Friday  25/03/2011/2011 Issue 14057

الجمعة 20 ربيع الثاني 1432  العدد  14057

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

سفراء الوطن.. في التفوق والإبداع
نجوى مؤمنة

رجوع

 

مملكتنا الحبيبة بقيادتها الحكيمة تدعم الشباب في كل المجالات وتركز عليهم لأنهم هم الاستثمار الحقيقي لهذا الوطن المعطاء.. وهم عماد الوطن فهي تدعم كل الفئات، المتفوق، المبدع، المبتكر، لكي تكون لدينا حصيلة مميزة من الباحثين والعلماء والمبتكرين. في مجال الاختراع والابتكار جاء الدعم في البداية من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين التي بدأت برامجها من المرحلة الثانوية

للشباب والفتيات واختارت لهذه البرامج الإثرائية أفضل الأكاديميين والأكاديميات للتطبيق والتنوير والأخذ بأيدي أبنائنا للإبداع بجو جميل محفز في العطلة الصيفية وطبعاً يسبق هذا البرنامج برامج إثرائية لاكتشاف الأبناء والبنات في التعليم العام من خلال النشاط اللامنهجي.

النجاح الذي تحقق لبرامج المؤسسة جعلها ضمن خططها أن تضم إلى هذه الفئة المرحلة المتوسطة ثم بعد ذلك انضمت إلى برامج المؤسسة المرحلة الابتدائية لاحتضان المتفوقين والمبدعين منذ البداية والعمل على اكتشافهم ودعم اختراعاتهم ومتابعتهم ومساندتهم وإشراكهم في بعض البرامج المتطورة ليس داخل المملكة فحسب بل أيضاً خارج المملكة بالتعاون مع بعض الجامعات والكليات وأرامكو السعودية الرائدة في هذا المجال وغيرها من المؤسسات المعنية لتطوير قدراتهم فكرياً وعملياً.

وذهب الكثير من الشباب الواعد في رحلات علمية من أرامكو لدول متعددة وعادوا بحصيلة رائعة من تطوير الذات والاكتشافات والاعتماد على النفس هذه البرامج جعلت الوعي أكبر لدى الأسر لتنمية قدرات أبنائها واكتشافهم ومساندتهم فالتفوق والإبداع يأتي من عوامل متعددة أولها الأسرة المدرسة الأولى للطفل.

أيضاً نجد أمراء المناطق -حفظهم الله- في المملكة يركزون على الاستثمار في الشباب ودعم المتفوقين والمبدعين في مجالات كثيرة فأنشؤوا جوائز في تخصصات مختلفة تحمل أسماءهم وتقدم الكثير من الدعم والحوافز اليوم سأتحدث عن هذا الاستثمار في شبابنا وفتياتنا بشكل مختصر كي لا أطيل على القارئ لأن القارئ يعرف تماماً مدى فائدة هذا الاستثمار.

أعرج في البداية على حفل تخريج أول دفعة من برنامج الابتعاث لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- هذا التقدم غير المسبوق في مجال الابتعاث الذي فاق الآن المائة ألف مبتعث ومبتعثة.. وبعد انضمام جميع الطلبة والطالبات السعوديين الذين يدرسون على حسابهم الخاص إلى برنامج الابتعاث هذه المكرمة التي كان لها الأثر الكبير من الامتنان والشكر من هؤلاء الدارسين وأسرهم لقائد هذا الوطن إضافة إلى زيادة عدد الملحقيات الخاصة بالمبتعثين وأيضاً تنوع التعليم في كافة أنحاء العالم حيث وصل عدد دول الابتعاث إلى 28 دولة لن أتحدث عن الخدمات المقدمة لهؤلاء المبتعثين ولكن سأتحدث عن جانب مضيء في أبنائنا المبتعثين والذي أثلج صدورنا سأتناول أول دفعة تتخرج من هذا البرنامج في بريطانيا وأقيم الحفل في لندن بوجود سفير المملكة وجميع الدبلوماسيين والمسؤولين عن المبتعثين في بريطانيا إضافة إلى بعض الأسر وبعض المسؤولين من جامعات المملكة. علمت بتفوق كبير لبعض الطلبة والطالبات فقمت بالتنسيق مع أخي الدكتور حسين دغريري عميد المكتبات في جامعة جازان الذي حضر هذا الحفل بحكم تواجده في مهمة علمية في بريطانيا.

وبدأت أسجل لقاءات في برنامج قضايا للمناقشة بعد تكريم المتفوقين وجاء الاحتفاء في لندن بتخريج الدفعة الأولى إضافة إلى تكريم أكثر من عشرين طالباً وطالبة من المتفوقين علمياً.

أتحدث اليوم عن الطالب الأول الذي تفوق على مئتي طالب من جميع أنحاء العالم ببحثه المميز عن الهندسة البيئية من قسم الأحياء يدرس في جامعة ساوث سامبتون ويدعى عثمان الحكمي الذي أبهر الأساتذة في ذكائه وبحثه المميز وتفوق بجدارة حتى بعد تصفية الأبحاث إلى عشرين بحثاً فحصد الأول وهو من جامعة جازان.

اللقاء الثاني كان مع الطالب الدكتور محمد مبارك الدوسري تخصص كيمياء والذي تفوق على العديد من الباحثين وأيضاً خريج جامعة ساوث سامبتون وهو من كلية الملك فهد الأمنية.

الطالب المتفوق جابر علي مسلماني من جامعة نيوكاسل وكان هناك احتفاء لأصغر طبيبة سعودية حصلت على الدكتوراه.. نماذج كثيرة مشرقة ومشرفة لهذا الوطن من أبنائها عرفوا واجبهم ومسؤولياتهم فكانوا خير سفراء لبلدهم.

ولو عدت مؤخراً لتسجيلاتي في الأسبوع الماضي مع المتفوقين والمتفوقات الذين حصلوا على جائزة الأمير محمد بن ناصر للتفوق العلمي وعمر هذه الجائزة سبع سنوات التنافس الشريف والمناخ العلمي المتاح المدعوم من الدولة والمسؤولين عن التعليم في منطقة جازان جعلت الأعداد تتزايد عاماً بعد عام من الشباب والشابات الذي أعجبني وجعلني أفتخر بمن حصلت على هذه الجائزة هي طالبة عصامية تدعى فاطمة محمد إبراهيم مظفر تعيش في جزيرة نائية اسمها جزيرة قماح تبعد عن فرسان ما يقارب خمسة وأربعين كيلومتراً. لا يوجد بها كهرباء بحكم وضعها الجغرافي أو تضاريسها أي ليس لديها وسائل التقنية الحديثة كالكمبيوتر واستخدام الإنترنت!! ومع ذلك حفرت هذه الطالبة في الصخر لكي تتحدى هذه المعوقات وتتفوق على بعض من يعيش حياة المدن وفعلاً حصدت جائزة الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان وحصلت على 98.4% في تخصص اللغة العربية وأثبتت فاطمة مظفر بأن من جد وجد وجد ومن زرع حصد وكانت محل تقدير جميع أعضاء هيئة التدريس ووالديها وأسرتها خاصة عندما اعتلت المنصة لتتسلم الجائزة وبنفسها من أمير الجائزة ولأول مرة يتم تكريم الطالبات والطلبة المتفوقين على منصبة واحدة باحتضان أمير منطقة جازان. تهنئة لفاطمة مظفر ولجميع الفائزين أو الفائزات.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة