Friday  25/03/2011/2011 Issue 14057

الجمعة 20 ربيع الثاني 1432  العدد  14057

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

كثيرون هم الإخوان الشبابيون الذين اتصلوا بي وقد أخذت الحيرة والحزن الشيء الكثير منهم بسبب الوضع الذي يمر به ناديهم. هذا النادي الذي يُعد أحد أعرق أندية الوطن وصفق له الجميع بالرغم من انتمائهم لأندية أخرى.

ولكن هذا الليث عز عليه أن يكون شاباً فعاد شيخاً هرماً يتلقى الهزائم من فرق أقل منه مستوى وإمكانات مع يقيني التام أن الرياضة فوز وخسارة وليس فيها صغير أو كبير.

وكما قيل النقد نوع من أنواع الاستحسان ويُعتبر ظاهرة صحية وخصوصاً في محيطنا الرياضي الذي هو في حاجة للنقد الهادف البعيد عن الميول والعاطفة، لذا أقول إن الذي دفعني للكتابة عن نادي الشباب وكواحد من أبنائه هو رحابة صدر رئيس مجلس الإدارة الأخ خالد البلطان وتقبُّل كل ما يُكتب بروح رياضية: إذاً من حقنا كشبابين أن نقول مَنْ المسؤول عن الوضع الذي يسير عليه الفريق الأول الذي يلعب بدون هوية، وهذا الشيء يؤكد بأن هناك أوضاعاً غير طبيعية، ومسئولية ما يحدث مسئولية مشتركة بين الأطراف الثلاثة (الإدارة، الجهاز الفني.. اللاعبون).

ولكنني أكرر وأقول إن المسئولية الأولى تبقى على عاتق الإدارة الشبابية فهي القادرة على وضع الحلول الصحيحة والقضاء على كافة العقبات في سبيل إعادة الفريق إلى وضعه الصحيح ليعود بطلاً كما كان.ولكن مع الأسف الشديد ظهر الفريق الشبابي بعيداً عن مستواه، ولم يعد ذلك الفريق البطل الذي لا يعرف للخسارة طريقاً، وكان صديقاً دائماً لصعود المنصات. أما الآن فقد أصبح كالحمل الوديع شباكه تستقبل أهدافاً مع الرحمة.. والنقاط تُهدر فماذا حدث لفريق الذهب؟

بدون شك هناك إصابات لمعظم نجوم الفريق هذا قضاء وقدر ولا بد أن نؤمن بذلك: قال سبحانه: {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } (51) سورة التوبة.لذا أرجو أن لا تكون الإصابات الشماعة التي تعلق عليها الإدارة الشبابية أسباب الإخفاق وفريق كالشباب كان الأجدر به أن لا يتأثر بغياب لاعب أو أكثر، وأعتقد أنه كان هناك مواسم شارك فيها الفريق وهو يفتقد إلى أكثر من لاعب ورغم ذلك كان منافساً قوياً على البطولات.. إذاُ أُكرر أن هناك أوضاعاً غير طبيعية والمسئولية مشتركة بين الأطراف الثلاثة. (الإدارة - الجهاز الفني - اللاعبون).

حقاً إنه غد رهيب ومخيف

نعم إن الوضع الذي يعيشه نادي الشباب، وخصوصاً هذه الأيام عطفاً على نتائجه وعروضه المتواضعة أقول إنه محزن ومخجل في نفس الوقت لحبي لهذا النادي الذي عودنا على الفوز والعروض المميزة، صحيح أن الرياضة فوز وخسارة وبالذات في لعبة كرة القدم، ولا بد أن نتقبل هذا بروح رياضية وأن نبارك للفريق الفائز.ومن هنا أقول للشبابين: لا تغضبوا ولا تزعلوا إن خرج ليثكم من هذا الموسم خالي الوفاض هكذا حال الرياضة.. يوم لك ويوم عليك إلا إذا صحا الليث من سباته فهناك كلام ثانٍ.نعم: لا نريد أن يفقد ليثنا تعاطف الكثير من المتابعين والجمهور الرياضي على مختلف ميولهم.. هذا الجمهور الذي كان يرى في فريق الشباب فريقاً مميزاً بنجومه ونتائجه وأسلوب لعبه.. ولكن المنطق يقول: لا بد من معرفة أسباب هذا التدهور والانحدار في الفريق الأول، ووضع العلاج قبل أن يستفحل الداء فيصعب علاجه وحينها تكون الطيور طارت بأرزاقها..

 

الليث تحوَّل إلى حمل وديع
ناصر البيشي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة