أن تدعم الجامعات ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بأولوية تمويل هذا المشروع الذي يعتبر من أهم المشاريع التي سيقوم بها الكرسي لوضع القاعدة الأساسية لبيانات السمنة وزيادة الوزن لدى الأطفال وأسبابها في المملكة.

وفيما يتعلق بالمجال التوعوي فقد أوصى المؤتمر بتثقيف المجتمع بأخطار السمنة وجعل نمط الحياة الصحي جزءاً من ثقافة المجتمع، والاستفادة من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وورش العمل للتعاون مع المدارس والجمعيات والمستشفيات والوحدات الصحية في مختلف الأحياء السكنية.

وطالب المشاركون في توصياتهم وزارة الصحة بفتح عيادة خاصة للسمنة ومركز صحي في كل حي، وتوفير جميع الإمكانيات لهذه العيادة؛ حتى يتم تحويل الحالات للمراكز المتخصصة بالسمنة، وتزويد هذه العيادات بالإرشادات والرسم البياني لكتلة الجسم والأساليب والطرق الخاصة للوقاية من المرض، والاستفادة من المؤثِّرين اجتماعياً والمشاهير لتشجيع النشاط البدني.

وأوضح الدكتور عايض القحطاني أن المؤتمر أوصى كذلك بالاجتماع الشهري لأخصائيي التغذية مع الأمهات والأطفال لإعطائهم النصائح والتفاصيل اللازمة، ووضع مواقع على الإنترنت جاذبة للأطفال تختص بالمعلومات والألعاب التعليمية عن الصحة والغذاء والنشاط البدني، إلى جانب إدخال مواد لمواضيع ذات صلة بالبدانة في مناهج الدراسات العليا والتعليم المستمر للعاملين في مجال الصحة، وإقامة دورات سنوية تعليمية وتدريبية لجميع المختصين في العلاج والوقاية من السمنة، وطرح كل ما هو جديد في برامج ضبط الوزن.

ولم يغفل المؤتمر سلوك المجتمع السعودي ودور النشاط البدني في انتشار السمنة، وأوصى بتوفير ممرات المشاة في أماكن متعددة وصحية، وتحسين الطرق إلى المدارس، وإنشاء أماكن مجانية أو بأسعار رمزية لممارسة الرياضة والمشي وركوب الدراجات وممرات للمشاة تخدم معظم المناطق في المدن وبعيدة عن دخان عوادم السيارات الكثيف، وأن تكون هذه الممرات آمنة ومناسبة لطلاب المدارس.

كما أكد المؤتمر إنشاء ما يسمى بالنوادي الرياضية الصحية والترفيهية التي توفر أماكن المشي والحركة وركوب الدراجات ولعب الكرة بأنواعها بأسعار رمزية أو مجانية، وتكون متاحة للجميع مع توفير المواصلات.

وفي موضوع ذي علاقة فقد شدد المؤتمر على تحديد العوائق ضد ممارسة النشاطات، ودراسة المجتمع السعودي جيداً وكل المشاكل التي تعيق ممارسة النشاط البدني وزيادة الحركة مثل مشاكل المناخ والتعامل معها وإيجاد الحلول المناسبة.

وإضافة إلى ذلك فقد أوصى المؤتمر بأهمية الفحص الدوري لوزن وطول الطفل وإيصاله للمعنيين بالصحة، وإحلال أجهزة بيع منتجات صحية كالماء والحليب قليل الدسم والعصير الكامل محل أجهزة بيع المشروبات الغازية والحلويات، ونشر أجهزة تحتوي على الأغذية والمشروبات الصحية مثل الحليب قليل الدسم والعصير غير المحلى والمياه ولبن الفواكه وغيرها من الوجبات الصحية الخفيفة وتقديمها بشكل مُغرٍ للأطفال والشباب.

وأوصى المؤتمر بعدم إنشاء مطاعم وجبات سريعة بالقرب من المدارس، وتوفير خيارات لوجبات صحية في المقاصف بدلاً من الأكلات غير الصحية، وعدم السماح بوجودها في المدارس، والحد من الإعلانات لمنتجات الأطعمة العالية السعرات الحرارية التي تستهدف الأطفال، وبخاصة في أوقات برامج الأطفال ولوحات الشوارع القريبة من المدارس وأماكن لعب وتجمعات الأطفال.

كما شملت التوصيات إلزام كل القاعات التي يتوافر فيها الغذاء بوضع قائمة المكونات الغذائية والسعرات الحرارية عليها؛ لكي يتمكن الفرد من الاختيار الصحي السليم له ولأطفاله، وإلزام المطاعم السريعة بإيجاد خيارات صحية للغذاء، وإلزامها بعدم بيع الكميات المضاعفة من الوجبات الغذائية للأطفال.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة