Friday  25/03/2011/2011 Issue 14057

الجمعة 20 ربيع الثاني 1432  العدد  14057

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

بصراحة لم يعد الإنسان والمواطن السعودي قادراً على أن يعبِّر عن ما بداخله حول مليكه الذي أعلن عن عدم رغبته في الأسماء والألقاب التي منحها ووهبها الله سبحانه له عن طريق العالم أجمع وليس شعبه فقط، لقد طلب - حفظه الله- قبل يومين عدم إطلاق مسمى ملك القلوب أو ملك الإنسانية، وقال بالحرف الواحد «الله سبحانه هو الملك ونحن عبيد له»، وقبل ذلك أعلن - حفظه الله- عن عدم قبول إطلاق اسم مكرمة ملكية وطلب أن تكون أوامر لما فيه خير العباد والبلاد.

ما لدي أن أقوله كلمتان فقط لا ثالثة لهما «اللي ما عنده أبو متعب يتعب»، لقد ضرب مليكنا أروع صور الملك العادل المحب لشعبه ولبلده وقبل ذلك كله لدينه. لقد أسعد الملايين من شعبه وجميع من هم في بلاده من المقيمين بقرارات (جمعة الوفا) والقادم بإذن الله أكثر خيراً على بلد سخر طاقاته وأبنائه وقادته لخدمة الدين والبيتين وجميع من قدم إليهما في مناسك الحج أو العمرة، المملكة خدمت العالم بأسره وخيراتها على جميع مناطق العالم بشهادة الجميع، ومنذ أن أسسها الملك عبد العزيز -رحمه الله وإلى يومنا هذا فهذه بلادي ونعم سعودي وأفتخر.

هل انتقلت رياضتنا إلى خارج الميادين؟

أجمع الكثير من العقلاء والفاهمين في أسرار الحياة بأن التنافس الرياضي لدينا، أصبح خارج المستطيل الأخضر أكثر من داخله. لقد أصبحت المنابر الإعلامية والبرامج الفضائية واللقاءات الميدانية هي السمة البارزة مؤخراً وعلى كافة الأصعدة، لقد أصبح عالم الفضاء مرتعاً لكل من هبَّ ودبَّ وأصبحت البرامج تُعد لتكون أشبه بالصراعات والمباريات غير المقبولة هل اقتنع البعض بأن العالم يتقدم ونحن مع الأسف نتأخر؟ وهل استسلم الرأي العام لواقعنا المرير والمخالف للواقع؟ لم يعد أمام معدي ومقدمي البرامج إلا تصعيد المواقف واستضافة المتناحرين وانتظار البيانات، حتى اللجان ومنسوبوها أصبحوا من ضمن اللعبة ودخلوا في صراعات ما بينهم ولكن مع الأسف عبر الفضاء والفضاء فقط؛ فلم تشهد الساحة الرياضية من قبل ما تشهده الآن، فاليوم الكل على حق وتهديد في المحاكم وحضور للجان للتحقيق كل هذا في رابعة النهار، أما في المساء فالكل قد شمر عن ساعديه ليكون بطل الجولة. وأخيراً يأتي من يأتي ويقول نحن نحتل المركز الثالث آسيوياً ولكن إذا كان الاتحاد الآسيوي يعتقد أنه ذكي علينا فنحن شعب لا تنطلي علينا كبسولات التخدير ونعرف واقعنا ولن نتطور ونصل إلا إذا غيَّرنا أنفسنا داخلياً!

ما هكذا تورد الإبل يا الداود

لقد تعجبت واستغربت أكثر مما ذكره الزميل صالح الداود في لقاء له في صحيفة الرياضية، وأكثر ما لفت انتباهي عبارة «اتفاقيات مسبقة «تحت الهواء» تتم بين بعض الضيوف الطارئين على المجلس لأهداف الإثارة، والشيء الذي أؤكّد عليه أن المجلس يحرص على استقطاب ضيوفه من جميع الدول العربية بدون استثناء بمختلف تخصصاتهم ولكن ومن مبدأ إبراء الذمة أقول وبحكم أنني ذهبت هناك ثلاث مرات لم يكن هناك أي اتفاق مسبق أو تنسيق حول ما يتم طرحه أو محاولة إيجاد إثارة مصطنعة، ويعلم الله ويشهد على ما أقول أن ما شهدته لم يكن هناك أي شيء يثير الريبة، وبما أنني ذهبت إلى هناك فقد وجب علي أن أقول الحقيقة ولو كانت مخالفة لما طرحه الزميل الداود، وليثق المشاهد الكريم والذي يهمني بالمقام الأول بأنني شخصياً لا أقبل أن أشارك في برنامج يصطنع أو يتفق على إيجاد إثارة كاذبة، فمكانتي وعمري ووضعي لا تسمح بهذا الشيء إطلاقاً ولكن ليثق المشاهد والمستمع الكريم أن المجلس وبرامجه أرقى برنامج شاهدته في حياتي وهذه شهادة سوف أُسأل عنها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. هذا ما أحببت أن أذكره والله أعلم.

نقاط للتأمل

أنا لست بشاعر ولكن جمعة الوفا جعلت كل مواطن شاعراً وأديباً ومحباً لهذا الملك حفظه الله وأقول:

أنا وأنا صغير رضعت حليب أمي

واليوم كبرت ورضعت حب عبدالله

كلاً يقول هذا أبوي وأنا أقول أبوي وعمي

وأقول اللي ما عنده أبو متعب يطلب الله

لماذا لا يكون لوزارة الثقافة والإعلام وقفة قوية وصارمة حول الإسفاف والطرح السيئ الذي لا يعكس واقع شعب مسلم يعمل في خدمة الإسلام والمسلمين من خلال بيوت الله؟

ما معنى أن يقوم اللاعب المميّز بدر المطوع بإخراج علم بلاده بعد كل هدف يسجّله، وهل هذا نوع من استفزاز الجمهور والمنافسين؟ وهل انتبهت إدارة الكرة لهذه الحركة المشينة؟

أتمنى أن يستمر اللاعب (سعد الحارثي) في تقديم مستواه الحالي وتسجيل الأهداف، فبعودته ستعود المتعة للأصفر.

كنا قد غسلنا أيدينا من لجنة المسابقات وتخبطاتها والعمل العشوائي الذي تقوم به، ولكن أن يصل الغيرة إلى الأمانة العامة فهذه أم المشاكل والتي انكشفت من خلال عدم إبلاغ نادي النصر عن الموعد الجديد للقاء السد القطري والذي تم اكتشافه مؤخراً.

أتمنى أن لا يعود نادي النصر لسياسة إصدار البيانات، فقد غادر هذا النهج لأندية أخرى وخاصة في الساحل الغربي وأرجو أن لا يعود مرة أخرى.

ياسر القحطاني راجع حساباتك وحاول أن تعود تدريجياً، فما قدمته في المباريات الأخيرة قد ينسي ما كنت عليه يوماً من الأيام.

(ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي ودائماً على الخير نلتقي).

 

بصراحة
ملكٌ عادل في زمن جائر
عبد العزيز بن علي الدغيثر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة