Friday  25/03/2011/2011 Issue 14057

الجمعة 20 ربيع الثاني 1432  العدد  14057

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

الشكر لله ثم لك يا خادم الحرمين الشريفين

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الله أكبر ما أعظمك من ملك.. الله أكبر ما ألطفك من إنسان.. الله أكبر ما أحكمك من إمام.. الله أكبر ما أكرمك من كريم.. الله أكبر ما أعدلك من حاكم.. الله أكبر ما أحرصك على خدمة دينك ووطنك ومواطنيك.. الله أكبر ما أحنكك من ملك همام. يا سبحان الله ما هذا الإنسان أهو أب أم أخ أم صديق أم أنه جمع بين الأثافي الثلاث لله درك من ملك، فحينما أنعم الله على هذه البلاد فأفاء عليها من الخيرات فلم يهنأ لك بال حتى عزمت أن يعم الرخاء أبناء هذا الوطن على اختلاف أوضاعهم الاجتماعية وأعمارهم ودرجاتهم العلمية، فأفرحت كل مواطن فأثلجت الصدور وابتهجت القلوب وزكت النفوس، ولقد وضعت البلسم على الجراح ورسمت البسمة على الشفاه حتى لقد رفعت الأكف إلى الله العلي القدير أن يمنحك دوام الصحة والعافية، وأن يحفظ هذا الوطن من كل المآسي وأن يقيه كل الشرور يا مليك العرب ويا إمامنا إمام المسلمين لقد طرقت كل مناحي الحياة بحثاً عما يعود بالنفع على المواطنين ووضعت كل الأمور في نصابها، فأديت الأمانة وبرأت ذمتك وأصبحت رايتك بيضاء ساطعة وحملت كل مسؤول ما ينوبه من أمور الدولة والمواطنين، بل ألزمته بالقيام بواجبات فرضت عليه من فوق سبع سماوات وأعطيته كل الصلاحيات وأمددته ليس بالمئات بل بالملايين ليخدم الوطن والمواطن فيما يخصه بكل إخلاص وصدق، وفرضت الجزاء الصارم على كل متهاون وأعليت أمور الدين وأكرمت علماء الأمة وحققت قوله تعالى {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} فرفعت شأنهم وأعليت مقامهم وقطعت الطريق على كل منقول على الدين وأهله، بل أخرست ألسنتهم وأحرقت أناملهم فجفت أقلامهم دون قول الزور والبهتان.. يا خادم الحرمين حقاً إنك أب رحيم وأخ كريم وصديق وفي، لقد حكمت فعدلت فأمنت حتى أصبحت قرير العين مرتاح الضمير زكي النفس، ولقد وعدت فوفيت وقلت فنفذت حتى حققت كل أماني أبناء وبنات وطنك كباراً وصغاراً رجالاً ونساء مدنيين وعسكريين، فلا والله نطلب منك بعد اليوم أمراً من أمور الدنيا إذ إن أوامرك الكريمة غطت كل مناحي الحياة لأبناء الوطن ولا وجوه لنا بعد اليوم إن قلنا أعطنا وإن كنت لا تمل العطاء أو نسألك أمراً وإن كنت لا تكره السؤال إلا فيما لا يرضي ربنا، واليوم نقول لأولئك الغثاء الذين قاموا بالمظاهرات الغوغائية أحلف بالله أنه لم يبق لكم مطلب من مطالب الحياة إلاّ واحدا سمعناه على ألسنة البعض من الرافضة، حينما قالت إن من مطالبهم تغيير الدستور وهل دستورنا الإلهي يغير قبحت تلك الكلمات وانقطعت تلك الألسن التي نطقت بتلك الكلمات المسمومة ألا يعلمون أن دون تغيير الدستور خرط القتاد وإسالة الدماء، فالقرآن والسنّة دستور أهل هذا الوطن إلى أن تقوم الساعة لا تضاهيه القوانين الوضعية ولا الأنظمة المزيفة الهشة {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ} الله أكبر الله أكبر اللهم لا تغير علينا وأن تحفظ مليكنا وأن تحيطه بالبطانة الصالحة الناصحة له ولرعيته، وأن تجعلنا هداة مهتدين وأن تحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن تديم علينا الأمن والأمان وأن تكفينا وبلادنا شر المرجفين، اللهم وأذل المبتدعين وأصحاب الفتن اللهم لا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية واكبتهم وقولك الحق {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ}. اللهم وصل وسلم على نبينا محمد بن عبدالله صلاة وسلاماً دائمين إلى يوم الدين.

صالح العبدالرحمن التويجري

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة