Friday  25/03/2011/2011 Issue 14057

الجمعة 20 ربيع الثاني 1432  العدد  14057

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

جدد حياتك

 

بأقلامهم
لماذا يكرهونك...؟

رجوع

 

لأنك نبيل لأنك كبير لأنك متفوق لذلك هم يكرهونك،،،

العاجز يتضور أمام النجاح والتميز كأفعى محتقنة بالسم إن أي امتداد للمتفوق يكون على حساب العاجز،،

العاجز لا يتسامح أبداً مع المتفوق لأنه يظهر عجزه وارتخاءه لذلك يكرهه ويخافه.

لا يستطيع العاجز عن التعبير عما في نفسه إلا بالسباب والصراخ والإرهاق تحت أقدام المتفوق،،

العاجز يشوه صورة المتفوق ويبصق عليها ويشير بكلتا يديه للناس كالأهبل أن ابتعدوا عن هذه الصورة المحطمة الملوثة،،

العاجز يسد أذنيه ويصيح إذا تحدث المتفوق ويلغى في كلامه هو لا يريد أن يفهمه الناس كي لا يتلاشى العاجز ويختفي..

العاجز يمارس الدعارة الاجتماعية مع الملطخين ويقربهم ويقدمهم ظناً منه أنه يهمش المتفوق،،

العاجز يقف أمام الشمس بجسده العاري النحيل المتعفن ظناً منه أنه سيحجب الشمس عن السطوع يا له من هباة.

العاجز لا ينام وكيف ينام والمتفوق حي يبدع ويتقدم إذا كرم المتفوق قال مسرف وإن شجع قال متهور وإن نطق قال مهذار وإن صمت قال عذراء خجول العاجز حرباء وهذا سر بقائه،،

المتفوق بريء يمارس نفسه بتلقائية وهدوء بينما العاجز لا ينفك عن الحركة الدائبة القلقة كي يطفئ نور المتفوق أو أن يخفف منه،،

العاجز شرط صعب على المتفوق يطالبه بما لا يطيق يريد من المتفوق أن يتخلى عن لسانه وعقله وفكره كي يتقبله كحمل وديع مبلول،،

العاجز لا يرضى عن المتفوق إلا إذا طلق التفوق ثلاثاً لا رجعة فيه بمعنى أنه سيحتفل إذا مات ودفن تفوقه معه،،

التفوق إرهاق للعاجز وشرط صعب لا حيلة للعاجز فيه كيف لا وهو يحاربه ويقاومه فهذا قوام وجوده،،

العاجز لا يدري لماذا ولا كيف تردى لهذا الدرك فهو يبكي بمرارة بعد كل لقاء مع المتفوق،،

العاجز ضريبة التفوق على المتفوق وإنها لضريبة وعقبة كؤود،،

العاجز كمن دخل الخنجر في بطنه فقبض عليه وأمعن في إدخاله بلذة مازوشية..

العجز مصدر الآلام والشرور والحروب في العالم،،

التفوق هدية يعكرها العاجزون،،،

إلى اللقاء،،،

تركي بن رشود الشثري

t-alsh3@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة